مطورون عقاريون يوضحون الاجراءات التحوطية لحماية القطاع العقاري في مصر
إيمان عريف
انعقدت اليوم الدائرة المستديرة الأولي في عام 2024 "انفيستجيت"، تحت عنوان "السبيل الأمثل للاستثمارات العقارية الناجحة" لتناقش أفضل السبل لاستغلال الإمكانيات الاستثمارية الهائلة للقطاع العقاري المصري، وتناولت المائدة المستديرة أدوات الاستثمار العقاري واستراتيجيات التمويل المختلفة، والدور الداعم للبورصة المصرية في سوق العقارات.
قال المهندس هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، إن أكثر من 60% من الأصول العقارية في العالم يمتلكها صناديق عقارية، فهي إحدى الآليات التمويلية العالمية، وهناك فرصة لظهور هذه الصناديق في مصر بقوة في ضوء بعض التعديلات التشريعية التي تم اقرارها، مضيفا أن المطور العقاري يقتصر دوره على التنمية والتطوير، وتقوم الصناديق بتوفير التمويل للمطور.
و أشار الي أنه يجب أن نكون جاهزين ويتم تأسيس البنية التحتية التشريعية تمهيدا لجذب صناديق استثمار عقارية عالمية، ولحين تحقيق هذا الهدف فيجب تدشين صناديق للاستثمار في البورصة وتكون قائمة على فكرة جمع المستثمر الصغير الذي لديه مبلغ محدود ويخاف من المخاطرة والاستثمار بنفسه.
و تابع إلى أنه يمكن البحث عن شركات مسئولة عن إدارة الصناديق العقارية، ويجب التشجيع على ظهور صناديق الاستثمار العقارية ويمكن للمستثمرين أن يكون لهم دور مؤثر في ظهور هذه الصناديق وانتشارها في السوق المحلي.
و في نفس السياق قال الدكتور هاشم السيد، الرئيس التنفيذي لصندوق المصريين للاستثمار العقاري، إن هناك مشكلة أساسية في السوق العقاري وهي التسجيل، والتي تتطلب حل جذري لهذه المشكلة، حيث أنه مع التطور التكنولوجي فقد أصبح من السهل حاليا التسجيل العقاري للوحدات، مشيرا إلى أن التسجيل يسهل التداول على المشروعات في البورصة العقارية.
وأوضح أن التسجيل من معوقات البورصة العقارية، ويعد مدير صندوق الاستثمار أحد أبرز العوامل الداعمة لنجاح الصندوق، ويجب تطوير مدير الاستثمار وتأهيله لممارسة هذه المهنة.
ولفت إلى أنه لا يوجد منتج عقاري ملائم للصناديق العقارية، حيث أن التجربة العقارية في مصر قائمة على البيع على المخطط off plan، ويعد حل كل هذه المشكلات في تنفيذ المطور للمشروع وبيعه للصندوق العقاري الذي يقوم بالتداول عليه، وهو ما يحل مشكلة كل الأطراف في المنظومة
كما أوضح أحمد عبد الله نائب رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون بروبرتيز، إن المطور العقاري يواجه عدة تحديات في الظروف الراهن وعليه اتباع أساليب التحوط المعروفة أو يبتكر أساليب جديدة في سبيل الخروج من الازمة.
وأشار الي أنه من أهم الأساليب التحوطية التي اتبعتها ريدكون بروبرتيز هو دفع مقابل الخدمات في المشروع وحدات وليس أموال، مشيرًا إلى أن هذه الأداة التحوطية أحدثت فارقًا كبيرًا في أداء الشركة.
و قال المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي لشركة مدينة مصر، إن أكبر 20 شركة بالسوق العقاري نجحت في تحقيق مبيعات تقترب من التريليون جنيه خلال 2023 وهو حجم أعمال ضخم في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والظروف الراهنة للسوق العقاري.
وأوضح أنه سيكون هناك عدة شركات لها توجه إقليمي كبير في مجال التطوير العقاري خلال الفترة المقبلة في ظل توجه الكثير من الشركات المصرية للعمل بالسوق السعودي.
وأكد أنه يُنظر للتجربة المصرية في مجال التطوير العمراني نظرة إيجابية، حيث قطعت الشركات المصرية شوطًا كبيرا في التطوير العمراني في ضوء النهضة العمرانية التي تشهدها مصر.
قال عمرو إلهامي الرئيس التنفيذي صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري، إن تنويع المنتج العقاري لدى المطورين العقاريين مثل تدشين منتج سياحي يضمن عائد دولاري للشركة العقارية، ويجب التركيز على آليات تدشين الصناديق العقارية وآليات التخارج
و تابع الي أن هناك منتجات سياحية وفندقية غير متواجدة بالسوق المصري ومن الأفضل التوجه لها.
ولفت إلى ضرورة النظر للمنتجات العقارية التي لم يتم العمل عليها من قبل، وهو ما يدعم ملف تصدير العقار ووجود مستثمرين أجانب في الصناديق العقارية وفي البورصة العقارية