هل ما يحدث في مصر حاليا موجة من الحظ السئ ام هي لعنة الفرعون الاسود
سيضرب الموت بجناحية كل من يعكر صفو الملك ..مصائب متتالية علي مصر مع اقتراب موعد نقل المومييات الملكية فهل ما يحدث طبيعي ام هو اشارة لخطر ما؟!
دينا عبدالخالق
مصائب متتالية علي مصر بعضها لا يوجد له سبب من الاساس حرائق ..انقلابات ..جنوح سفينة ضخمة وتعد من المرات القلائل فالتاريخ ...حوادث لا تعد ولا تحصي البعض يظهر ل وسائل الاعلام والبعض الاخر ينتشر ب داخل المدينة التي يحدث بها ف هل هو مجرد حظ سئ وموجة من الاضطرابات ام هي لعنة الفرعون الاسود ؟!!
مع اقتراب موعد نقل المومييات الملكية من موقعة بالمتحف المصري بميدان التحرير الي متحف الحضارة المصرية بالفسطاط تكاثرت الكوارث علي مصر فبدءًا من حادث تصادم قطاري سوهاج، مرورًا بانهيار عقار جسر السويس، ووصولا لحريق نفق الزقازيق لانهيار عقارات ف محافظات مختلفة لاشتعال كثير من الحرائق لانهيار الكباري أحداث طرحت على الواجهة سؤال مهم: هل ما يحدث في مصر لعنة الفراعنة ؟؟ او ما يسمي ب لعنة الفرعون الاسود كما طرحها مسلسل ما وراء الطبيعه ؟ هل كان تنبأ ؟ كما حدث في فيلم ساعة ونص وظهر في حادث القطار السيدة سمرة التي اصبحت شخصيه حقيقة الان ؟؟
يقول الباحث الآثري أحمد عامر، ان الفراعنة قد أتوا بهذا المسمي لتهديد وترهيب وتخويف اللصوص من الاقتراب والسطو علي مقابرهم لسرقة كنوزهم اعتقاداً منهم بما يسمي بالبعث عقب الموت، لذلك فقد ظهرت ما يسمي بأسطورة "لعنة الفراعنة" وذلك قبل إكتشاف مقبرة الملك " توت عنخ آمون».
وأضاف «عامر» أن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى، ولكن وفاة مكتشفي مقبرة الملك «توت عنخ آمون» بعد خروج جثة الفرعون أمر محير لدي الكثير من الناس، واعتقد بعض الناس أن الجن يقوم بحراسة المقابر الفرعونية ويسبب الهلاك لكل من ينتهك حرمة الفرعون في رحلة ما بعد الموت بل هناك منهم من يقوم بذبح بعض البشر وتقديمه كقربان لهذا الجن اعتقاداً أن ذلك سوف يضمن له أن لا يحدث له شيء بعد دخول المقبرة.
واستطرد: «ثبت أنه لا يوجد ما يسمي بـ «لعنة الفراعنة» والدليل علي ذلك «هاورد كارتر» الذي لم يحدث له أي ضرر على الرغم من أنه أول من أساء إلى "توت عنح آمون" ونزع القناع عن وجهه».
وواصل الباحث الآثري أحمد عامر حديثه قائلا: «من المحتمل أن التعدي والتعرض لمقابر مغلقة من آلاف السنين عند فتحها يكون بها بكتريا مدمرة تقتل كل من استنشق هوائها فتتفاعل بعض المواد الكميائية مع ما تبقي من بعض مواد التحنيط أو الطعام الذي كان يوضع داخل القبر ووجود بعض الفطريات والطفيليات السامة التي وضَعت من أجل كل من تسول له نفسه التعدي على هذه المقابر لكل من يقوم بفتحها والدخول إليها».
واختتم حديثه قائلا: في الكتب السماوية نجد أنه قد تعارضت مفاهيم السحر ولعنات الفراعنة بشكل قاطع وواضح، ولكن الصدفة المدهشة التي تقع لكثير مع كل من كان لهم علاقة بفتح مقبرة الملك "توت عنخ آمون" أسمعت في آذان الناس بأسطورة ما تسمى بـ"لعنة الفراعنة" فمنهم من يصدق ومنهم من يكذب ذلك ومنهم أيضاً من يتخذها لابتزاز كل من يتمنى الثراء كالدجالين والنصابين، لكن الرجوع إلي أعماق الماضي يتطلب التفكير والبحث العلمي في حضارة عظيمة ترجع إلى آلاف السنين فقد تفوق المصريون القدماء في علوم الطب والفلك والرياضيات والتحنيط، ولازال يقف العالم متحيراً يشاهدون كيف بني المصريون الأهرامات والمعابد وشيدوا مقابرهم ونحتوها داخل الجبال وأسفل الرمال والصخور.
