خلال جلسة بمعرض كايرو اي سي تي:
الخبراء يؤكدون أن التكنولوجيا لاعب رئيسي في تحقيق الاستدامة
أكد عز الدين حسين مدير هندسة الحلول بشركة VmWare- أهمية تعريف الاستدامة وعوامل تحقيق هذه الاستدامة بالشكل الذي يخدم المجتمع المصري، ونقل الخبرات المختلفة للاستفادة منها. وأشار إلي أن التكنولوجيا تعد عاملاً رئيسياً في تحقيق الاستدامة المستهدفة، كما أن الابتكارات بمقدورها أن تساعد الحكومات والشركات في رسم خارطة الاستدامة. ولفت خلال جلسة التكنولوجيا والاستدامة بمعرض كايرو اي سي تي إلى أن هناك بعض الدول مثل اﻹمارات تعمل علي تطوير الاستدامة وعناصرها خلال الفترة الحالية. وقال ساشا جيزي- خبير البنية التحتية بشركة SolarWinds - : العالم يعاني علي مدار السنوات الماضية من نفص الموارد ونشعر اﻵن بتبعات ذلك، اﻷمر الذي يتطلب تغيير العقلية التي نفكر بها ،وجعلها أكثر إيجابية ﻹيجاد الحلول البديلة. وكشف عن اعتقاده بأن التكنولوجيا تساعد في جمع البيانات التي تساهم بالتأكيد في إصلاح اﻷمور، وذلك عن طريق أدوات قياس كفاءة الطاقة سواء للأجهزة أو الشبكات ،فضلا عن قياس كفاءة واستهلاك هذه الطاقة والتنبؤ بالمشكلات التي نراها في هذه العناصر للوصول إلي القرارات المهمة. كما أكد علي أنه ليس من الضروري استخدام أحدث وأغلي التكنولوجيات في هذه العملية ، ولكن من الضروري أن تكون البداية اليوم بدلا من غد، مع التوازن بين مراعاة الموارد مع الحرص علي أن كل المكونات قيد التشغيل. من جانبة أوضح مصطفى حجازي - مدير عام هندسة شبكات اﻹتاحة والتطوير بشركة اورنج مصر- أن هناك العديد من العناصر المهمة التى تحقق الاستدامةز وبداية من اتفاقية باريس والتى حددت إجراءات واضحة لتقليل الانبعاثات الكربونية ـ يضيف المتحدث ـ اتبعت اورانج خطتها في تحقيق المناخ اﻷخضر لدعم التغيرات المناخية حفاظاً علي كوكب الأرض من هذه الظاهرة التي تهدده. وألمح إلى أن الاتحاد الدولى للاتصالات وضع مساراً لكيفية التعامل مع الانبعاثات الكربونية التي تؤثر بالسلب علي مستقبل المناخ وكيفية الاستغلال اﻷمثل للطاقة، وتعد التكنولوجيا من المسارات الرئيسية التي لها مسؤولية عن الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري. وشدد على أن تحقيق الاستدامة يؤثر علي سلوك المجتمع بالكامل، كما أن تطويع التكنولوجيا مهم جداً لتحقيق هذه الاستدامة. أضاف أنه لابد وأن يكون لدينا حد أدني من الخطوات التي نتبعها مثل ضرورة أن يكون هناك أنظمة قوية لقياس ومراقبة معدلات استهلاك الطاقة ، ولوحة قيادة ومتابعة نستطيع من خلالها متابعة هذه القياسات والمستويات الخاصة بالطاقة، فضلاً عن وضع الخطط التي تعتمد علي هذه القياسات لتعظيم الاستفادة والاستغلال والاستهلاك اﻷمثل للطاقة. أشار إلي أن هناك قدرا كبيرا من البيانات التى نستطيع استغلالها باﻹضافة إلى إمكانية تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي ،لتعظيم الاستفادة من استهلاك الطاقة وتحقيق الحد اﻷقصي للفوائد من جراء ذلك بأقل مجهود. وذكر أن أورانج تعمل علي ثلاثة محاور في هذا الشأن لكيفية الاستغلال اﻷمثل للطاقة ،والتي تعد المورد الرئيسي لتحقيق الاستدامة ، وتتمثل هذه المحاور في كيفية الرصد والقياس وكلما كان الرصد و القياس أفضل يساعدنا علي اتخاذ القرار اﻷفضل، باﻹضافة إلي معرفة مصدر الطاقة ومراقبتها بشكل جيد وصولا بالتكنولوجيا المستخدمة ، وكيفية تطويعها بالشكل الذي يخدم أهدافنا لتحقيق الاستدامة لتتماشي مع آليات التحول الرقمي، ولدينا مجهودات عظيمة في هذا الشأن. وأكد راجيف مينون - العضو المنتدب لشركة I2M - بأن هدف الشركة توطين التكنولوجيا المستدامة في مصر حيث إن الاستدامة بشكل مبسط هي الاستمرارية ، وتأتي عن طريق تحديد المشكله ووضع حل يتناسب مع اﻹمكانيات المتاحة مع اﻷخذ في الاعتبار توافر عناصر البيئة النظيفة. وأشار إلي أهمية تحسين كفاءة