قمر الحليب وخسوف وزخات شهب 3 ظواهر فلكية بديعة الجمعة
يستعد المتخصصون وهواة الفلك فى رصد ومتابعة 3 ظواهر فلكية مميزة بعد غد الجمعة، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، وأولها اكتمال بدر شهر شوال، وخسوف شبه ظلى للقمر، إلى جانب زخات شهب "ايتا الدلويات" تنير سماء الكرة الأرضية
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إن (بدر شوال) سيكتمل بعد غد الجمعة ويكون قرص القمر كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة فى هذا اليوم ويبلغ لمعانه 100% ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس فى صباح اليوم التالي.
وأوضح أن القمر يبدو لنا كما لو كان بدرا أيضا فى الفترة من 3 إلى 6 مايو، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع إدراك النقصان البسيط فى استدارة قرص القمر فى هذه الفترة.
ونوه بأن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الزهور)، لأن أزهار الربيع تنمو بكثافة فى هذا الوقت من العام، كما يُعرف بقمر الذرة وقمر الحليب.
وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وعن الخسوف شبه الظلى للقمر، أوضح أن الكرة الأرضية ستشهد بعد غد الجمعة أول خسوف للقمر فى عام 2023 ونوعه شبه ظلى وتصعب رؤيته فى مصر، مضيفا أن الخسوف شبه الظلى للقمر يحدث عندما يمر القمر من خلال شبه ظل الأرض، وفى هذه الحالة يقل بريق القمر قليلا عن المعتاد، يكاد يكون غير ملحوظ، ويغمق لونه قليلا أيضا إلى أن يخرج من شبه ظل الأرض.
وأشار إلى أن هذا الخسوف سيكون مرئيا فى شرق إفريقيا وأجزاء من شرق أوروبا وجميع أنحاء آسيا وأستراليا، وتكون ذروة الخسوف فى القاهرة الساعة 10:22 مساء تقريبا.
وبالنسبة لزخات الشهب، قال الدكتور أشرف تادرس إن زخات شهب "إيتا الدلويات" ستنير السماء بعد غد وعلى مدى يومين بـ30 شهابا فى الساعة، ولكن سيكون اكتمال القمر مشكلة هذا العام، حيث يحجب معظم الشهب باستثناء اللامع منها، مؤكدا أن أفضل وقت للمشاهدة يكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.
وأوضح أنها سميت بزخة إيتا الدلويات لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم هذا البرج) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب فى أى مكان آخر بالسماء.
وعن أسباب ظهور الشهب، أفاد تادرس بأن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثر على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوى للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدى إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وشدد أستاذ الفلك على أن الظواهر الفلكية الليلية ليس لها أى أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومى على الأرض إلا أن الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس قد تكون خطيرة لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.