"أموال الحظ".. فائز بجائزة نوبل يقترح حلا للمشاكل الاقتصادية حول العالم
دعا الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد، جوزيف ستيجليتز، إلى فرض ضرائب تصل إلى 70 % على أثرى الأثرياء لمعالجة مشكلة عدم المساواة الاقتصادية الآخذة فى الاتساع عالميا، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز. وقال وستيجليتز إن فرض ضريبة دخل عالمية تصل إلى 70 % على فاحشى الثراء سيكون "منطقيا". يعتبر وستيجليتز عالم اقتصاد أمريكى يبلغ من العمر (79 عاما)، وحصل على جائزة نوبل للاقتصاد عام 2001، وينظر إليه على أنه رائد فى مجال العولمة وانعدام المساواة حول العالم، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأحد. وأضاف: "الناس في القمة يعملون أقل فى حل فرض ضرائب أكثر عليهم، لكن على الناحية الأخرى، سيكون مجتمعنا أكثر تماسكا ومساواة". ولفت إلى أن زيادة معدل ضريبة الدخل على الأشخاص الأكثر دخلا من شأنه أن يؤدي إلى مجتمع أكثر عدالة، في حين أن فرض ضرائب على الثروات التي جمعها أثرى الأثرياء عبر الأجيال سيكون له تأثير أكبر. وتابع: "يجب فرض ضريبة على الثروات بنسب كبيرة، لأن جزءا كبيرا منها جاء بالوراثة". وقال كبير الاقتصاديين السابق في البنك الدولى: "علينا أن ندرك أن معظم المليارديرات في العالم حصلوا على ثرواتهم عن طريق الحظ". ووصف المقترح الذي تقدمت به عضوة مجلس الشيوخ الأمريكى، إليزابيث وارن بـ"المعقول"، علما بأن يتضمن فرض 2 % ضريبة على الأشخاص الذين يملكون أصولا تزيد عن 50 مليون دولار و3 % على الأشخاص الذين يملكون أكثر من مليار دولار. لكنه أكد أن وقتا طويلا سيمر، قبل أن تبدأ المداخيل في التدفق بحيث يمكنها التخفيف من مشكلات الولايات المتحدة. واعتبر أن جائحة كورونا فاقمت من مشكلة انعدام المساواة إلى مستويات مذهلة، مؤكدا أنها كشفت الإجحاف على المستوى العالمي وفاقمته. وأظهر بحث أعدته منظمة "أوكسفام" الخيرية، الأسبوع الماضى، أن نحو ثلثى الثروات التى تولدت منذ بداية الوباء ذهبت إلى 1 في المئة من أثرى الأثرياء.