لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإيراني
وزير الخارجية السعودي يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الإيراني ويؤكد أن العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل
التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية للعاصمة الإيرانية طهران.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تعزيز التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
حضر اللقاء، مدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن العلاقات الطبيعية بين المملكة وإيران هي الأصل، وأنهما بلدان مهمان في المنطقة لما يجمعهما من أواصر الأخوة الإسلامية وحسن الجوار، موضحاً أن العلاقات بين البلدين يجب أن تقوم على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل والاستقلال والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقال في المؤتمر صحفي المشترك مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، على هامش زيارته الرسمية للعاصمة طهران، إن المباحثات بين الجانبين اتسمت بالإيجابية والوضوح، وذلك في إطار استكمال البلدين تنفيذ الاتفاق الموقع في بكين يوم 10 مارس 2023م، مضيفاً بأن العمل جاري على استئناف عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية في البلدين.
افتتاح السفارة الإيرانية في طهران
وأشار وزير الخارجية إلى افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية الإيرانية في جدة، وكذلك البعثة الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامية، وسيتبعها قريباً افتتاح السفارة السعودية في طهران.
وأوضح أن لقائه بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تضمن نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتطلعهما إلى تلبية الرئيس الإيراني للدعوة الموجه له لزيارة المملكة العربية السعودية قريباً.
وعبر وزير الخارجية عن أمله بأن تنعكس العلاقات بين المملكة وإيران إيجابياً على البلدين، وتفتح آفاق التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، كما عبر عن أمله بأن تنعكس عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين على المنطقة والعالم الإسلامي والعالم أجمع، من خلال الالتزام المشترك في أمن المنطقة واستقرارها والتعاون في سبيل التنمية الاقتصادية والعلاقات الثقافية البينية وغيرها.
وشدد على أهمية التعاون بين البلدين في ما يتعلق بالأمن الإقليمي لاسيماً أمن الملاحة البحرية والممرات المائية، وأهمية التعاون بين جميع دول المنطقة لضمان خلوها من جميع أسلحة الدمار الشامل.