وزيرتا الهجرة والتخطيط تطلقان «أصلك الطيب» لمشاركة المصريين بالخارج في «حياة كريمة»
ايمان عريف
توافقت وزارتي الهجرة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، على إطلاق مبادرة جديدة تحت شعار «أصلك الطيب»، تهدف لإشراك المصريين بالخارج ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري، من منطلق التنسيق بين كل المبادرات المجتمعية ووضعها تحت بوطقة واحدة لتعظيم أوجه الاستفادة منها في هذه إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية، وسيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تحديد 10 مشروعات بالقرى المستهدفة يمكن للمصريين بالخارج الراغبين في المشاركة بالمبادرة، توجيه الدعم لها، كذلك العمل على إدراج عدد من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، ضمن القرى المستهدفة للتطوير في مبادرة «حياة كريمة».
وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية، اجتماعًا مطولا لمناقشة التطورات في ملفات العمل المشتركة بين الوزارتين، وبحث مزيد من التعاون والتنسيق في هذه الملفات خلال الفترة المقبلة تحت مظلة المبادرات الرئاسية، وذلك بحضور ومشاركة وفد من الوزارتين.
من جانبها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الهجرة، بالدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والوفد المرافق لها، مثمنة على جهود التعاون المشتركة بين الوزارتين خلال الفترات السابقة في عدد كبير من الملفات التي شهدت تحقيق نجاحات مهمة استفادة منها الدولة المصرية في مشروعاتها القومية.
واستعرضت وزيرة الهجرة في بداية حديثها مبادرات الوزارة ذات العمل المشترك من وزارة التخطيط، من بينها مبادرة «نورت بلدك»، ومبادرة «مراكب النجاة»، كذلك دمج المصريين بالخارج للمشاركة والتعاون في المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، من خلال المساهمة في تطوير قراهم، أو القرى الأكثر احتياجا، وفق ما وضعته الدولة المصرية من رؤية لرفع مستوى المعيشة لأهالي هذه القرى، بما يتناسب مع مفهوم القرى المستدامة.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن استمارة «نورت بلدك» التي طرحتها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة التخطيط، بالتزامن مع عودة المصريين بالخارج المتضررين من أزمة كورونا، شهدت 4 مراحل من التطور منذ طرحها حتى الآن، حتى تتناسب مع كافة شرائح العائدين من الخارج، وتفادي أية معوقات قد تواجه العائدين خلال ملئ الاستمارة، حتى تصبح مكتملة البيانات التي من شأنها معرفة تخصصات ووظائف العائدين والبدء في إيجاد فرص عمل مناسبة لتخصصاتهم والاستفادة من خبراتهم بالمشروعات القومية الحالية.
وفيما يتعلق بما تم بالمبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» أوضحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، أن العمل مازال جاري في تنفيذ المبادرة وتحقيق أهدافها، فقد تم زيارة 4 محافظات، وهم: (الفيوم البحيرة الغربية والمنيا)، ضمن 14 محافظة هم الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، ويتم التعاون مع كافة الجهات المعنية بهذا الملف للتوعية بمخاطر الظاهرة وتوفير البديل الأمن لشبابنا، فقد تم لقاء نحو 20 ألف شخص باللقاءات الجماهيرية في الأربع محافظات، كذلك تدريب وتثقيف 2500 رائدة ريفية للمشاركة بعمليات التوعية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بالإضافة لتدريب 1000 شاب مع برنامج تطوير التعليم الفني والتدريب المهني، وإطلاق مبادرة «بداية ديجيتال» التي تهدف لتدريب 1000 شاب على المهن الإلكترونية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمية بمصر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، فضلا عن افتتاح المركز المصري الألماني للهجرة والوظائف وإعادة الإدماج، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للهجرة، وجاري التنسيق لإجراء زيارات أخرى لباقي المحافظات في الفترة المقبلة وفق الإجراءات الاحترازية لانتشار فيروس كورونا.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الفترة الماضية شهدت تعاون على نطاق واسع مع وزارة الهجرة خاصة فيها يتعلق بتنفيذ مبادرة «نورت بلدك»، كذلك المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، التي أحرزت نجاحًا كبيرًا على مستوى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بالإضافة لتدريب وتأهيل الشباب على عدد من الحرف، ليمثل ذلك الضلع الآخر في سعينا لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشريعة.
وأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة في إطار تطوير سبل طرح استمارة «نورت بلدك» حتى نضمن وصولها لأكبر عدد ممكن من الشريحة المستهدفة، حيث يتم دراسة طرحها على بوابة إلكترونية وتطبيق إلكتروني خاص بالمبادرة، كذلك العمل على إرسالها عبر رسائل الهاتف النصية «sms»، مع جعلها تتناسب مع مختلف الفئات ومستوى التعلم، كي يتمكن الجميع من استيفاء بياناته بشكل كامل، حتى يستطيع الاستفادة من ما ستقدمه المبادرة من فرص عمل في مختلف القطاعات، هذا بالإضافة لإطلاق حملة توعية متكاملة عن المبادرة تستهدف الوصول لكافة هذه الشرائح.
وأكدت «السعيد» الاتفاق على دعم المشروعات الصغيرة في القرى المنتجة وغيرها من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، من خلال تدريب أصحاب هذه المشروعات لتطوير منتجاتهم، والمساعدة في ترويجها، وتقديم ما يلزم لاستدامة هذه المشروعات بالإضافة لتكثيف العمل على إداد مدربين معتمدين للمساعدة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية بالاستعانة بجهود مباردة «كن سفيرا» ووحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.