أمازون تواجه إضرابا عمّاليا يوم الجمعة السوداء
تعتزم مجموعة من منظمات عمالية تمتد على نطاق 30 دولة، تنظيم احتجاج ضد شركة أمازون العملاقة للتسوق على الانترنت في يوم الجمعة السوداء (black Friday ). وتطالب مبادرة "لجعل أمازون تدفع"، بأن تدفع الشركة أجورا عادلة، وتعتزم تنظيم إضرابات حول العالم. وأعلنت أمازون الأسبوع الماضي عن شطب للوظائف، حيث بدأت بقسم الأجهزة والخدمات، مستشهدة بوضع اقتصادي صعب. وذكرت الشركة أن عدد العاملين بها بلغ 798 ألف عامل بنهاية عام 2019، لكن عدد العمالة بدوام كامل ولبعض الوقت حتى 31 ديسمبر عام 2021، بلغ 6ر1 مليون عامل، بزيادة بلغت 102%.
وتظاهر حوالي 200 موظف من أمازون في لايبزيغ في ألمانيا يوم الجمعة، مطالبين بظروف عمل أفضل وأجور أعلى. وفقًا للمتحدث باسم النقابات العمالية روني سترايش، فإن الحملات الإحتجاجية في أيام مثل الجمعة السوداء سلطت الضوء على الضغط المتزايد على الموظفين.
وأضاف أنه يجب على أمازون ضمان ظروف عمل صحية. وقد دعت نقابات عمالية ودعاة حماية البيئة في أكثر من 30 دولة إلى احتجاجات ضد الشركة الأمريكية في حملة التخفيضات السنوية "الجمعة السوداء".
تتهم حملة "Make Amazon Pay" "لنجعل أمازون تدفع" أمازون باستغلال البيئة، وموظفيها، وتطالب بتحسين الأجور، وإبرام اتفاقيات جماعية ملزمة.وقد تم التخطيط لإيقاف العمل في 10 من بين 20 مستودعًا ومركز شحن ألماني في أمازون، وفقًا للنقابة.
إضرابات في أكثر من ثلاثين دولة
وكانت نقابات العمال قد دعت موظفي أمازون حول العالم للإضراب يوم الجمعة، خاصة في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، بمناسبة "الجمعة السوداء" التي تعد واحدة من قمم نشاط عملاق التجارة الإلكترونية.
وخططت النقابات لإجراءات وإضرابات تعبئة في أكثر من ثلاثين دولة، وفقًا لنقابة فيردي التي تقف وراء هذه الدعوة، والتي تطالب بشكل خاص المجموعة الأمريكية بمكافأة موظفيها بشكل عادل والتخلي عن "التحسين الضريبي".
وقالت مونيكا دي سيلفيستر، ممثلة نقابة فيردي في أمازون: "هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها أمازون دعوة للإضراب دوليًا". وأضافت: "إنه أمر مهم للغاية، لأنه لا يمكنك معارضة شركة كبيرة متعددة الجنسيات مثل أمازون فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني.