لدعم علاقات التعاون بين مصر والدول الإفريقية..
وزارة التنمية تعلن إنطلاق الدورة التدريبية الثالثة لـ21 كادرا من 15 دولة أفريقية
في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة المصرية بالعمل على دعم علاقات التعاون بين مصر والدول الأفريقية في مسيرة التنمية والبناء مما يدعم أجندة التنمية المستدامة وطموحات القارة الأفريقية في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبها.
أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، علي حرص وزارة التنمية المحلية لاستكمال جهود دعم الاشقاء الأفارقة من خلال بناء القدرات وتبادل ونقل الخبرات والمعرفة للكوادر المحلية الأفريقية، والسعي من أجل الوصول إلي حلول ومقترحات ورؤي مشتركة تخدم أبناء القارة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية منذ توليها المسئولية تعطى أولوية قصوى لمساندة دول القارة في كافة المجالات التنموية وتوفير قدرات وإمكانيات مصر المختلفة لتحقيق الرخاء والتقدم للشعوب الأفريقية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير/ محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي، نيابة عن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، خلال افتتاح برنامج الدورة التدريبية الثالثة للكوادر المحلية الأفريقية 2023 فى مجال دور الإدارات المحلية في مجابهة الهدر الغذائي، اليوم الأحد والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، وتستمر لمدة 5 أيام حتى 14 ديسمبر الجاري.
ويشارك في الدورة 21 متدرباً من 15 دولة أفريقية هي: " تنزانيا – الكاميرون – مالاوي- سيشل - بوركينا فاسو - مالي - الصومال - كوت ديفوار - جزر القمر - غينيا كوناكري - جنوب السودان - النيجر - جيبوتي - جامبيا - الجابون"، موضحاً أن الدورة التدريبية الثالثة للكوادر الأفريقية هي استكمال لسلسلة من الدورات التي أعتزم الوزارة تنفيذها لرفع قدرات العاملين في مجال المحليات في الدول الأفريقية.
وأكد اللواء هشام آمنة، أن النجاح الذي حققتهما الدورتين الأولي والثانية لتدريب وتأهيل الكوادر المحلية الأفريقية فى مجال التنمية المحلية واللامركزية، والتحديات التي تواجه المدن الأفريقية والتي عقدوا بالقاهرة في نوفمبر 2019 تزامناً مع عام الرئاسة المصري للاتحاد الافريقي 2019.
وفي يونيو 2022 أصبح دافعاً لنا لاستكمال جهودنا لدعم أبنائنا ومتدربينا من كوادر العمل المحلي الأفريقي، خاصة مع تعدد التحديات التي نواجهها حالياً علي الصعيدين الوطني والمحلي، مشيدًا بالدور البارز الذى تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وسفاراتنا في دول قارة أفريقيا من خلال توفير الموارد والتسهيلات اللازمة لإنجاح الدورة التدريبية للكوادر المحلية الأفريقية بما يتلاءم مع مكانة مصر ودورها الهام في خدمة أبناء القارة الافريقية، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون والتنسيق الفعال لخدمة أشقائنا في القارة الأفريقية على مختلف الأصعدة.
وأوضح اللواء هشام آمنة، الأهمية الشديدة للموضوع الذي تم اختياره ليكون عنوانا للدورة التدريبية وهو مرتبط بمجابهة الهدر الغذائي ودور الإدارات المحلية في مواجهة هذه الظاهرة التي تهدد أكثر من ٣٣٪ من حجم الإنتاج الزراعي في قارتنا الافريقية، وتلعب الإدارة المحلية دوراً رئيسياً إذا ما أحسن تدريبيها في مواجهة هذا الهدر، تحقيقاً للأمن الغذائي في قارتنا، بحيث يمكن التحرك في خطط الإنتاج الزراعي والتحرك بشكل موازي في حماية ما ننتجه من ممارسات وإجراءات تضر بالإنتاج الزراعي أو الصناعي وفي مراحل الزراعة الأولي ذاتها لمرحلة الحصاد والتعبئة بأشكالها المختلفة ووسائل النقل، والتخزين والتبريد، والتوزيع داخل الأسواق.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلي انه خلال هذه السلسة المتصلة يقع الهدر الغذائي ليقلص من حجم الاستفادة بالإنتاج الفعلي، مؤكدًا أن المحاضرين في هذا الملف الحيوي لمستقبل أمننا الغذائي في أفريقيا مجموعة من أفضل خبرائنا، وأساتذة مراكز البحوث الزراعية المصرية والإقليمية، والخبراء الدوليين، وأساتذة وأكاديميين من الكوادر العليا للتنمية المحلية بالوزارة، كما اشيد كذلك بما تضمنه البرنامج من ملفات هامة ورئيسية في عمل الإدارة المحلية وتطويرها.
ولفت وزير التنمية المحلية، الي أن البرنامج التدريبي للكوادر المحلية الأفريقية طوال الأيام الخمس القادمة، يتضمن مجموعة من المحاضرات الهامة التي يأتي علي رأسها نماذج لنجاح وزارة التنمية المحلية في مجالات تطوير الإدارة المحلية، ونموذج برنامج تنمية صعيد مصر، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وهما من أبرز مشروعات التنمية الريفية، وهذه المبادرة تحظى برعاية كريمة للرئيس الجمهورية بنفسه، كما سيتم شرح برنامج صندوق التنمية المحلية وبرنامج مشروعك للشباب، وكلها مبادرات تسهم في تعزيز القدرات الاقتصادية للشباب وللمرأة ولذوي الدخل المحدود، بما يرفع من شأن الأسرة المصرية ويسهم في تنمية الريف وخارجه.
وأضاف اللواء هشام آمنة، أن النظام المؤسسي للإدارة المحلية يمثل أحد موضوعات الدورة الحالية، والتي تتناول ملفات هامة حققت فيها مصر تقدماً ملحوظاً كملف المخلفات الصلبة كأحد التحديات البيئية التي واجهتها وزارة التنمية المحلية وباقي المحافظات، حيث أن كل التحديات الأن باتت تواجه وخاصة على المستوي المحلي، مما يعزز أهمية وفائدة التدريب ورفع القدرات علي المستوي القاري وتبادل الخبرات بين دولنا.
وتقدم السفير محمد حجازي، بكل الشكر والتقدير للقائمين علي الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ولوزارة الخارجية المصرية نيابة عن وزير التنمية المحلية، لما لهما من دور كبير من دعم ومساندة، وإسهام وشراكة في إقامة هذه الدورة متمنيا لها كل النجاح والتوفيق.
ومن جانبه، أكد السفير/ محمد عزمي، نائب رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، علي أهمية دور مصر الرائد في بناء قدرات أبناء القارة الأفريقية خاصة القيادات الشابة وتأهيليهم وتبادل الخبرات معهم والاستفادة من التجارب الناجحة، ورفع قدرات الكوادر المحلية الأفريقية، مما أسفر عن ذلك العديد من النجاحات التي ساعدت في تطوير الادارة المحلية بدول القارة الأفريقية.
وأعرب نائب رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، عن سعادته البالغة في مشاركته في هذا البرنامج التدريبي الذي يستهدف كوادر الإدارة المحلية في عدد من الدول الافريقية الشقيقة، والذي يأتي من منطلق اهتمام الدولة المصرية بقيادتها وحكومتها وكافة مؤسساتها بالعمق الأفريقي والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات أجندة أفريقيا 2063 ، لافتاً إلى أنه لدي مصر يقينا راسخا بأهمية التكامل الافريقي بل إننا نعتبره قضية مصيرية في ظل ما يموج به العالم حاليا من أزمات وما يواجهه من تحديات.