وزيرة التعاون الدولي: جائحة كورونا لم تؤثر على دعم أجندة التنمية في مصر
سماح كرم
قالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، إن أزمة فيروس كورونا لفتت انتباه العالم إلى ضرورة التعاون متعدد الأطراف، والعمل المشترك من أجل مواجهة التحديات، كما أظهرت أهمية المرونة والقدرة على التأقلم مع المتغيرات الاقتصادية على مستوى العالم.
وأكدت رانيا المشاط، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الوباء لم يؤثر على الجهود التنموية والتعاون متعدد الأطراف لدعم أجندة التنمية في الدولة، بل شهد أداءً استثنائياً بفعل الحوكمة والأفكار المبتكرة والمرونة التي تتناسب مع هذه المرحلة الاستثنائية.
ونوهت بأن وزارة التعاون الدولي تبنت مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد الشراكات الدولية، لتعمل كدافع للشراكات الدولية نحو تحقيق مستقبل مستدام لجمهورية مصر العربية .
وأضافت أن وزارة التعاون الدولي استطاعت من خلال رؤية واضحة للقيادة في وقت الأزمات الاتفاق على تمويل تنموي بقيمة 9.8 مليار دولار بواقع 6.7 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و3.2 مليار دولار للقطاع الخاص.
كما ذكرت المشاط أن وزارة التعاون الدولي عززت خلال العام الماضي التعاون متعدد الأطراف من خلال المنصات الرقمية، مما ينظم تواصلها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وفقاً للمتغيرات التي طرأت على العالم، ومن خلال هذه الوسائل نجحت الوزارة في التوصل لآفاق جديدة للشراكات الدولية.
وشددت على أن التقنيات الجديدة والرقمنة خلقت فرصاً جديدة على مستوى العالم وآفاقاً اقتصادية جديدة، وأن هذه التغيرات لن تكون ملموسة وذات أثر إلا أذا كانت شاملة وتضمن تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأشارت إلى أن المرأة تلعب في مصر دوراً كبيراً في التنمية، مؤكدة أن تعزيز هذا الدور أمر بالغ الأهمية لدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي، ومن أجل ذلك أطلقت الوزارة الخطة التنفيذية لمحفز سد الفجوة بين الجنسين التي تضم 10 محاور أساسية لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة.
جاء ذلك خلال مشاركة رانيا المشاط، في جلسة افتراضية حول الحوكمة الرشيدة ودورها في التنمية الاقتصادية، وذلك ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع خريجيها المتميزين احتفالا باليوم العالمي للمرأة.
وعُقدت الندوة بمشاركة أكثر من 300 مشارك من خريجي وطلاب ومسؤولي الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأدارتها لوري فيتش الشريك في المجموعة الاستشارية الاستراتيجية بلندن PJT Partners.