الولايات المتحدة تفرض عقوبات على فصيلين في سوريا وقادتهما بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس عقوبات على فصيلين في سوريا وقادتهما على صلة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ووفقا للموقع الرسمي للخارجية الأمريكية فإن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على فصيلين سوريين مسلحين "لواء سليمان شاه وفرقة حمزة" فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة المرتكبة في شمال سوريا، بما في ذلك الاختطاف والانتهاكات الجسدية الشديدة والاغتصاب. وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أدرجت أيضا محمد حسين الجاسم وشقيقه وليد حسين الجاسم، وكلاهما من قادة لواء سليمان شاه، وسيف بولاد أبو بكر، قائد فرقة حمزة، لارتباطهما بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. كما تم إدراج وكالة لبيع السيارات يملكها محمد الجاسم. وتابع البيان أنه بعد اثني عشر عاما من المعاناة الهائلة، ما يزال السوريون يواجهون انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي العديد من أطراف النزاع. وتظهر إجراءات اليوم التزام الولايات المتحدة بتعزيز المساءلة لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بغض النظر عن الفاعل، وتعزيز العدالة للضحايا والناجين من هذه الانتهاكات. إلى جانب حلفائنا وشركائنا، ستواصل الولايات المتحدة دعمنا الثابت لتعزيز احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين. وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية صممت خصيصا بحيث لا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية أو التعافي المبكر أو برامج الصمود الإنساني. ويصنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) اثنين من الميليشيات المسلحة المتمركزة في سوريا وثلاثة أعضاء من الهياكل القيادية للجماعات فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة ضد المقيمين في منطقة عفرين. شمال سوريا.كما تم إدراج شركة لبيع السيارات يملكها زعيم إحدى الجماعات المسلحة. ووفقا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية فإن منطقة عفرين في سوريا تخضع إلى حد كبير لسيطرة خليط من الجماعات المسلحة، يستخدم الكثير منها العنف للسيطرة على حركة البضائع والأشخاص في أراضيهم. فاقمت هذه الجماعات المسلحة من المعاناة التي سببتها سنوات من الحرب الأهلية في شمال سوريا وأعاقت تعافي المنطقة من خلال الانخراط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفئات الضعيفة من السكان. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون:"يظهر إجراء اليوم التزامنا المستمر بتعزيز المساءلة لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك في سوريا". وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم قدرة الشعب السوري على العيش دون خوف من الاستغلال من قبل الجماعات المسلحة ودون خوف من القمع العنيف، وفقا للبيان. ويعد "لواء سليمان شاه" عنصرا بارزا في المعارضة المسلحة للحكومة السورية ومكونا من جيش سوريا الوطني، وهو تحالف لجماعات المعارضة السورية المسلحة. وأشار نيلسون إلى أن فرقة حمزة، وهي جماعة معارضة مسلحة أخرى تعمل في شمال سوريا، متورطة في عمليات اختطاف وسرقة ممتلكات وتعذيب. وتقوم الفرقة بإدارة مراكز احتجاز يأوي فيها أولئك الذين اختطفتهم لفترات طويلة. أثناء سجنهم، يتم احتجاز الضحايا للحصول على فدية، وغالبا ما يتعرضون للاعتداء الجنسي على أيدي مقاتلي فرقة حمزة.