الأزمة في السودان
نقابة أطباء السودان: 25 قتيلا وإصابة 183 في الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، مساء السبت، السيطرة على القيادة العامة للقوات المسلحة والملاحة الجوية في السودان كله، ومقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وقالت نقابة أطباء السودان لرويترز، إن 25 شخصا قتلوا على الأقل، وأُصيب 183 في أنحاء البلاد بعد الاشتباكات، وأضافت النقابة أنه لا يمكنها تأكيد أن جميع القتلى مدنيون.
قتل ثلاثة مدنيين في الاشتباكات المتواصلة في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو؛ في تحول مفاجئ للأزمة إلى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات عبر الإعلام.
وتحدثت قوات الدعم السريع في بيان، عن انضمام عدد من كبار الضباط في الجيش وعلى رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الفريق مبارك كوتي كمتور.
وتقول القوات، إنها حددت مكان البرهان، وجاري العمل للقبض عليهم.
وقال بيان نشر على صفحة القوات المسلحة السودانية في فيسبوك إن القوات الجوية دعت السبت المواطنين إلى البقاء في منازلهم لأنها ستقوم بعملية مسح كامل لأماكن وجود قوات الدعم السريع.
في تصريحات لقناة الجزيرة، أكد حميدتي أن قواته “لن تتوقف” إلا بعد “السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش”. وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال. وقال: “لا أستطيع أن أحدد (متى تنتهي المعارك)، فالحرب كر وفر”.
من جهته، قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة لقناة الجزيرة، إنه “فوجئ في التاسعة صباحا” بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه “يقود ميليشيا مدعومة من الخارج”.
ومساء، أكد حميدتي في تصريحات هاتفية لقناة سكاي نيوز عربية الاماراتية، أنه سيستمر في القتال إلى أن “يستسلم البرهان المجرم” مضيفا أن قواته ستلقي القبض عليه خلال الأيام المقبلة.
وبدا أن المفاوضات التي كانت تجري بين الطرفين، بوساطة من أطراف عدة، انتهت إلى نزاع مسلح مفتوح. وحشد البرهان طائراته الحربية من أجل “تدمير” معسكرات قوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين هاجم حميدتي قائد الجيش، ولم يتردد في وصفه بـ”المجرم” الذي “يدمر البلاد”.