يوم حافل وصلاه لضحايا الحروب حيث بدأ بابا الفاتيكان اليوم برنامجه خلال زيارته للعاصمة العراقية بغدادزار صباح ا

الرئيس,بغداد,الصفقة,الفاتيكان,محافظة,فيروس كورونا,الفساد,رئيس الوزراء,السلام,كورونا,تويتر,اليوم,العراق,علي,كوفيد 19,الكنيسة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

تفاصيل زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني بالعراق

يوم حافل وصلاه لضحايا الحروب حيث بدأ بابا الفاتيكان اليوم برنامجه خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد  



زار صباح اليوم الحبر الأعظم البابا فرنسيس، المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، بمنزله الصغير في مدينة النجف بجنوب العراق.

 

ثم توجه إلى محافظة ذي قار لأداء مراسم القداس في مدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم، ومن المقرر أن يزور البابا أيضا مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان ويلتقي كبار المسؤولين من بينهم رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ومن ثم سيزور أربع مدن ذات غالبية مسيحية في محافظة نينوى.

 

  وأداء صلاة "النشوة" لضحايا الحرب في حوش البيعة (ساحة الكنيسة) في الموصل، كما سيفتتح معرض للمخطوطات المسيحية النادرة.

 

 

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، استقبل امس بابا الفاتيكان، فرانسيس الثاني، في مطار بغداد الدولي، في أول زيارة لشخص مثله إلى العراق، بعد رحلة استغرقت قرابة 5 ساعات، وفي زيارة تستمر حتى صباح الإثنين المقبل، وجرت مراسم رسمية لاستقباله في حضور شخصيات ومسؤولين عراقيين كبار، وسط تشديدات أمنية مكثفة، واكتست أغلب المدن العراقية بصور البابا في مختلف الشوارع والطرق الرئيسية.

 

 

وأضاف أنه خلال العقود الماضية عانى العراق من آفة الحروب والإرهاب، وجلب ذلك الموت والدمار للعراق وكانت الأضرار أكثر عمقاً في قلوب المواطنين، فلنستذكر الجرائم بحق الأيزيديين الذين تعرضوا لها، وتابع: أفكر بالذين فقدوا أحباءهم بسبب الإرهاب، وأضم صوتي إلى صوت أصحاب النوايا الحسنة لبناء المجتمع، مضيفا أنه لا يكفي إعادة البناء وحده بل من الضروري إجادة إعادة البناء، وأن السياسيين مدعوون للتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة.

 

 

وأردف: «صلينا لسنوات من أجل سلامة العراق، وكفى عنفاً وتطرفاً، ودعا المجتمع الدولي للعب دور حاسم في تعزيز السلام في أرض العراق والشرق الأوسط.

 

 

وشدد البابا على ضرورة التصدي للتوترات الإقليمية التي تعرض البلدان للخطر، وأشجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق.

 

وأضاف أن تلبية الاحتياجات الأساسية للكثير من الإخوان تجلب السلام الدائم، وأن الديانة يجب أن تكون بخدمة السلام والأخوّة، موضحًا أن الوجود العريق للمسيحيين في العراق يمثل إرثاً غنياً، وتابع: اسم الله يدعوننا لنشر المحبة والسلام.

 

 

وشدد البابا فرنسيس على التزامه بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» قائلا: «سألتزم بالإجراءات ولن أتمكن من مصافحتكم، وكان قد غرد الباب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» باللغة العربية، سأتوجه إلى العراق في رحلة حج لمدة 3 أيام، لقد كنت أرغب منذ فترة طويلة في لقاء هذا الشعب الذي عانى الكثير.

 

 

وأضاف: «أسألكم أن ترافقوا هذه الزيارة الرسولية بالصلاة، لكي تتم بأفضل طريقة ممكنة وتحمل الثمار المرجوة».

 

 

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، موجها كلامه إلى بابا الفاتيكان، إن إصراراكم على زيارة العراق رغم مصاعب وباء كورونا المستجد «كوفيد 19» والظروف العصيبة التي تمر بها بلاده، تُضاعف قيمة الزيارة لدى العراقيين، جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في القصر الرئاسي بالعاصمة بغداد.

 

 

واستذكر صالح أمام البابا فرنسيس موقف جنود عراقيين يعيدون صليب إحدى كنائس الموصل إلى مكانه وتأدية التحية له بعد تحريرها من داعش، كما أعلن رفض بلاده أن تكون ساحة للصراع والتناحر.

 

 

وأكد الرئيس العراقي أن استمرار هجرة المسيحيين من بلدان الشرق ستكون له عواقب وخيمة على قدرة شعوب المنطقة نفسها في العيش المشترك.

 

 

وتابع: مسيحيو الشرق أهل هذه الأرض وملحها، ولا يمكن تصور الشرق بلا مسيحيين.

 

 

وأقلعت طائرة تابعة لشركة أليطاليا تقل البابا البالغ من العمر 84 عاما، ومرافقيه وطاقما أمنيا ونحو 75 صحفيا من مطار ليوناردو دافنشي في روما، وكانت تكهنات قد أثيرت بشأن إلغاء زيارة البابا بسبب القصف المتكرر بالصواريخ على المنطقة الخضراء في بغداد، لكن الفاتيكان أكد على الزيارة في موعدها وكذلك بغداد باستعدادها لهذه الزيارة، التي تعتبر الأولى للبابا فرنسيس خارج إيطاليا منذ نوفمبر عام 2019.

 

 

ومن المقرر أن يزوربعد قليل  البابا النجف للقاء المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله على السيستاني، ثم يتوجه إلى محافظة ذي قار لأداء مراسم القداس في مدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم، كما سيزور البابا أيضا مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان ويلتقي كبار المسؤولين من بينهم رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ومن ثم سيزور أربع مدن ذات غالبية مسيحية في محافظة نينوى، ومن ثم لأداء صلاة «النشوة» لضحايا الحرب في حوش البيعة (ساحة الكنيسة) في الموصل، كما سيفتتح معرضا للمخطوطات المسيحية النادرة، وسينهي زيارته الإثنين المقبل من مطار بغداد الدولي.