مذكرة لرئيس مجلس الوزراء للشكوي من احتكار شركة وحيدة لخدمة الباركود بمصر ومن الدمغة الطبية
أكد محمد إسماعيل عبده رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، ان السوق المصرية رغم الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة لازالت جاذبة لكبري الشركات الدولية، الراغبة في الاستفادة من الإمكانيات الضخمة للاقتصاد المصري، وهو ما يعكسه تلقي الشعبة عرضا من احدي كبريات الشركات العالمية الخاصة بإصدار الباركود الذي يوضع علي المنتجات المختلفة لتسهيل التعامل بها تجاريا في السوقين المحلية والعالمية.
وقال ان الشعبة العامة للمستلزمات الطبية خلال اجتماعها الدوري امس الاثنين ناقشت تفاصيل عرض شركة ebg وهي شركة مصرية تتبع شركة عالمية مقرها الرئيسي في نيوزيلندا وتنتشر في أسواق 127 دولة منها الولايات المتحدة وكندا ومعظم أوروبا واسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية وأستراليا، لافتا الي ان هذا العرض سيكون له مردود إيجابي علي المريض المصري باعتباره من يتحمل جميع تكاليف الرعاية الطبية خاصة الدواء والمستلزمات الطبية، حيث انه يختلف جذريا عن الشركة المصرية المصدرة للباركود حاليا والتي تتبع شركة عالمية أيضا مقرها الرئيسي في بلجيكا وتحصل علي مبالغ طائلة بصفة سنوية من الشركات المصرية.
في حين ان الشركة النيوزيلاندية ستحصل علي مبلغ اقل بنسبة 30% نظير اصدار الباركود ولمرة واحدة فقط وليس سنويا، بجانب مجموعة من الخدمات الأخرى للشركات المصرية مما يسهم في تحسين إدارة المخزون مع تسهيل تسجيلها في نظام الفاتورة الضريبية لدي مصلحة الضرائب عبر تقديم دعم فني للشركات المصرية مجانا. وأوضح ان الشعبة العامة ستعد مذكرة لرفعها للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ولوزارة المالية وهيئتي الدواء المصرية والشراء الموحد للشكوي من احتكار شركة اصدار الباركود في مصر وللمطالبة بسرعة تسجيل الشركة المنافسة لها لدي هيئة الشراء الموحد لتيسير تعامل الشركات المصرية معها والاستفادة من المزايا التي تقدمها.
وحول الدمغة الطبية لاتحاد النقابات الطبية والمكون من اربع نقابات هي نقابة الأطباء البشريين ونقابة أطباء الاسنان ونقابة الأطباء البيطريين ونقابة الصيادلة قال محمد إسماعيل عبده ان الشعبة العامة اعدت دراسة قانونية حول هذه الدمغة الطبية أظهرت انه وفقا لقانون انشاء الاتحاد الصادر عام 1983 والمعدل اكثر من مرة اخرها عام 2005 ، فان الدمغة الطبية غير مخاطب بها تجار ومصنعي المستلزمات الطبية، وانما هي دمغة تفرض علي الخدمات التي يقدمها أعضاء النقابات الأربعة من الأطباء والصيادلة ولصالح الانفاق عليهم سواء في صورة معاش نقابي عند بلوغ سن المعاش أو ما تقدمه تلك النقابات واتحادها من خدمات نقابية.
وبالتالي فان فرض هذه الدمغة علي الرسائل التي يستوردوها اعضاء الشعبة امر غير قانوني.
وأضاف ان الشعبة العامة ستعد مذكرة بهذا الراي القانوني حول الدمغة الطبية لرفعها لرئيس مجلس الوزراء مع البدء في إجراءات رفع قضية امام مجلس الدولة للمطالبة باسترداد جميع مبالغ الدمغة الطبية والتي تم سدادها من أعضاء الشعبة العامة للمستلزمات الطبية، دون سند من القانون لصالح اتحاد النقابات الطبية.
وأشار الي ان الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستعد أيضا مذكرة لوزير المالية باعتباره الوزير المشرف علي عمل مصلحة الجمارك للشكوي من فرض سداد الدمغة الطبية للسماح بالأفراج الجمركي عن واردات المستلزمات الطبية وذلك في مخالفة للقانون والدستور، كما سنتقدم بمذكرة لوزارة التضامن الاجتماعي باعتبارها الوزارة المشرفة علي النقابات والاتحادات الاهلية للشكوي من ارسال اتحاد النقابات الطبية رسائل لشركات ومصانع المستلزمات الطبية للسماح لاتحاد بفحص دفاتر حسابات والميزانيات السنوية والاقرارات الضريبية (قيمة مضافة ودخل) لشركات ومصانع أعضاء الشعبة رغم ان الاتحاد ليس جهة اختصاص بالفحص الضريبي ولا يحق له الاطلاع علي هذه المستندات.
واكد رئيس الشعبة العامة ان هذه الممارسات غير القانونية تسئ لمناخ الاستثمار بمصر وتحبط أي مستثمر سواء محلي أو أجنبي، مما يعوق جهود الدولة والقيادة السياسية في جذب وتشجيع الاستثمارات الخاصة، وهو امر يتطلب تدخل الحكومة لوقف هذه الممارسات والتفسيرات غير الصحيحة للقوانين.
وحول المشكلات الأخرى التي ناقشها اجتماع الشعبة العامة للمستلزمات الطبية قال محمد إسماعيل عبده ان الاجتماع تطرق أيضا لملف التعاون والتنسيق مع هيئة الدواء المصرية حيث سنطلب عقد اجتماع مشترك مع قيادات الهيئة للتأكيد علي ضرورة اشراك الشعبة العامة للمستلزمات الطبية في القرارات التي تصدرها الهيئة وتؤثر علي أوضاع سوق المستلزمات الطبية، لأننا جميعا يجب ان نعامل في تناغم وتعاون من اجل تطوير الشوق وتنظيمه وتنقيته من جميع الممارسات الضارة وهو امر يجب ان يتم بالتعاون بين الشعبة والهيئة.