وفي هذا السياق، أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن الربط بين أحداث معينة وموكب ملوك مصر هو قصور في التفكير ومحاولة للتأثير على الحدث العالمي غير المسبوق، ويرى أنها دعاية غير مباشرة للموكب لأن الجميع يعلم أن لعنة الفراعنة وهم وليس لها أي أساس علمي.
ويوضح أن لعنة فراعنة انتشرت حين اكتشاف هوارد كارتر عام 1922 لمقبرة توت عنخ آمون آمون أهم مقبرة مصرية قديمة كشفت كاملة، ولم تمتد إليها أيدي اللصوص وقد تولى الحكم عام 1353 ق. م وعمره تسع سنوات وتوفي وعمره 18 عامًا وكتبت عدة مؤلفات عن لعنة الفراعنة واتضح أن الخطأ فى فتح المقبرة دون تنقيتها هي السبب في حدوث الوفيات وليست لعنة فراعنة كما صورها خيال الكتاب وقد موّل هذا الاكتشاف اللورد كارنارفون وكان أول شخص يدخل المقبرة وتوفى بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرًا بلدغة بعوضة وربطت الصحف آنذاك بين الاكتشاف وموت كارنارفون وبدأت مقولة لعنة الفراعنة وأمام الوسائل التكنولوجية الحديثة وخبرة الآثارى المصرى عبر هذه السنين لم تتكرر هذه الحوادث.
وقد فسّر العلماء ما تسمى بلعنة الفراعنة بأن الأشخاص الذين يعملون في كشف المقابر المصرية القديمة يتعرضون لجرعة مكثفة من غاز الرادون وهو أحد الغازات المشعة والرادون هو عنصر غازى مشع موجود في الطبيعة وهو غاز عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة وهو ناتج عن تحلل عنصر اليوارنيوم المشع الذى يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية ومازالت الأمور تخضع لدراسات مستفيضة.
ويتابع الدكتور ريحان، بأن حكاية لعنة الفراعنة ارتبطت دائمًا بالدعاية لشئ ما فقد أعلن متحف مانشيستر ببريطانيا فى يونيو عام 2013 عن تحرك تمثال "نيب - سينو" المصرى القديم، الذي يبلغ طوله 10 بوصات، والموجود بالمتحف منذ 80 عامًا من خلال ما أعلنه مدير المتحف عن ملاحظته أن هذا التمثال يتحرك بشكل بطيء ليعطى ظهره للزوار وقال مدير المتحف كامبيل برايس، في تصريحات لصحيفة "ميل أوف صنداي" وقتها أنه لاحظ دوران التمثال 180 درجة فى فاترينة عرضه بالمتحف، والتي لا يملك مفتاحًا لها سواه؛ فقام بفتح الفاترينة وإعادته لوضعه، ولكنه فى اليوم التالى لاحظ نفس الأمر" وهو تمثال أوشابتى كان يوضع في المقبرة كوسيلة بديلة لنقل الروح، حسب المعتقدات المصرية القديمة، وفى النهاية دعى مدير المتحف المهتمين بالآثار المصرية القديمة فى المملكة المتحدة إلى زيارة المتحف ومحاولة تفسير هذا اللغز ومن هنا انكشف الأمر بأن الغرض هو الدعاية للمتحف وتحقق له ما يريد وقد رد عليه الدكتور عبد الرحيم ريحان فى ذلك الوقت بأن لعنة الفراعنة خيال ولا أساس لها من الصحة وربما أصبحت أكل عيش أو "سبوبة" للبعض على حساب الآثار المصرية القديمة.
ويؤكد أن موكب الملوك سيتحدى كل هذا ليؤكد للعالم أنه لا مكان للأوهام فنحن نتعامل مع نتائج الحفائر والحقائق العلمية المؤكدة.
ف هل ما يحدث طبيعي ام هو علامة ل شئ لاخر تمهيد لحدث مهم او تنبية لخطر ما ؟!....