انتهت منذ قليل ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل في حضور عدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين حيث تعامدت ا

الصفقة,تعامد الشمس,تمثال الملك رمسيس,الملك رمسيس,علم الفلك,مصر

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

في حضور عدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين

انتهاء ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس في أبو سمبل

انتهاء ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس في أبو سمبل
انتهاء ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس في أبو سمبل

انتهت منذ قليل ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، في حضور عدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين حيث تعامدت الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير بقدس الأقداس في مدينة أبوسمبل في ظاهرة فلكية وهندسية نادرة تتكرر مرتين في 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.



شهد حدوث الظاهرة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان وعدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين حيث بدأت الظاهرة في تمام الخامسة و٥٣ دقيقة واستمرت نحو ٢٠ دقيقة.

 

وتسللت أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر إلى معبد الملك رمسيس الثانى، ودخلت عبر الممر الواقع بين 4 تماثيل عملاقه للفرعون المصرى وامتدت أشعة الشمس لمسافة تزيد عن 60 متراً حتى وصلت إلى مجلس رمسيس فى قدس الأقداس وتعامدت على وجهه فى ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.  

وتحدث الأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى آثار أبوسمبل، عن الظاهرة قائلاً: تتعامد أشعة الشمس على "قدس الأقداس" بمعابد أبوسمبل مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا أقدس الأقداس والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، ولا تتعامد الشمس على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.

 

وتابع "مسعود"، بأنه يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولاً هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانياً هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.

وأضاف كبير مفتشى آثار أبوسمبل، أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

 

وأشار إلى أن معبد أبو سمبل تعرض عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار، وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.  

وقال: تبقى المعجزة إذا كان يومى تعامد الشمس مختاراً ومحددين عمداً قبل عملية النحت، لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق بجانب المعجزة فى المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً وخاصة أن المعبد منحوت فى الصخر.