وزير الرياضة: الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ستمثل احد ركائز التنمية المستدامة
شهد اليوم الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة فعاليات اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة» وخطتها التنفيذية 2024 – 2029 والتي اطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم الاثنين، من العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي تم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، وبالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في هذا المجال.
وفي كلمته اكد الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة علي اهمية اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة والتي ستضيف الكثير الي جهود وزارة الشباب والرياضة فيما يخص تمكين النشء والشباب وتعظيم مساهمتهم والاستفادة منها علي كافة اصعدة العمل الوطني من خلال تبني العديد من المبادرات وتحويل رؤى هؤولاء النشء وافكارهم الي برامج ومشروعات تساهم في النهوض بالدولة المصرية من خلال صياغة حاضرهم وبناء مستقبلهم. واضاف وزير الشباب والرياضة ان اهتمام القيادة السياسية في صياغة هذه الاستراتيجية و كونها حظيت برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي يعكس الجهد الدائم والمتواصل للحكومة المصرية واحتضانها لمختلف المبادرات الخاصة بتمكين النشء والشباب وتعزيز هويتهم الموطنية والعمل علي مواجهة كافة المشاكل والتحديات التي تواجههم والأستفاده من قدراتهم في تحقيق التنمية الشاملة وهو ما نشهده من في الطفرة الغير مسبوقة التي تشهدها الدولة المصرية في السنوات الاخيرة في شتى المجالات بفضل الرؤية الوطنية الخالصة وفي ضوء الاستراتيجية التنموية الشاملة للقيادة السياسية الواعية لفخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وشدد الدكتور اشرف صبحي علي ان وزارة الشباب تحرص علي تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات القومية المعنية بتمكين النشء وتعظيم اسهاماتهم وتوفير البيئة المناسبة التي تساهم في تنمية الطفولة المبكرة ومنها اولمبياد الطفل المصري، والذي يحظي بالرعاية الكريمة من فخامة السيد رئيس الجمهورية، والبرنامج القيادي الفتيات "ريحانة"، والذي يحظي بالرعاية الكريمة للسيدة قرينة السيد رئيس الجمهورية، فضلا عن مشروعات تالانت بالعربي، ومهرجان اطفال العالم والتي تحظي برعاية دولة رئيس الوزراء وغيرها من العديد من المشروعات الخاصة بتنمية النشء، والتي ستساهم في بناء الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة من خلال توفير بيئة مواتية وشاملة لنمو وتطور الطفل المصري في مرحلة الطفولة المبكرة. وتمني وزير الشباب والرياضة التوفيق والنجاح في اطلاق هذه الاستراتيجية والتي ستمثل احد ركائز التنمية المستدامة خاصة في ظل المبادرة الرئاسية لبناء الانسان من خلال تجميع مختلف الجهود المعنية بتنمية الطفولة المبكرة.
وقالت المهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة ليس مجرد استثمار في الأطفال، بل استثمار في مستقبل المجتمع ككل والطريق لتحقيق التنمية المستدامة للوطن، مشيرة إلى أن المجلس يقوم وفقا للقانون رقم 182 لسنة 2023، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية وتنسيقية شباب الأحزاب والمجتمع المدنى والشركاء الدوليين، كما يقوم بالتشبيك بين الجهات الفاعلة والعمل على بناء قدراتها على تنفيذ التدخلات الخاصة بالطفولة المبكرة.
ووجهت «عثمان» الشكر والتقدير للقيادة السياسية التي وضعت الاهتمام بالطفولة، وخاصة الفئات الأولى بالرعاية، في صدارة الأجندة السياسية الوطنية، مشيرة إلى وضع المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوى» تحت رعاية السيدة انتصار السيسى كان تتويجا للجهود الوطنية المتناغمة التي تعمل من أجل مجتمع داعم لحق الفتيات والفتيان.
ولفتت «عثمان» إلى التركيز على هذه المرحلة الفارقة من حياة الطفل، والتى تبدأ من حمل الأم والألف يوم الذهبية التي توليها وزارة الصحة اهتمامًا بالغًا، وتمتد على مدار سنوات الطفل الأولى بكل ما تتطلبه من رعاية تضطلع بها وزارة التضامن الاجتماعي باستقبال الأطفال في الحضانات التي تشرف عليها، كما هنأت وزيرة التضامن الاجتماعي على إطلاق معايير لجودة الحضانات وإعداد منهج قومي لها، ووجهت الشكر أيضًا إلى وزارة الشباب والرياضة التي تفتح أبواب مراكزها ونواديها للأطفال وأسرهم في هذه المرحلة، وكل ذلك في بيئة خضراء تتحقق بالشراكة مع وزارة البيئة ويونيسيف.
وأكدت «عثمان» على أن تمويل تنفيذ هذه الاستراتيجية سيتطلب إعداد دراسة التكلفة والتي نطمح إلى تنفيذها مع الجهات الشريكة من خلال وزارة التعاون الدولى، ومساهمة كل من وزارتى التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية.
ومن جانبه أكد جيرمي هوبكنز على أن يونيسيف تقف بقوة وعزم إلى جانب الحكومة المصرية، وتعرب عن التزامها الراسخ بضمان حصول كل طفل في مصر على الرعاية والدعم الذي يحتاج إليه منذ ولادته، لافتا إلى أن الخبرة الواسعة التي تتمتع بها اليونيسيف، بجانب تواجدها وحضورها الميداني، يضعها في مكانة فريدة تتيح لها الإسهام في مختلف القطاعات، وتعزيز التدابير والجهود المبذولة على صعيد المجتمع بأسره، فضلًا عن الارتقاء بالنظم من أجل دعم ومؤازرة الآباء ومقدمي الرعاية والأسر. وتتعهد اليونيسيف بالتعاون مع الحكومة المصرية والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية للعمل على تطوير السياسات والبرامج الرامية إلى تعزيز تنمية الطفولة المبكرة، وتدعم اليونيسيف بالفعل ما يقرب من1000 روضة من رياض الأطفال ومراكز تنمية الطفولة المبكرة في جميع أنحاء مصر.
وأضاف هوبكنز أن علاوة على ذلك، فإن الشراكة بين اليونيسيف والمجلس القومي للطفولة والأمومة تكتسب أهمية كبيرة لإنشاء آليات تنسيق مستدامة ومتعددة القطاعات.
جاء ذلك بمشاركة وحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، الدكتور شريف فاروق، رئيس الهيئة القومية للبريد، جيرمي هوبكنز، ممثل يونيسيف في مصر.