منتخب المغرب يعزز طموح جماهيره بنقطة من كرواتيا في مونديال قطر 2022
عزز المنتخب المغربي طموح جماهيره عبر المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع نظيره الكرواتي اليوم الأربعاء ضمن الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر.
ووسط دعم جماهيري هائل في استاد البيت بمدينة الخور، تفوق المنتخب المغربي على نظيره الكرواتي في أغلب فترات المباراة، خاصة في الجانب الهجومي، وكاد أن يحسم النقاط الثلاث لصالحه لكنه لم ينجح في هز الشباك رغم صناعة عدد من الفرص الحقيقية.
ورغم التعادل، جاء الأداء المقنع أمام المنتخب الكرواتي، وصيف بطل كأس العالم 2018، في المباراة الأولى ليعزز طموح المنتخب المغربي وجماهيره في التأهل من المجموعة السادسة التي تشهد اليوم أيضا لقاء المنتخب البلجيكي مع نظيره الكندي على ملعب استاد أحمد بن علي المونديالي.
ودفع وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي بتشكيلة أساسية ضمت الحارس ياسين بونو وأشرف حكيمي ورومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي وعز الدين أوناحي وسفيان أمرابط وحكيم زياش وسليم أملاح وسفيان بوفال ويوسف النصيري.
بينما ضمت التشكيلة الأساسية للمنتخب الكرواتي الذي يدربه زلاتكو داليتش كلا من الحارس دومينيك ليفاكوفيتش وجوزيب يورانوفيتش وديان لوفرين وجوسكو جفارديول وبورنا سوسا ولوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاسيتش ونيكولا فلاسيتش وأندريج كراماريتش وايفان بيريسيتش.
وبدأت المباراة بسيطرة وضغط من جانب المنتخب الكرواتي، لكن المنتخب المغربي نجح في التعامل بثقة وهدوء مع المحاولات المبكرة ولم يسمح بخطورة حقيقية على مرماه في الدقائق الأولى.
ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى دخل المنتخب المغربي في الأجواء وفرض حضوره في المباراة.
وشن المنتخب المغربي هجمة خطيرة في الدقيقة 13 شهدت أكثر من تسديدة، وانتهت بتسديدة مباغتة من أشرف حكيمي لكنها افتقدت القوة الكافية ليمسك الحارس بالكرة بسهولة.
وفي الدقيقة 17، سدد ايفان بيريسيتش مهاجم المنتخب الكرواتي كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
ورد المنتخب المغربي بهجمة خطيرة خلال ثوان، حيث أرسل حكيم زياش عرضية عالية حاول يوسف النصيري توجيهها برأسه نحو الشباك لكنه لم يلحق بها.
وحصل الفريق المغربي على ضربة حرة أمام منطقة الجزاء بمسافة قصيرة في الدقيقة 20 ، نفذها حكيم زياش لكن الحائط البشري تصدى لها.
وفرض المنتخب المغربي تفوقه بشكل واضح في الجانب الهجومي، وكذلك في التنظيم الدفاعي، وبدا المنتخب الكرواتي عاجزا لدقائق عن إيجاد أي حلول.
ومع بداية آخر عشر دقائق من الشوط الأول، كثف المنتخب الكرواتي محاولاته لاختراق الدفاع المغربي أملا في التقدم وتسهيل مهمته في الشوط الثاني، لكن الدفاع المغربي حافظ على صلابته ونجح في التصدي لخطورة عناصر المنافس وعلى رأسهم النجم لوكا مودريتش.
وأنقذ الحارس ياسين بونو مرمى المغرب من هدف محقق في الدقيقة 45، حيث مرر بورنا سوسا عرضية خطيرة إلى نيكولا فلاسيتش ليسدد مباشرة لكن الحارس تصدى لها ببراعة.
كذلك سدد فلاسيتش كرة أخرى بعدها بثوان تصدى لها الدفاع، ثم ارتدت وتابعها مودريتش بتسديدة صاروخية لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع مدرب كرواتيا باللاعب ماريو باساليتش بدلا من فلاسيتش.
وأنقذ حارس مرمى المنتخب الكرواتي شباكه من هدف محقق في الدقيقة 50 حيث تصدى لكرة خطيرة صوبها نصير مزراوي برأسه.
وتوقف اللعب في الدقيقة 51، إثر سقوط مزراوي مصابا لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب خلال دقائق قليلة.
وفي الدقيقة 59 ، اشتكى مزراوي مجددا من ألام الإصابة، وخرج من الملعب محمولا على نقالة طبية، ودفع الركراكي باللاعب يحيى عطية الله بدلا منه.
وواصل المنتخب المغربي تفوقه الهجومي، وظلت انطلاقات حكيمي على الجهة اليمنى مصدر الإزعاج الرئيسي للدفاع الكرواتي.
وفي الدقيقة 64 ، سدد حكيمي كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الكرواتي بصعوبة.
وفي الدقيقة 66، دفع الركراكي باللاعب عبد الصمد الزلزولي بدلا من سفيان بوفال.
وفي الدقيقة 71 ، دفع مدرب كرواتيا باللاعب ماركو ليفايا بدلا من أندريج كراماريتش.
وكثف المنتخب الكرواتي ضغطه الهجومي بشكل كبير لدقائق أملا في الوصول إلى الشباك لكن الدفاع المغربي نجح في إحباط أكثر من محاولة خطيرة بالشكل المطلوب ولم يسمح بخطورة حقيقية تهدد مرماه.
وأشهر الحكم أول إنذار في المباراة في الدقيقة 78، وكان من نصيب سفيان أمرابط بسبب تدخل مع مودريتش، وأشرك مدرب المنتخب الكرواتي اللاعب لوفران مايير بدلا من كوفاسيتش.
وأجرى الركراكي تبديلين في الدقيقة 81، حيث شارك النجم عبد الرزاق حمد الله بدلا من النصيري وشارك عبد الحميد صابري بدلا من أوناحي.
ودفع مدرب كرواتيا باللاعب ميسلاف أورسيتش بدلا من ايفان بيريسيتش في الدقيقة 89 .
وهاجم المنتخب الكرواتي بكل قوته في الدقائق الأخيرة بحثا عن خطف هدف الفوز، لكن كل محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.