وزير الخارجية: تأثير التطورات في السودان امتد للدول المجاورة وعلى رأسها مصر

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن السودان يمر بتطورات خطيرة وظروف دقيقة، بلغت ذروها منذ 15 أبريل الماضي، منوهًا أن تأثيرها لا يقتصر على السودان وشعبه، بل امتد إلى كل دول الجوار السوداني وعلى رأسها مصر.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، مساء الأحد، أن كل دول المنطقة تأثرت بالتطورات الخطيرة في السودان، في ضوء ما يجمع السودان بتلك الدول بعلاقات متشعبة في مختلف المجالات.

وأوضح أن «الموقف المصري منذ بدء الفترة الانتقالية في السودان، ارتكز على دعم السودان على كل المستويات، والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار والاشتباكات المسلحة، حرصًا على حياة المدنيين وحفاظًا على مقدرات الدولة السودانية».

ولفت إلى أن «الموقف المصري ارتكز على دعم الجهود العربية لحلحة الأزمة، انطلاقًا من ارتباط الأمن القومي للبلدين»، قائلًا إن «مصر حثت الأشقاء على الحوار والعمل معا كشركاء وليس خصماء».

وشدد على «الأهمية والضرورة البالغة للتحرك العربي السريع والمؤثر حاليًا»، مستشهدًا بقرار إنشاء لجنة اتصال من بين أعضاء الجامعة؛ تهدف لوقف إطلاق النار، والسماح بالممرات الإنسانية لاحتياجات المدنيين، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وعدم تعريضها لخطر الانهيار الذي يهددها حاليًا.

وأكد حتمية للعودة إلى الحوار السياسي في السودان، خلال تلك اللحظة التاريخية الفارقة التي يتعرض فيها الوطن لأخطار وجودية، ووضع اعتبارات مصلحة السودان وأمنه فوق أي اعتبارات ضيقة أخرى.