مزارعو الياسمين في مصر يواجهون صعوبات بسبب الحر والحرب.. كيف؟
تفوح رائحة الياسمين في أجواء قرية شبرا بلولة على دلتا النيل في مصر، والتي تعد إلى جانب الهند أكبر منتجي هذه الزهرة العطرة في العالم.
وتشكل الزهرة الفواحة النشاط الاقتصادي الرئيسي للقرية ومصدر دخلها، ويعمل بها معظم السكان البالغ عددهم حوالي 15 ألف نسمة خلال موسم الحصاد بين يونيو وسبتمبر.
وفي حقول على تخوم القرية، يسير العمال بمحاذاة صفوف من الأشجار خلال الليل البارد نسبيا قبل شروق الشمس على ضوء كشافات الرأس لقطف الزهور وجمعها في سلال.
تجري معالجة الأزهار في مكان قريب لاستخراج زيت عطري مُركز يمكن تصديره إلى أوروبا وأماكن أخرى لاستخدامه في العطور.
لكن التجارة تضررت بسبب الاضطرابات المرتبطة بكوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، مما قلل الطلب وأضاف مزيدا من الأعباء على سلاسل الإمداد.
وقال عبده بدر، وهو وسيط بين المزارعين والمصانع، إن درجات الحرارة المرتفعة هذا الصيف سلطت الضوء أيضا على الخطر المحتمل الناجم عن تغير المناخ على زهرة الياسمين الهشة، حيث يجب قطفها قبل شروق الشمس لأن الياسمين يجف بسبب الحرارة.