ينتظرالعرب خلال الساعات القليلة القادمةالوصول إلى المريخ لأول مرة في التاريخ بعد اقتراب مسبار الأمل من الد

الامارات,الإمارات,محمد بن راشد,الدولة,اليوم,مسبار الأمل,كشف,المريخ,دبي,اليابان,الصفقة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

وصول مسبار الأمل علي المريخ مساء اليوم

ينتظرالعرب خلال الساعات القليلة القادمة الوصول إلى المريخ لأول مرة في التاريخ، بعد اقتراب «مسبار الأمل» من الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر، ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات. ويصل «مسبار الأمل» اليوم إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، بعدما سافر في الفضاء العميق بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلومتر في الساعة، طوال نحو سبعة أشهر، منذ انطلاقه من قاعدة تاناغاشيما الفضائية في اليابان في الـ20 من يوليو 2020، قاطعاً نحو 493 مليون كيلومتر. وسيكون هناك بث حي للحدث عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الإمارات علي مواقع التواصل الأجتماعي



 

أكدت سارة بنت يوسف الاميري وزيرة الامارات للتكنولوجيا المتقدمة ، أن نجاح «مسبار الأمل» في الوصول إلى مدار المريخ - حال تخطيه ما ينتظره من تحديات - سيكون إنجازاً عربياً وإماراتياً غير مسبوق، حيث إنه محط آمال مئات الملايين من 56 دولة (عربية وإسلامية). وهو مشروع طموح لتسجيل حضور علمي وبحثي عربي وعالمي مشرّف في مجال استكشاف الكواكب، ترجمة لرؤية وتوجيهات وطموحات قيادة الدولة.

 

 

وأوضحت الوزيرة أنه رغم الرحلات الفضائية الأربع التي تمكنت من الوصول إلى الكوكب الأحمر، قبل «مسبار الأمل»، وكذلك الدراسات التي تم إجراؤها حول المريخ، إلا أن البشرية مازالت لا تعرف إلا القليل عنه، خصوصاً في ما يتعلق بمناخه، ومن هنا تبرز الأهمية العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.

 

 

مع اقتراب وصول «مسبار الأمل» إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ يوم الثلاثاء (الموافق التاسع من فبراير الجاري) عند الساعة 7:42 مساءً بتوقيت الإمارات،  حقائق يجب أن يعرفها المهتمون بأول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب.

 

اهم الحقائق التي يجب ان تعرفها عن مسبار الأمل

 

 

لا يحمل «مسبار الأمل»، المنضوي تحت مظلة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، على متنه رواد فضاء، بل أجهزة علمية دقيقة ومبرمجة على جمع نحو 1000 غيغابيت من المعلومات والبيانات والحقائق التي لم تتوصل إليها البشرية من قبل، وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية الواقعة ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج في دبي.

 

 

يمكن تمديد المهمة العلمية لـ«مسبار الأمل»، التي ستنطلق مع وصوله إلى المرحلة السادسة والأخيرة في رحلته المريخية، إلى عامين إضافيين ليتمكن العلماء من استكمال دراستهم للظواهر التي يتم اكتشافها عن الكوكب أثناء المهمة العلمية الأولية، فطبيعة الاستكشاف تبدأ بسؤال يتم الإجابة عنه، وكل إجابة واكتشاف يولد أسئلة أخرى.

 

 

وقد تم تصميم وتطوير وبرمجة «مسبار الأمل» بحيث تبلغ مدة مهمته العلمية في كشف أسرار الكوكب الأحمر سنة مريخية كاملة، أي 687 يوماً (نحو عامين بحسابات الأرض)، على أن يتم تمديد هذه المهمة - إذا اقتضت الضرورة ذلك - سنة مريخية إضافية، أي عامين أرضيين إضافيين، ليكون إجمالي مدة المهمة، 1374 يوماً أرضياً، أي نحو أربعة أعوام.

