وزير النقل: ضغطنا على السيسي للترشح بعد 30 يونيو.. وربنا يعينه ويكمل مسيرته معانا

قال الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، إن ممارسات وسياسات جماعة الإخوان المسلمين أثناء تولي محمد مرسي السلطة؛ أحدثت حالة من السخط الشعبي وعدم الرضا عن الحكم في ذلك التوقيت، مشيرا إلى انعكاس ذلك على المشهد السياسي متمثلا في حراك الشعب اتجاه توثيق وجمع التوكيلات لحركة تمرد.

ونوه خلال تصريحات تليفزيونية لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر شاشة قناة «صدى البلد» مساء الجمعة، إلى انحياز وتأييد القوات المسلحة لموقف الشعب إزاء ثورته في الـ30 من يونيو، على غرار ما حدث مسبقا في يناير 2011 في وجود الرئيس الراحل مبارك.

وأكد أن دور القوات المسلحة آنذاك تمثل في حماية وتأييد إرادة الشعب، معقبا: «الجيش ليس صاحب الثورة، مش إحنا اللي حركنا الناس إحنا كنا بنشتغل مع الإخوان المسلمين، أنا وقفت أمام الرئيس مرسي عندما كان رئيس للجمهورية وعرضت عليه بنادي الجلاء افتتاح محور جوزيف تيتو ومحور الفريق الشاذلي، وتطوير جزء من طريق السويس وجزء ثان من الدائري الإقليمي.

وتابع: «كان لدينا الرغبة إننا نساعد بلدنا ونشتغل، ولكن مينفعش نشتغل ونحن نرى البلد تتجه في طريق آخر وأعمالنا التي نقدمها تسيس لمصلحة طرف ثاني أو غير محسوسة»، مؤكدا أن الرئيس السيسي لم يكن أمام خيار آخر سوى الانحياز لرغبة الشارع في ظل الأمل الكبير المعقود عليه من الشعب آنذاك.

وأضاف أن الشعب المصري يتميز بالذكاء والوعي والحس الوطني اتجاه مؤسسته العسكرية التي تستوعب أطيافه وفئاته كافة من إسكندرية إلى أسوان، معقبا: «الشعب يحب جيشه، والجيش بيحب الشعب ويعمل لصالحه، كان لازم الجيش يترجم ثورة الشعب ويؤيد مطالبه ويجري انتخابات حرة نزيهة».

وبشأن ترشح الرئيس السيسي آنذاك للرئاسة، قال: «إحنا اللي ضغطنا على المشير السيسي أنه يترشح، كان لازم الجيش يشيل، وتحمل المسئولية وهو رجل مدني وتقلد المنصب الرفيع اللي يستاهله، لأن اللي يقعد على الكرسي لازم يستاهل الكرسي ويشتغل لبلده، وهو عمل كده مأخدش حاجة لنفسه وتحمل المخاطرة وتعب، ربنا يعينه ويكمل مسيرته معانا علشان خاطر البلد».