رئيس الرقابة الصحية يلتقي وفد وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) لبحث التعاون
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن التوجيهات الواضحة للرئيس السيسي بضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطن المصري، جعلت من "الجودة"مساراً الزامياً في منظومة الصحة بالجمهورية الجديدة، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة التي انعكست في رؤية مصر ٢٠٣٠، مشيرا الى أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية في دعم إقامة نظم الجودة الصحية القوية والمستدامة.
جاء ذلك خلال لقاء موسع مع وفد هيئة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا " (JICA) برئاسة توبي ماكوتو؛ لبحث أوجه الشراكة والتعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة في تحقيق جودة الخدمات الصحية في إطار مشروع دعم وتعزيز نظام التأمين الصحي الشامل، وتأهيل المنشآت الصحية للاعتماد، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية بحضور د.آية نصار، نائب رئيس الهيئة، ود. خالد عمران، ود. السيد العقدة، ود.وائل الدرندلي، ود. ميهي التحيوي، أعضاء مجلس ادارة الهيئة، ود.حسام ابو ساطي، المدير التنفيذي للهيئة.
وفي مستهل كلمته، رحب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالوفد مشيدا بالدور الهام الذي تقوم به هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) في مجال الصحة، ودور اليابان في إرساء قواعد الجودة عالميا في كافة المجالات وليس في مجال الصحة فقط، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون والاستفادة من الخبرات اليابانية في دعم جودة الخدمات الصحية، والتي تعد الفارق الاساسي بين النظام الصحي القديم ونظام التأمين الصحي الشامل الذي تبنت الدولة تطبيقه منذ عام ٢٠١٩.
ناقش الاجتماع سبل تبادل الخبرات والمعرفة العلمية والبرامج التدريبية المشتركة بين الجانبين حول عمليات التقييم والاعتماد، واقامة مشروعات بحثية مشتركة في مجال تطوير المعايير وسلامة المرضى ومقدمي الخدمة، وكذلك أوجه التعاون المشترك مع المجلس الياباني لجودة الرعاية الصحية JCQHA.
واستعرض طه دور هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في ضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة بالتأمين الصحي الشامل والموقف الحالي للمنشآت المعتمدة، حيث تم اعتماد ٢٧٩ منشأة على مستوى ١٧ محافظة حتي الآن ، مؤكدا أن الحصول على اعتماد جهار GAHAR هو البوابة الرئيسية للمنشآت للتعاقد مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. وأضاف بأن الهيئة تعمل علي ضمان استدامة تطبيق معايير الجودة من خلال دورها الرقابي والذي يعتبر التزام المنشآت الصحية بهذه المعايير قاعدة رئيسية لحصول المنشآت على مستحقاتها المالية نظير خدماتها المقدمة للمنتفعين داخل المنظومة.
وأضاف أن الهيئة لم تكتف بإصدار معايير اعتماد GAHAR للمنشآت الصحية بإختلاف أنواعها من (مسشفيات – وحدات ومراكز رعاية أولية – معامل تحاليل طبية – مراكز الأشعة – الصيدليات- مراكز العلاج الطبيعي- مستشفيات الصحة النفسية) بل حرصت كذلك على تقديم الدعم الفني للمنشآت الطبية لتطبيق هذه المعايير بشكل صحيح سواء عن طريق الزيارات الميدانية أو عن بعد، كما يقدم مركز التدريب المعتمد بالهيئة برامج تدريبية متخصصة فضلا عن إطلاق شهادة جهار إيجيكاب.
وفي ذات السياق، أشاد د. توبي ماكوتو، مستشار أول التمويل الصحي بهيئة التعاون اليابانية (جايكا)، والوفد المرافق له بجهود الدولة المصرية لتطوير النظام الصحي وتوفير الرعاية الطبية الشاملة للمواطنين بشكل آمن وفعال، معربين عن تقديرهم لدور هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تطبيق الجودة، وأكدوا دعمهم المستمر لمشروع التأمين الشامل، والذي يعد تجربة رائدة في القطاع الصحي المصري، باعتبارهم شركاء للتنمية، خاصة وأن الهدف المشترك لمعايير "جهار" ولمشروعات التحسين باستخدام منهجية كايزن (5S Kaizen) وأنشطة السلامة بالمستشفيات هو استدامة نظم الجودة الصحية.
ومن جانبها، اكدت تسودا كاناكو، خبيرة تنسيق الشراكات لمشروع التأمين الصحي الشامل، ان المشروعات التي تتبناها الجايكا في مجال تحسين الجودة بالقطاع الصحي المصري انما تعمل على تهيئة المناخ وتغيير الثقافة نحو الجودة المستدامة بتطبيق معايير GAHAR ومن ثم حصول المنشأة على الاعتماد .
شارك في الاجتماع تاكاهاشي سونوكو، نائب مدير الصحة بهيئة التعاون اليابانية (جايكا)، وكل من: ايتو تومومي، د.محمد حسن، مسئولي مكتب جايكا بالقاهرة، محمد وائل، ولاء علي، باحثين اقتصاديين ومنسقي مشاريع بوزارة المالية، د.شيماء كامل، مسئول اول مشروعات بمشروع تطوير قدرات سياسات التأمين الصحى الشامل بجايكا، علا عمر، ممثل الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.
حضر الاجتماع كذلك من جانب الهيئة، د. رانيا مدحت، مدير عام المكتب الفني بالهيئة، د.رحاب الفخراني، مدير عام الاتصال والتعاون الدولي، د. رانيا حسني، مدير عام التسجيل والاعتماد، دعاء الشريف، مدير مكتب رئيس الهيئة، د.محمد الطحاوي، مسئول وحدة المتابعة، د.رشا سالم، مدير تنمية وتطوير الاعمال، د.رانيا سليم، بسمة الخلاخيلي، ممثلي ادارة الاتصال والتعاون الدولي.