وزيرة الهجرة تشارك في احتفالية اليوم الوطني لليونان
نيابة عن دولة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الجالية اليونانية في احتفالها بالعيد الوطني لليونان، وذلك بدعوة من نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان بالقاهرة، وبحضور البابا ثيودورس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، للروم الأرثوذكس، والعديد من السادة السفراء الأجانب في مصر ومسئولي وزارة الخارجية وأعضاء البرلمان وممثلي الجالية اليونانية بمصر، حيث عقدت الاحتفالية بنادي الكشافة اليوناني إحدى أقدم الصروح اليونانية في مصر بالعصر الحديث والذي تم بناؤه في ١٩٢٤.
وفي مستهل حديثها، نقلت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، تحيات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لأبناء الجالية اليونانية في مصر، بمناسبة اليوم الوطني مؤكدة أن العلاقات المصرية اليونانية شهدت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية والثقافية وأصبحت نموذجًا يحتذى به في التعاون الثنائي لمصلحة الشعبين، لأنها تضرب بجذورها في أعماق الحضارة الإنسانية وتعود لسنة ٣٠٠ قبل الميلاد وتعد الآن صرحا متميزا في العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسة، وعلى مختلف الأصعدة، وتمثل نموذجًا للترابط والتعايش بين الثقافات والأديان والتعاون الاستراتيجي في منطقة شرق المتوسط.
وأضافت أنه في 2017 أطلق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس" وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم، لتكون مصر أول دولة تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أرضها، وتستهدف ترسيخ التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وتعزيز الترابط بين شعوب البلاد الثلاث، مشددة على أهمية إبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين لتحقيق التنمية، وتعزيز العلاقات بين شعوب البحر المتوسط، ووضع استراتيجيات لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن العلاقات المصرية اليونانية ليست علاقات صداقة متينة وحسب، ولكنها علاقات جوار، مما يجعل علاقات الدولتين في إطار المنظمات الدولية والإقليمية نموذج لمراعاة المصالح والدعم المشترك الذي يجعل الدولتين حريصتين على التنسيق والتشاور في شأن المزيد من القرارات المشتركة، كما أكدت الوزيرة على أن إحدى اشكال وانعكاسات قوة العلاقة ظهرت في وجود رئيس وزراء اليونان في الزيارة الخاصة بتوقيع الاتحاد الأوروبي للشراكة الاستراتيجية التكاملية مع مصر بحضور ٦ من أهم الرؤساء ورؤساء الوزراء الاوروبيين الذين تجمعهم بمصر علاقة حيوية أكثرهم دول متوسطية وعلى رأسها رئيس وزراء اليونان الذي شارك مع رؤساء ورؤساء وزارات قبرص وإيطاليا وبلجيكا والنمسا والمفوض الأوروبي في تدشين إطار الشراكة الاستراتيجية، آملة لهذه العلاقة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ أن تتقدم إلى الأمام لتخط مستقبل أكثر إشراقا للدولتين.
وتابعت الوزيرة بأن أحد أول الملفات التي تناولتها بعد توليها المسئولية كانت استضافة الاجتماع الثلاثي مع الوزراء المناظرين لسيادتها والمعنيين بالجاليات في دولتي قبرص واليونان، معربة عن تطلعها للاجتماع الذي سيتم استضافته من قبل اليونان قريبا.
وأعربت السفيرة سها جندي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية، والتي تمثل الاحتفاء بواحدة من أقدم حضارات العالم، على أرض مصر العريقة، صاحبة الحضارة الضاربة في جذور التاريخ، حيث كانت العلاقات الثنائية التاريخية دافعًا للدولتين باتجاه تقارب الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية بشكل عام، وبفضل الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية بين البلدين، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة حريصة على تعزيز الصلات بين الجاليات التي عاشت على أرض مصر، ومن بينها الجالية اليونانية.
ومن ناحيته، ثمن نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان بالقاهرة، جهود التعاون بين مصر واليونان في مختلف المجالات، مؤكدا أنه نموذج يحتذى به في العلاقات الدولية، مشيدا بجهود وزارة الهجرة في دعم التعاون بين البلدين لتعزيز القوى الناعمة وتبادل الاستفادة لتحقيق التنمية المستدامة.