وزير الخارجية
سامح شكري: وجود مسار مصري إيراني تكهنات لا أساس لها
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن «الدول التي لها اتصال وتواصل ومعرفة ببعض المشكلات، بحكم الجيرة والعلاقات التاريخية، تكون أكثر قدرة على النفاذ لبواطن الأمور، والتعامل مع الدوائر المختلفة».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن التعامل مع المشكلات يتطلب العمل الجماعي، ووجود رؤية مشتركة داعمة لما تتخذه دولة أو دولتان من إجراءات تنفيذية.
وأشار إلى أن «العمل الجماعي بني عليه التطور الإنساني والحضاري وتقدم الدول الغربية»، معقبًا: «لا يمكن أن نهمل قيمة العمل الجماعي، ولو تركز العمل في دوائر أكثر تركيزًا فهو يؤدي إلى نتائج مستدامة».
وذكر أن التعامل مع المشكلات يتطلب تطابقًا في المبادئ، ثم الاتفاق حول مسار ورؤية ثم آليات التنفيذ، مضيفًا: «ليس بالضروري التطابق في كل جزئية عند التعامل مع موضوع ما، بعض الجزئيات تحتاج مرونة وتركيزًا يؤدي إلى تحقيق نتائج والسير بوتيرة والسرعة التي تقتضيها المشكلات للتعامل معها».
ونوه أن عدم الثبات في السياسة شيء طبيعي؛ لأن الهدف منها تحقيق المصلحة، منوهًا أن «المتغير يتطلب تقييمًا للعوائد المستفادة منها، وما هو المستقبل من تطوير تلك العلاقات».
واستشهد بما تشهده المملكة العربية والسعودية وإيران من مراحل أولى للتفاهم ومسارًا يأخذ حيزًا ومجالًا ويتطور، نافيًا ما تردد في الإعلام حول وجود مسار مصري إيراني.
وأكمل: «تكهنات لا أساس لها من الصحة، علاقتنا مستمرة مع إيران على ما هي عليه، وعندما يكون هناك مصلحة في تغيير منهج ما فبالتأكيد نلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة».
وعن مسار العلاقات المصرية التركية بعد الانتخابات الرئاسية، عقب: «المسار يتأثر بالمتغيرات، وأي نتيجة ومن يضطلع بالمسئولية ستكون له سياسات ورؤى لابد من تقييمها والتعامل معها».