استعدادات العام الدراسي الجديد
التعليم: إصدار قرار وزاري حول لائحة الانضباط في المدارس خلال الأيام القادمة
عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية اجتماعًا مع قيادات التربية والتعليم، ومديري الإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لاستعراض الإجراءات المتعلقة باستعدادات العام الدراسي الجديد.
واستعرض حجازي، خلال اللقاء، أهم ملامح الإجراءات المتعلقة باستعدادات العام الدراسي الجديد، حيث أكد أهمية حسن استقبال الطلاب والاحتفال بهم في أول يوم دراسي، موجهًا بأن يخصص اليوم الأول للصفوف الأولى (الابتدائي، والإعدادي، والثانوي)؛ للتعرف على أماكنهم في الفصول والتوزيع وغيره، على أن يستكمل حضور باقي طلاب المدرسة في اليوم الثاني، مشددًا على أن أمن وأمان الطالب أولوية والدولة مهتمة بأبنائها وبتطوير العملية التعليمية.
وشدد الوزير، خلال اللقاء، على جاهزية المدارس استعدادًا للعام الدراسي الجديد 2023 / 2024، وتنفيذ خطة صيانة المباني المدرسية، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لطلاب المدارس، وكل العاملين بالمؤسسات التعليمية، والانتهاء من جميع أعمال الصيانة للمباني التعليمية على مستوى الجمهورية لدرء الخطورة قبل بداية العام الدراسي.
ووجه بأن يحدد كل مدير مدرسة على مستوى الجمهورية، أحد المسئولين عن الصيانة البسيطة داخل المدرسة، ويقدم تقريرًا أسبوعيًا باحتياجات هذه الصيانة والإبلاغ عنها بشكل دوري، وذلك لضمان التنفيذ المستمر للصيانات البسيطة واستدامتها.
وتحدث الوزير، حول لائحة الانضباط في المدارس ودورها الوقائي، حيث إن الوزارة بصدد إصدار قرار وزاري بشأنها خلال الأيام القادمة، موضحًا أنه سيتم إرسالها للمحافظين، بحيث يتم متابعة تطبيقها.
ووجه بالاهتمام بالنظافة والشكل العام للمدارس، والتأكيد على عدم استخدام الهاتف المحمول المزود بكاميرا في المدارس وخاصة داخل الفصول، مشددًا على أن أولياء الأمور جزء لا يتجزأ عن العملية التعليمية، موجهًا بتخصيص وقت محدد لمقابلتهم والاستماع لاستفساراتهم.
وتابع الوزير، الآليات الجديدة التي ستطبقها الوزارة بدءًا من العام الدراسي الجديد 2023 / 2024، للارتقاء بالمنظومة التعليمية، حيث تطرق للحديث حول إعداد الوزارة لمواد تعليمية وتدريبية للصفوف من الرابع الابتدائي إلى الثالث الثانوي مزودة باختبارات يستطيع الطالب حلها والتعرف فورًا على درجته من خلال تقرير بأدائه، والتي ستساعد على إتاحة أقصى درجات التحصيل للطلاب بالتكامل مع الكتب المدرسية، فضلًا عن التخفيف عن كاهل الأسر وتقديم خدمة تعليمية متميزة.
وأوضح أنه سيتم إعداد هذه المواد بصيغة "PDF"، وإتاحتها على موقع الوزارة والمديريات التعليمية، وتوعية المعلمين حولها، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من الوحدات الأولى وتم البدء في الوحدات الثانية، مضيفًا أنه سيتم توفير روابط وفيديوهات إثرائية للطالب تساعده على الدراسة.
وبالنسبة لبنوك الأسئلة، أشار الوزير، إلى أن الوزارة تعد حاليًا بنوك أسئلة في إطار مشروع "التقويم من أجل التعلم" تتيح لكل وحدة جميع أنواع الأسئلة التي تقيس المستويات المعرفية المختلفة، موضحًا أنه سيتم تدريب المعلمين على إنتاج الأسئلة وهو ما يعني قدرتهم على تدريسها للطلاب بأفضل صورة ممكنة.
وأكد أنه على يقين من نجاح مجموعات الدعم المدرسي، لأنه سوف يشارك في هذه المجموعات أفضل المعلمين، كما أن الوزارة ستستعين بأكفأ المعلمين في القنوات التعليمية، مشيرًا إلى أهمية أن يكون لكل مديرية للتربية والتعليم منصات تعليمية من داخل المحافظة لكي يكون أمام الطالب اختيارات كثيرة سواء من محافظته أو من خارجها لأن التنوع مطلوب.
واستطرد حول أهمية فترات المشاهدة والتي ستساعد بشكل رئيسي في التغلب على مشكلة سد عجز المعلمين من خلال عرض دروس القنوات التعليمية، والتي يقدمها أكفأ المعلمين على مستوى الجمهورية خلال فترات المشاهدة، ما سيسمح أيضًا بتنفيذ يوم النشاط الرياضي والثقافي والفني بكل المدارس على مستوى الجمهورية.
وأشار الوزير بالنسبة للثانوية العامة، إلى ضرورة تسجيل غياب الطلاب على أن تقوم المدارس أيضًا بتنظيم مسابقات دراسية تجذب طلاب المرحلة الثانوية للحضور إلى المدرسة، مشيرًا إلى أهمية المنصات التعليمية على اليوتيوب في استفادة الطلاب بزيادة تحصيلهم الدراسي.
ولفت إلى اهتمام الوزارة بتركيز تطوير مناهج المرحلة الإعدادية على تحقيق جودة حياة الطلاب وأسرهم، والتركيز على المفاهيم الكبرى، والمساهمة في تطوير البنية المعرفية لديهم، حيث إن العبء المعرفي وكمية المعلومات تعوق التعلم عند زيادتها عن السعة العقلية للطالب، مضيفًا أنه بعد الانتهاء من التطوير في المرحلة الإعدادية يتم الانتقال لتطوير مناهج المرحلة الثانوية.
ووجه بتركيز المعلمين على قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب، مؤكدًا ضرورة تدريس المشروعات القومية للطلاب في المدارس ليدركوا حجم الإنجازات على أرض الواقع وليكونوا فخورين ببلادهم، وتناول هذه الإنجازات في موضوعات التعبير والإذاعة المدرسية، وكذا التوسع في اشتراك الطلاب في ريادة الأعمال وأن تصبح مادة أنشطة أساسية بكل المواد الدراسية لصقل الطالب بمهارات يدوية وعملية.