شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي تذبذب كبير بين هبوط وارتفاع وعاد الفارق في الأسعار إلى التزايد بشكل يومي

أسعار الذهب,الذهب,جولد بيليون,مصر,الصفقة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

جولد بيليون: أسعار الذهب في مصر تراجعت 60 جنيها والجرام يفقد 2.6 % خلال أسبوع

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي تذبذب كبير بين هبوط وارتفاع وعاد الفارق في الأسعار إلى التزايد بشكل يومي مما يدل على حدوث مضاربات على الأسعار خاصة منذ كسر الذهب للمستوى 2200 جنيه للجرام عيار 21 الذي كان يعد القاع السعري لهذه المنطقة، وفق جولد بيليون.



سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم السبت مع بداية تداولات الأسبوع 2215 جنيه للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 17720 جنيه.

وأشار التقرير الفني لجولد بيليون إلى احتمالية انخفاض في الذهب بعد إعلان مصلحة الجمارك دخول أكثر من 306 كيلو جرامًا من الذهب بصحبة الركاب القادمين من الخارج فى الفترة من 11 مايو الماضى إلى 22 يونيه الحالي، بعد تطبيق قرار رئيس الوزراء بالإعفاء من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى ما عدا القيمة المضافة، على نحو يعكس إقبال المقيمين بالخارج على الاستفادة من هذه التيسيرات الخاصة بالذهب الوارد بصحبتهم، لكن السوق الآن رهينة لعودة المشترين بعد أجازة عيد الأضحي وقد نشهد مستوى 2250 جنيها.

بشكل عام انخفضت أسعار الذهب المحلية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.6% ليفقد 60 جنيه عند الاغلاق بعد أن افتتح تداولات الأسبوع الماضي عند 2275 جنيه للجرام تقريباً، وخلال الأسبوع حدث انخفاض كبير للسعر وصل به إلى أدنى مستوى عند 2130 جنيه للجرام.

وتابع تقرير جولد بيليون، أن تدني السعر دفع العديد من المشاركين في الأسواق إلى البدء في الشراء كما تزايدت عمليات المضاربة على أسعار الذهب باعتبار المناطق تحت 2200 جنيه للجرام هي مناطق مناسبة للشراء بشكل كبير وهو ما دفع الأسعار إلى الارتفاع من جديد.

وأشار تقرير جولد بيليون، إلى أن أسعار الذهب شهدت ارتفاع إلى المستوى 2245 جنيه للجرام قبل أن تعود إلى التراجع وتغلق عند المستوى 2215 جنيه للجرام، كما عاد التذبذب إلى أسواق الذهب من جديد بعد الفترة الماضية التي امتازت بالهدوء والاستقرار في تحركات المعدن الثمين، وسيطر الانخفاض التدريجي في أسعار المعدن النفيس، ولكن فترة ما قبل العيد الأضحى امتازت بالتذبذب وعدم الاستقرار في الأسواق وهو ما دفع الأسعار إلى العودة إلى التذبذب.

تأثرت أسواق الذهب خلال الأسبوع الماضي بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن سعر الصرف يعد أمن قومي لمصر، وهو ما تسبب في تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية مع اعتقاد الأسواق أن سعر الصرف الرسمي سيستمر عند مستويات الحالية لفترة أطول من الوقت وذلك على الرغم من المطالبات الدولية بضرورة خفض سعر صرف الجنيه وتحقيق مرونة في سعر الصرف.

توقعات أسعار الذهب العالمية 

عادت أسعار الذهب الفورية إلى الارتفاع وإعادة اختبار منطقة 1930 – 1937 دولار للأونصة كما أشرنا في تقرير يوم الجمعة، ولكن فشل الذهب في اختراق هذه المنطقة والاغلاق فوق المستوى 1930 دولار للأونصة ليتحقق لدينا أول اغلاق أسبوعي تحت هذا المستوى منذ الأسبوع الأول من شهر مارس.

الآن تتزايد فرص هبوط أسعار الذهب إلى المستوى الرئيسي عند 1900 دولار للأونصة ومن بعده مستوى 1880 دولار للأونصة، خاصة مع اغلاق الأسعار لثلاثة أيام متتالية تحت المتوسط المتحرك لـ 100 يوم المتواجد عند مناطق 1937 دولار للأونصة.

سجلت أسعار الذهب أكبر انخفاض أسبوعي منذ فبراير الماضي مع تزايد ضغوط البيع لتكسر مستوى دعم نطاق التداول الذي سيطر على تحركات الذهب منذ منتصف مايو الماضي، ليسجل الذهب أدنى مستويات منذ منتصف مارس الماضي.

انخفضت أسعار الذهب الفورية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.9% ليفقد الذهب 37 دولار من قيمته ويسجل أدنى مستوياته منذ منتصف شهر مارس الماضي عند المستوى 1910 دولار للأونصة.

استمرت ضغوط البيع على المعدن النفيس حتى استطاع كسر مستوى الدعم عند 1930 دولار للأونصة وهو الحد السفلي لنطاق التداول الذي استمر في احتواء الذهب لأكثر من شهر، ليغلق الذهب تداولات الأسبوع عند المستوى 1920.

السبب الرئيسي وراء الانخفاض الكبير في أسعار الذهب هو شهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي والتي أوضح خلالها استمرار التشديد النقدي من قبل البنك واستمرار عمليات رفع أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام بما قد يصل إلى رفع الفائدة مرتين.

أيضاً استبعد رئيس الفيدرالي فكرة خفض الفائدة في وقت قريب وأشار إلى ضرورة التركيز على البيانات الاقتصادية وأن تحركات الفائدة ستكون وفقاً لتغير البيانات.

وأشار باول أن أغلبية أعضاء البنك يؤيدون الاستمرار في رفع الفائدة للسيطرة على التضخم وخفض معدلات الإنفاق للوصول إلى مستهدف البنك للتضخم عند 2%، بينما يرى باول أنه الاقتصاد الأمريكي قد ينجو من الركود الاقتصادي ويصل إلى مستهدف التضخم.

بالإضافة إلى هذا قام البنك المركزي البريطاني الأسبوع الماضي برفع الفائدة 50 نقطة أساس لتصل إلى 5% بعد أن كان المتوقع أن يقوم برفع 25 نقطة أساس فقط، وذلك مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم في بريطانيا.

كما قامت البنوك المركزية في النرويج وسويسرا وتركيا برفع الفائدة في محاولة لإبطاء التضخم في بلدانهم. تمسك البنوك المركزية حول العالم برفع أسعار الفائدة واستمرار التشديد النقدي لمحاربة التضخم ألقى بآثاره السلبية على أسعار الذهب الذي يتأثراً سلباً برفع الفائدة كونها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة كون المعدن النفيس لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع السندات.

الأسواق تقوم بتسعير احتمال بنسبة أعلى من 70% أن يقوم البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في يوليو، بينما اختفت الرهانات على خفض أسعار الفائدة هذا العام.

في المقابل استطاع الدولار الأمريكي في الارتفاع خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولى بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الهبوط، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات خلال الأسبوع المنتهي بنسبة 0.6% بعد تسجيله أدنى مستوى منذ 6 أسابيع.

هذا وقد ارتفع العائد على السندات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي ليسجل مستويات قياسية وذلك في ظل توقعات رفع أسعار الفائدة مرتين اضافيتين هذا العام، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل عامين الأكثر تأثراً بتغير أسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى منذ بداية مارس الماضي عند 4.810%.ارتفاع العائد على السندات يعمل على جذب الاستثمارات بعيداً عن أسواق الذهب التي لا تقدم العائد لحائزيه.