أصل حكاية أقدم عيد غير ديني عند الفراعنة..وسبب تسميته "شم النسيم" في العصر القبطي

شم النسيم هو أحد أعياد مصر الفرعونية، وترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو 2700 سنة قبل الميلاد، والعيد لم يكن له صفة دينية، وبذلك فهو أقدم عيد غير ديني مستمر في العالم ولكن مع دخول الديانة المسيحية مصر جاء عيد القيامة موافقا لاحتفال المصريين بعيدهم، فكان احتفال المسيحيين بعيد الفصح أو "عيد القيامة" في يوم الأحد، ويليه مباشرة عيد شم النسيم يوم الإثنين، وذلك في شهر برمودة من كل عام.

وأطلق الفراعنة على ذلك العيد اسم عيد "شموش" أي بعث الحياة، وحرف الاسم على مر الزمن، وخاصة في العصر القبطي إلى اسم "شم" وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع وترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو" وهي كلمة هيروغليفية قديمة عند القدماء المصريين، وقد تعرض الاسم للتحريف على مر العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو.

وكان يتحول الاحتفال بعيد شم النسيم إلى مهرجان شعبي تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التي يتناولونها في ذلك اليوم مثل: "البيض والفسيخ والخس والبصل" وهي أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بالاحتفال بذلك اليوم، واستمر الاحتفال بهذا العيد تقليدا متوارثا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور، يحمل ذات المراسم والطقوس والعادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن.