زلزال تركيا وسوريا
القومي للبحوث الفلكية يتوقع استمرار توابع زلزال تركيا وسوريا حتى الغد
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا تبعه 105 توابع، منوهًا أن درجة 30% منها، تخطت 6 درجات على مقياس ريختر.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن المؤشر يعد خطيرًا من الناحية الجيولوجية، لافتًا في الوقت نفسه، إلى أن خروج تلك التوابع بهذه القوة والطاقة الكامنة في الأرض، يؤدي إلى هدوء نسبي فيما بعد.
استمرار توابع زلزال تركيا وسوريا
وتوقع استمرار توابع الزلزال حتى الغد، إلا لو حدث زلزال آخر في منطقة مجاورة، مستطردًا: «في تلك الحالة يحدث تنشيطًا وتفعيلًا، وينتقل النشاط الزلزالي من منطقة لأخرى، الأمر الذي قد يفاقم الكارثة في دولة مثل تركيا».
وأشار إلى أن المنطقة التي شهدت الزلزال المدمر، تعد منطقة نشاط زلزالي وتشهد هزات أرضية من فترة لأخرى، قائلًا إن المواطنين في مصر شعروا بتأثيره فقط؛ لأن درجته كبيرة نسبيًا.
ولفت رئيس القومي للبحوث الفلكية، إلى أن المدن الجديدة والذكية كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة قادرة على مواجهة الزلازل، موضحًا أن المعهد يقدم دوره كاستشاري، عند إقامة أنفاق أو كباري جديدة.
وأوضح أن المعهد يضع توصيفًا لنسبة الحماية التي يتحملها الكوبري أو النفق، من خلال الدراسات الزلزالية ودراسات التربة، معلنًا أن القومي للبحوث، يتشاور مع إحدى الشركات المنفذة للقطار الكهربائي الذي يصل إلى العين السخنة، للطمأنة بشأن تنفيذ المشروع على أكمل وجه.
وذكر أن المعهد شارك منذ ثمانينيات القرن الماضي، في تحديد مكان محطة الضبعة النووية، مضيفًا أنه يمد الشركات المنفذة من الجانب الروسي، بالدراسات الخاصة برصد الزلازل وغيرها.
وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجة تركيا وسوريا فجر اليوم الاثنين، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، كما دمّر العديد من المباني فيما شعر به سكان مصر ولبنان وقبرص.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص التعازي للشعبين السوري والتركي، في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شرق المتوسط.
وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي زوران ميلانوفيتش، اليوم الاثنين، إن مصر تتضامن بشكل كامل مع الشعبين السوري والتركي، مؤكدا الاستعداد لتقديم المساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال.
من جانبه، نقل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة، تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
وأخطر وزير الخارجية نظيره التركي، أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية.