استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وفد هيئة التعاون الياباني الجايكا برئاسة الدكتور تاناكا شينشي

الصفقة,القباج,التضامن,مصر

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

لدعم التعاون المشترك في مجال تنمية الطفولة المبكرة وتطوير الحضانات

القباج تستقبل وفد هيئة التعاون الياباني "الجايكا"

وزارة التضامن
وزارة التضامن

  استقبلت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وفد هيئة التعاون الياباني "الجايكا" برئاسة الدكتور تاناكا شينشيرو رئيس البعثة اليابانية بالقاهرة ومستشار شئون التعليم بمقر جايكا بطوكيو والوفد المرافق له، السيد هارا ماساشي الممثل عن السفارة اليابانية بالقاهرة، والسيد تيتسو كاميتاني منسق التعاون بين جايكا ووزارة التضامن الاجتماعي. 



وتم اللقاء في إطار التعاون المشترك بين الجانبين بشأن مشروع "تحسين جودة تنمية الطفولة المبكرة"، وذلك بحضور الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الأسبق والأمين العام لمبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم، ومشاركة قيادات العمل المختصين بالطفولة المبكرة بالوزارة برئاسة الأستاذة منى الشبراوي رئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة.

واستهدف اللقاء التعرف على النتائج المختلفة للمرحلة الثانية للمشروع، والتي تم إطلاقها في سبتمبر 2022 وتضمنت تطوير آليات متابعة دعم الحضانات، وتطوير مناهج التعلم، وتنفيذ حملات توعية لأولياء الأمور، وتنمية قدرات العاملين والمسئولين. 

ومن الجدير بالذكر أنه كان قد تم استهداف إجمالي 413 حضانة في 8 محافظات في المرحلة الأولى، وسيتم التوسع في المرحلة الثانية لتشمل عدد أكبر في قرى حياة كريمة.

ورحبت القباج بالوفد الياباني في بداية اللقاء، وثمنت التعاون المشترك مع هيئة "جايكا" اليابانية والدعم المقدم من فريق العمل الياباني لتطوير العمل والإجراءات والنظم بمجال تنمية الطفولة المبكرة، مؤكدة على أهمية هذه المرحلة في تكوين شخصية الطفل وطرق تفكيره وتطوير علاقات سليمة مع الأسرة والمجتمع. 

وأفادت أن الوزارة تتبنى رؤية محددة نحو تكثيف الاهتمام في السنوات الأولى من عمر الأطفال وبصفة خاصة الألف يوم الأولى، وشمولهم بالرعاية الصحية والتغذوية، وبالتعليم والتنشئة الصحيحة، وأهمية اكتشاف أي نوع من الإعاقة أو من عيوب الشخصية الذي قد يعيق التطور السليم للطفل إذا لم يتم تناوله بشكل صحيح. 

واستعرضت القباج نتائج البحث الميداني الذي تم على مستوى قرى حياة كريمة بشأن وضع حضانات الطفولة المبكرة والتي أفادت بنتائج إيجابية تخص نسب الإشغال، ووجود حضانات دامجة تقبل أطفال ذوي الإعاقة، واستمرار التواصل مع أولياء الأمور، وارتفاع نسبة التطعيمات، ووجود حوالي 70% من تلك الحضانات بالدور الأرضي. 

وعلى الصعيد الآخر، سجل ترخيص الحضانات نسبة منخفضة بحوالي 46% من إجمالي الحضانات، وعدم ميكنة إجراءات العمل بالحضانات إلى بنسبة 32% فقط، وانخفاض الوعي الغذائي لدى العاملين بالحضانات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمراض التنفسية لدى الأطفال.

وأثير نقاش بين الجانب المصري والياباني حول إمكانية تبني مبدأ العمل بنموذج الحضانات المنزلية لاعتبار سرعة الانتشار في الحضانات وإلحاق أكبر عدد ممكن من الأطفال تحت سن 5 سنوات بالحضانات، مع توفير اعتبارات الأمن والسلامة، وتطوير قدرات القائمين عليها. 

وبالفعل أكد الجانب الياباني أن هذا النموذج تم اتباعه في اليابان، خاصة في بداية تطوير القطاع، وذلك سبيلاً للتوسع في إقامة حضانات جديدة في المناطق الجديدة، وكنموذج ملائم منخفض التكلفة لبعض الأسر. 

ووعد الجانب الياباني بتقديم المنتجات الفنية المتاحة لديه في ذلك القطاع، كما تطرق الحديث لأهمية تقديم الدعم الكافي في مجال تطوير نظم المتابعة المميكنة لوضع الحضانات والأطفال.

ومن جانبه أكد الدكتور تاناكا شينشيرو مستشار شئون التعليم بمقر جايكا بطوكيو على تقديم شكره وتقديره لفريق عمل وزارة التضامن الاجتماعي لتسهيل مهمة عمل البعثة خلال الأسبوع، والتي أسفرت عن عقد عدة مناقشات قيمة مع ممثلي الوزارة والجهات ذات الصلة بالمشروع. 

كما تم عقد زيارة ميدانية لمحافظة الاسماعيلية لزيارة إحدى الحضانات التي قامت جايكا بتطوير ركن الألعاب بها، بالإضافة إلى عقد حملة توعية لأولياء الأمور حول أهمية التعلم من خلال اللعب. 

وأكد الدكتور تاناكا على أن الجانبين المصري والياباني لديهما نفس المفهوم الخاص بأهمية التعلم من خلال اللعب كأداة أساسية لتطوير الأطفال واكتشاف أي احتياجات خاصة لديهم من خلال اللعب، كما أشار الى أهمية دور الوزارة في تحفيز ميسرات دور الحضانة بالتدريب المستمر وآليات المتابعة والتقييم.

وانتهى اللقاء إلى استمرار التعاون المشترك بين وزارة التضامن الاجتماعي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" لتطبيق منهجية جديدة في تنمية أطفال الحضانات في الفئة العمرية تحت 4 سنوات وهي "التعليم من خلال اللعب" والذي يهدف إلى تطوير إدراك الأطفال وتعزيز مهاراتهم، من خلال استخدام أدوات لعب تعتمد على التفكير الإبداعي وتنمية الفكر المنطقي والتفاعلي، علماً بأن اللعب يتم تصنيعها من مواد بيئية وتعتمد على تنمية علاقة الطفل بالبيئة وبالمجتمع وبالمحيط الخارجي.