 

راعى فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عند تصميم وتطوير وبناء وبرمجة «مسبار الأمل» وأنظمته الفرعية وأجهزته العلمية كل السيناريوهات والتحديات الرئيسة التي قد تواجه المسبار في رحلته الممتدة لنحو سبعة أشهر في الفضاء، بالإضافة إلى ما قد ينبثق عن هذه السيناريوهات من احتمالات وتحديات فرعية أثناء دخول المسبار في مداره حول الكوكب.

 

 

وقد نجح المسبار بالفعل في تخطّي كل التحديات التي واجهته منذ انطلاق المشروع كفكرة في الخلوة الوزارية عام 2013، وما تلا ذلك من مراحل متعددة للمشروع، بدأت في مرحلة تصميم مسبار بنصف الوقت ونصف الكلفة، ورغم الإطلاق الناجح لـ«مسبار الأمل» في الـ20 من يوليو 2020، إلا أن مهمته في الوصول إلى مدار المريخ واستكشافه لا تخلو من المخاطر، حيث إن نسبة نجاح الوصول إلى مدار الكوكب الأحمر تاريخياً لا تتعدى %50

 

 

وتكمن صعوبة مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ في كون الاتصال بالمسبار سيكون متقطعاً، وكون عملية الدخول التي تتطلب إبطاء سرعة المسبار من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر فقط ستكون ذاتية يعتمد فيها المسبار على برمجته للقيام بها من دون تحكم مباشر من المحطة الأرضية، وسيكون على المسبار إتمام هذه العملية التي تستغرق 27 دقيقة منفرداً

 

 

على الرغم من كون المهمة المريخية لـ«مسبار الأمل» ستجعل دولة الإمارات - حال الوصول بنجاح إلى مدار الكوكب الأحمر - خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي، إلا أن الأهداف العلمية للمسبار تعد الأولى من نوعها على مر التاريخ، كونها تستهدف رسم صورة كاملة للتغيرات المناخية التي يشهدها هذا الكوكب الأكثر شبهاً بالأرض في المجموعة الشمسية، على مدار فصوله الأربعة، ما يساعد العلماء حول العالم على فهم أسباب تحوله من كوكب شبيه بالأرض إلى كوكب ذي مناخ قاسٍ وجاف، وبالتالي قد يفيد البشرية في تجنب حدوث مصير مشابه للكوكب الذي تعيش عليه، ويأتي ذلك ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة لدولة الإمارات التي شددت على أهمية أن تتضمن المهمة المريخية لـ«مسبار الأمل» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أهدافاً علمية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، بما يصب في مصلحة وخير الإنسانية جمعاء.

 

مراحل مسبار الأمل

حال تخطّي «مسبار الأمل» بنجاح تحديات مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ، ثم مرحلة الانتقال إلى المدار العلمي، ولاحقاً الوصول إلى المرحلة السادسة والأخيرة في رحلته المريخية، وهي المرحلة العلمية، سيكون له طوال هذه المرحلة الممتدة سنة مريخية قابلة للتمديد سنة مريخية إضافية موقعاً متميزاً فوق خط الاستواء المريخي، بإطلالة غير مسبوقة على الكوكب الأحمر، بما يُمكن الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار على متنه من أداء مهمتها بأعلى كفاءة ممكنة.

 

 

وخلال المرحلة العلمية سيدور «مسبار الأمل» حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضاوي يراوح ما بين 20 ألف كيلومتر و43 ألف كيلومتر، كما سيكون تواصل فريق العمل مع المسبار عبر محطة التحكم الأرضية مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، ومدة كل نافذة اتصال من ست إلى ثماني ساعات، علماً بأن التأخر في الاتصال، نظراً إلى بعد المسافة، يراوح ما بين 11 و22 دقيقة، لإرسال الأوامر إلى المسبار وأجهزته العلمية، وكذلك لاستقبال البيانات العلمية التي يجمعها المسبار طوال مهمته.