وزيرة الهجرة: شباب الدارسين بالخارج صوتنا لنقل إنجازات الوطن
سماح كرم
عقدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة و شئون المصريين بالخارج، لقاء مع شباب المصريين بالخارج من المرشحين ليصبحوا سفراء مركز الحوار لشباب مصر الدارسين بالخارج عبر تطبيق زووم؛ حيث تقدموا بالعديد من الأسئلة التى تدور فى الجامعات بالخارج وسط زملائهم.
وأكدت السفيرة على دعم مصر لقضايا التنمية فى القارة السمراء وتمكين المرأة بمناسبة "شهر المرأة"، واهتمام الدولة بحقوق الإنسان فى التعليم والصحة والعمل وغيرها من الحقوق الأساسية، ولقاحات فيروس كورونا، وغيرها من الموضوعات التى طرحها الشباب.
وذكر بيان للوزارة اليوم، أن وزيرة الهجرة بدأت اللقاء بالتأكيد على أن شباب المصريين بالخارج هم سفراء الدولة للتعريف بقضايا الدولة المصرية المختلفة، وصوت لدولتهم بالخارج لتوضيح إنجازات الدولة المصرية التى تَحدث للارتقاء بالمواطن المصرى فى شتى المجالات، مؤكدة أن الدولة المصرية حريصة على مصلحة مواطنيها دون إضرار بالآخرين، و أن القيادة السياسية حريصة على تكافؤ الفرص، حيث منحت المرأة المصرية الفرصة فى مقاعد البرلمان، وتبوأت الكثير من المناصب، بدءًا من الوزيرات والنائبات وكذلك الأدوار القيادية فى المحافظات المختلفة.
وطرح الشباب العديد من الأسئلة والموضوعات النقاشية، والتى تنتشر بالخارج عن مصر، وكيفية الرد عليها بطريقة علمية لدحض الشائعات التى دأب البعض على ترويجها، واختلاق مشكلات لزعزعة الثقة بين الدولة والمواطنين، حيث أشاروا إلى أن هناك من يشكك فى الإنجازات المصرية، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن علينا استعراض ما قامت به الدولة المصرية بالأرقام وسط تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وفى إجابتها على أسئلة الشباب، قالت السفيرة نبيلة مكرم: "إننا دولة سلمية ونسعى لتأمين المياه لحياة المواطنين، مضيفة أن القيادة المصرية حريصة على تنمية الدول كافة، وعلى مدار التاريخ ساهمت مصر كثيرًا فى دعم تنمية الأشقاء فى أفريقيا، وعلينا قراءة تاريخنا جيدًا لنعرف كيف نصحح ما يدور من مغالطات عن الدولة المصرية، موضحة أن مصر دولة ضاربة فى عمق التاريخ والحضارة".
كما تناول اللقاء استفسارات الشباب الدارسين بالخارج عن حرية الرأى والتعبير فى مصر، حيث أكدت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية حريصة على النقاش، وأن مجلس النواب قام بالكثير من جلسات المسائلة للوزراء وما قدموه خلال الفترة الماضية، باعتبارهم ممثلى الشعب المصري، وأكدت فى السياق ذاته أن القيادة السياسية تستمع لكافة الأصوات، وأن هناك متابعة للمواطنين، والدليل ما يتم مؤخرًا من مناقشة وتعديل الكثير من القرارات بعد ردود أفعال المواطنين، وأن هناك الكثير من الخطوات لإدماج الشباب من كل التيارات فى الحوار المجتمعى والقرارات السياسية التى تحدث فى مصر، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية المشاركة بشرط الفهم للقضية وأبعادها والحرص على الصالح العام.
وحول تمكين المرأة، تحدثت الفتيات المشاركات عن أهمية تعظيم مشاركة المرأة المصرية فى مجالات الحياة المختلفة، لتغيير الصورة النمطية بالخارج عن المرأة المصرية؛ حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن المرأة المصرية تشهد عصرًا ذهبيًا، والقيادة السياسية تمنحها الكثير من الفرص الذهبية، مع تغليب معيار الكفاءة قبل النوع، والحرص على المساواة فى توزيع الفرص وعدالتها.
وفى سياق متصل، أوضح شباب مصر الدارسين بالخارج استعدادهم للمشاركة وتبادل المعلومات والخبرات مع الطلاب بالداخل للاستفادة المتبادلة، فضلًا عن مشاركتهم بالاقتراحات والأفكار المختلفة، كل فى مجال تخصصه، حيث ثمنوا ما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات مختلفة وتطوير الريف وتبطين الترع لترشيد استهلاك المياه، بجانب ما تشهده مصر من طفرة عمرانية فى التوسع فى المدن الذكية.
وأكد الطلاب أنهم بحاجة لمنابر إعلامية تخاطب الخارج بلغات مختلفة وتنقل وجهة نظر الدولة المصرية، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن "أبناءنا بالخارج هم صوت مصر ومعبرين عنا فى كل دولة يتواجدون فيها فى الوقت الحالى".
وعن تطعيم المواطنين بلقاح "كورونا"، أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن الدولة المصرية بدأت بالفعل، وخصصت قاعدة بيانات للراغبين فى تلقى اللقاح، والبداية بكبار السن والأطقم الطبية، موضحة أن اللقاح المستخدم فى مصر متداول أيضا فى العديد من دول العالم.
وفى ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة أنه سيتم التنسيق لقاءات مع الوزراء لعمل لقاءات لشباب الدارسين بالخارج للإجابة عن تساؤلاتهم المختلفة ومناقشة مقترحاتهم التى تقدموا بها، بالإضافة لتقديم المواد التعريفية اللازمة لتوعية نظرائهم بالخارج والتعريف بجهود الدولة لتنمية المجتمع المصري، والمبادرات المختلفة التى تعمل الدولة على تنفيذها، لمد جسور الثقة، وتوضيح خطوات الإصلاح الاقتصادي، وما يشهده الاقتصاد المصرى من مؤشرات إيجابية برغم كورونا، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن شباب الدارسين هم صوت مصر بالخارج، كونهم يتحدثون بلغة الأماكن التى يعيشون فيها، ولديهم زملاؤهم وجامعاتهم حيث يمكنهم التعريف بما تقوم به مصر.