عضو الاتحادى الوطنى الإماراتى: علاقتنا بمصر مبنية على أساس وصية الشيخ زايد
أكد ضرار بالهول الفلاسى عضو المجلس الوطنى الاتحادى الإماراتى والمدير التنفيذى لمؤسسة "وطنى الإمارات"، أن العلاقات المصرية الإماراتية قوية ومبنية على أساس وصية المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ربما يعجبك
وقال الفلاسي - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش ملتقى الإعلام العربى بالأردن - إن قوة العلاقات المصرية الأردنية يأتي من دوام التواصل والزيارات المتبادلة بين البلدين وقائمة في الأساس على وصية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بشأن دولة مصر الشقيقة.
وأضاف أن الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان وصى أبنائه والشعب الإماراتي، على مصر في كل الأوقات، مشيرا إلى أن مصر بالنسبة للإمارات الشقيقة الكبرى، ولا يمكن الاستغناء عنها ونكمل بعضنا البعض.
ولفت إلى أن دعم الإمارات لمصر كامل وبلا حدود في جميع المجالات والأوقات؛ تنفيذا لوصية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، معربا عن أمله في عودة مصر لموقعها كقوة رائدة وقائدة للأمة العربية في المجالات كافة وأمام المحافل الدولية.
ونوه إلى أن العلاقة الأخوية والقوية بين قيادتي البلدين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبد الفتاح السيسي هي مسار لقوة تلك العلاقات في جميع المسارات والمجالات، مشيدا بروح الأخوة والتعاون بين مصر والإمارات على مختلف المستويات الرسمية والشعبية على مر التاريخ.
وحول التعاون البرلماني المصري الإماراتي، وصف ضرار بالهول الفلاسي، التعاون البرلماني المصري الإماراتي بأنه "عمل جبار" على جميع المستويات، مشيرا إلى حالة التوافق والتشاور بين البرلمانيين في البلدين.
وأوضح الفلاسي، أن هناك توافقا في الآراء وتشاور دائم ومستمر وحالة من التكامل بين البرلماني البلدين، منوها إلى التواجد المصري الإماراتي من خلال برلمان البحر الأبيض المتوسط، والذي كان يتواجد فيه النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب حاليا ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط سابقا، لكنه مازال له كلمته ونتعلم منه كثيرا ونتشاور سويا.
وأشار إلى أن العمل النيابي الإماراتي "عمل جبار"، حيث هناك جهد يبذل في عمل التشريعات وفي مفهوم الدبلوماسية البرلمانية وهى النخبة الموجودة بالبرلمان، خاصة فيما يخص برلمان البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أنه خلال خمس سنوات حصلت الإمارات على العضوية حيث تم منح الإمارات العضوية خلال سنتين فقط من العمل.
وتابع إنه نظرا لدور الإمارات البرلماني الكبير والجهد الذي تبذله البرلمانية الإماراتية، "حصلنا على منصب نائب الرئيس للمرأة في برلمان البحر الأبيض المتوسط"، متوقعا الحصول على المزيد من المناصب للإمارات خلال المرحلة المقبلة.
وحول دور الإمارات في إنهاء الخلافات العربية العربية، وكذلك محاولات الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية ، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي إن الإمارات تعمل على نشر مبادئ التسامح والسلام في ربوع العالم، خصوصا عالمنا العربي، الذي يحتاج لإنهاء الخلافات والعمل المشترك.
وأردف: الإمارات مشاركة عبر الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، ورئيس فريق عمل الاتحاد البرلماني الدولي المعني بالحل السلمي للأزمة الأوكرانية، في العمل السلمي بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب التي أهلكت العالم، مؤكدا أن الإمارات لا تدخر جهدا في سبيل تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وساق مثالا عن سلمية الإمارات ودعوتها المستمرة للتعايش السلمي وقبول الأخر، بوجود أكثر من 200 جنسية يعيشون في أمن وأمان بالإمارات، مشيرا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية أدت إلى انتقال موجة كبيرة من الغرب إلى الإمارات؛ بحثا عن الأمن والأمان المفقودين في أوروبا حاليا.
وبشأن الاستراتيجية الوطنية الإماراتية فيما يخص المرأة، أوضح الفلاسي أن الإمارات تمتلك استراتيجية ناجحة في تمكين المرأة في العديد من المناصب القيادية في البلاد، واستشهد بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي والذي يتساوى فيه النواب بنسبة 50% رجال و50% نساء حاليا كبرلمان وحيد بهذه التشكيلة في العالم العربي.
وكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أن نسبة المرأة في الحكومة والوزارات الإماراتية حاليا هي الأعلى، مشيرا إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي دائما، ما يؤكد أن المرأة من أهم العناصر الفعالة في الدولة ولديها رغبة في التطوير كبيرة جدا.
وتابع إن مركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء يضم حوالي 30 % من عناصره، نساء، مشيرا إلى أن المهندسات العاملات في تصنيع الأقمار الصناعية ومشاركة أيضا في الأبحاث لأن المرأة؛ أثبتن وجودهن في هذا المجال.
وعدد الفلاسي بعض النماذج المشرفة لنساء الإمارات اللاتي لديهن كفاءات كبيرة، مثل مريم المنصوري وهي أول إمارتية تحمل رتبة رائد طيار في سلاح الطيران الإماراتي تعد علم في مجالها.
وتابع إن هناك ارتفاعا في عدد المهندسات في محطة الطاقة النووية الإماراتية، مما يدل على أن المرأة الإماراتية مثابرة وهي تنافس الرجل الآن في جميع المجالات.
وعن إطلاق منتدى المرأة الحكومي (استدامة)، كأول منتدى يعنى بإشراك نماذج نسائية من مختلف القطاعات الحكومية وشبه الحكومية في الدول العربية، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي والمدير التنفيذي لمؤسسة "وطني الإمارات"، إن مؤسسة "وطني الإمارات" وترسيخا لرؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والحريصة على بناء الإنسان والاستثمار في تنميته، تؤمن بضرورة العمل الوطني المشترك وبأهمية العمل العربي المشترك لإيجاد الفرص الحقيقية الواعدة نحو التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن "منتدى المرأة الحكومي استدامة" الذي تنظمه حملة المرأة العربية بالشراكة مع مؤسسة "وطني الإمارات" يأتي كذلك في إطار رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإعلانه عام 2023 عام الاستدامة في الإمارات.
وأكد ضرار بالهول الفلاسي، أن المنتدى لن يكون فقط فرصة هامة لاستعراض التحديات والفرص والإنجازات بمشاركة من شخصيات نسائية من مختلف الدول العربية، بل سيؤتي المنتدى ثماره بتوصيات وحلول مبتكرة تتيح مزيدا من التقدم في شراكتها مع الرجل نحو تحقيق التنمية المستدامة.
الأسبوع الماضي، وعلى هامش ملتقى الإعلام العربي بالأردن، أعلن عن إطلاق "منتدى المرأة الحكومي استدامة" كأول منتدى يعنى بإشراك نماذج نسائية من كافة القطاعات الحكومية وشبه الحكومية في الدول العربية في بحث عن الحلول المستدامة لتعزيز دور المرأة في كافة مستويات العمل الحكومي بمشاركة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال لجامعة الدول العربية، والدكتور إبراهيم أبوذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب و سفيرة المرأة العربية الدكتورة رحاب زين الدين وضرار بالهول الفلاسي.
