لأول مرة.. نجاح عملية العلاج الجيني لطفل يعاني من ضمور الشبكية الوراثي
تمكن فريق طبي بمصر بتطبيق أول علاج جيني لطفل مصاب بضمور الشبكية الوراثي.
ويقول الدكتور فتحي فوزي أستاذ طب وجراحة العيون إن تلك العملية والتي تعد أحدث تقنية علاجية توصل لها العلماء وتم إجراؤها بنجاح في مصر منذ أسابيع قليلة، حيث تم حقن عين طفل عمره 9 سنوات بالعلاج الجيني وهو عبارة عن مركب تم حقنه تحت مركز الإبصار بالشبكية.
ويضيف د. فتحي فوزي إن #ضمور_الشبكية_التلوني أو العشا الليلي يعد من الأمراض الوراثية والمنتشرة في مصر بسبب زواج الأقارب حيث يعاني المريض من ضعف شديد بالإبصار ليلا أو في الأماكن ذات الإضاءة المنخفضة وقد يتطور الأمر ويفقد المريض بصره.
وقد وقف الطب لسنوات عاجز عن علاج بعض هذه الحالات حتى وقت قريب ويعد هذا العلاج الجديد بمثابة فتح طبي سينقذ ملايين المرضى حول العالم من شبح فقدان البصر.
وأوضح د. محمد مغازي محجوب أستاذ طب وجراحة العيون بطب عين شمس ورئيس الفريق الطبي الذي أجرى عملية الحقن إن الطفل الذي أجرى له عملية الحقن كان يعاني لسنوات من ضعف شديد في الإبصار بسبب خلل في أحد الجينات المؤثرة على الإنزيمات الخاصة بشبكية العين وقد تم حقن سطح العين بالعلاج الجيني والذي يعمل على تعويض الشبكية بسبب الخلل الجيني مما يمكن المريض من الرؤية بشكل أفضل.
وقد سبق إجراء هذه العملية باتباع كافة البروتوكولات الطبية للتأكد من سلامة المريض وجدوى العلاج، وبنجاح هذه العملية تكون حالة الطفل هي الأولى على مستوى مصر وإفريقيا التي تحصل على علاج جيني لمرض وراثي بالعين، ومن المتوقع أن تسهم هذه العلاجات المتطورة في تحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من ضعف شديد بالإبصار بسبب نتيجة ضمور الشبكية الوراثي وتجنبهم فقدان البصر.