استخدام التكنولوجيا في إدارة الموارد، باﻹضافة إلي ضرورة أن تتيح المدن الذكية القياسات التي تساعد المستخدم فى معرفة قدر الاستهلاك الخاص بالطاقة بشكل خاص والموارد بشكل عام ، وهو أمر يقع علي عاتق الحكومة في تقديم الحوافز المشجعة للمستهلكين. أضاف أنه من الصعب القول بأن هناك حلا سريا واحدا يحقق الاستدامة، ولذلك لابد من استبدال اﻷدوات المتاحة والدمج بين التكنولوجيا القديمة والحديثة للمضي قدما نحو اتخاذ خطوات جادة لتحقيق الاستدامة المرجوة. وأكدت سارة مراد - مسؤول أول تنفيذي لحساب العملاء بشركة مايكروسوفت مصر- على ضرورة الحفاظ علي مواردنا المتاحة واستخدامها الاستخدام اﻷمثل ،خاصة أن معظم الاتجاهات لدي مايكروسوفت تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية وتحويل البيئة إلي خضراء ، بما يحقق الاستدامة. وأشارت إلي أن عملية نقص الموارد والتعامل معها هي ثقافة لابد وأن نتبناها جميعاً و نؤمن داخل الشركة بأن التكنولوجيا هي مساهم كبير في عملية تحقيق الاستدامة. أضافت أنه لايمكن تحقيق أي تقدم في شيء لا نستطيع قياسه، حيث نعمل من خلال ٣ عناصر لتحقيق الاستدامة تتضمن القياس والتسجيل ،ثم تقليل وخفض الاستخدام ثم يأتي دور التكنولوجيا كعامل رئيسي لتحقيق هذا التوازن، حيث نحتاج أن يكون هناك استدامة من خلال أدوات البيانات. وأشارت إلي أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية ، وعلينا جميعا ان نلبي جميع متطلبات السوق، مضيفة: لدينا سحابة الاستدامة في مايكروسوفت نعمل من خلالها علي تحقيق العناصر اﻷساسية التي تساعد في تحقيق هذه الاستدامة ، خاصة أن التحول الرقمي والاستدامة يسيران جنباً إلي جنب ، وعلينا تحسين أية عمليات تتم في هذا الشأن حتي نحصل علي مستقبل افضل للاستدامة. ورأى مصطفى حمدان - شريك ومدير العمليات بشركة Greest - أن تحقيق الاستدامة له آثار اجتماعية واقتصادية وبيئية ،حيث يتمثل اﻷثر الاجتماعي في كيفية إتاحة فرص العمل من جراء خطوات تنفيذ الاستدامة ،فضلا عن إمكانية تحقيق موارد اقتصادية من المخلفات بإعادة تدويرها وتصنيعها فضلا عن تأثير المخلفات علي البيئة. واشار إلي أهمية البدء في تحويل المخلفات إلي عناصر أكثر إنتاجية تستخدم في العديد من الصناعات، اﻷمر الذي يستلزم زيادة الوعي بالطرق الصحيحة لتدوير المخلفات والعائد منها. وقال هشام شاكر - مدير تقني لبرنامج التسريع الرقمي Cisco - إن منظور الشركة بالنسبة للاستدامة يتمثل في أهمية إعادة استخدام مواردنا كما أصبح الهدف الرئيسى لدي سيسكو في جميع مشاريعها هو تحقيق الاستدامة. ولفت إلي إن النظم الذكية تستطيع ان تقدم الحلول اللازمة للتحكم في مواردنا والتي تحتاج أيضا إلي تغيير سلوكنا. أضاف أن سيسكو - بالتعاون مع وزارة البيئة - تقوم بنشر حساسات ذكية في جميع أنحاء مصر، تقوم هذه الحساسات بجمع البيانات والمعلومات فيما يتعلق بحالة الطقس والانبعاثات الكربونية وحالة اﻷرض، اﻷمر الذي يساعدنا في تحديد المناطق التي تحتاج إلي تدخلات فنية لتحسين حالة البيئة ، وهو ما يعتبر مشروعا قوميا سيساعد مصر خلال السنوات القادمة في تحقيق الاستدامة. انعقدت الجلسة ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، والمنعقد على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة. جدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2022، والتي انطلقت تحت شعار Leading Change ، وتركز على التطور الهائل الذي شهده قطاع التقنية في مصر والمنطقة على مدار ربع قرن. ويتضمن الحدث مشاركة أكثر من 200 متحدث ويصاحبه إقامة عدة معارض ومؤتمرات تكنولوجية متخصصة هي PAFIX و DSS، وSATCOM، وINSURETECH، وManuTech وStartup Africa، وConnecta، والحدث يحظى برعاية مجموعة "بنية"، و"إي فاينانس"، و"هواوي"، ودل تكنولوجيز، والبنك التجاري الدولي CIB، وسيسكو، ومايكروسوفت، وفورتينت، واورنچ مصر.