الرئيس البولندي: لا دليل قاطعًا عمّن أطلق الصاروخ على أراضينا
أكد الرئيس البولندي أندريه دودا عدم وجود دليل دامغ على هوية الجهة التي أطلقت الصاروخ الذي أوقع قتيلين في بلدة بولندية الثلاثاء، لكن أشار إلى أن الصاروخ "على الأرجح روسي الصنع".
وقال دودا في مؤتمر صحفي "ليس لدينا في الوقت الراهن دليل قاطع على هوية الجهة التي أطلقت الصاروخ. هناك تحقيق جار. الصاروخ على الأرجح روسي الصنع".
وكان قد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية لوكاش ياشينا أن صاروخا روسي الصنع سقط في بولندا الثلاثاء الساعة 14:40 ت غ وأوقع قتيلين في قرية بريفودوف.
وقال المتحدث إن "صاروخا روسي الصنع سقط، وأسفر عن مقتل اثنين من مواطني جمهورية بولندا"، مشيرا إلى استدعاء السفير الروسي لدى بولندا للحصول منه على "تفسيرات مفصّلة فورية".
في وقت سابق، تعرضت بولندا العضو في حلف الناتو، لهجوم صاروخي على قرية برزيودو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، تسبب في مصرع شخصين، وفقا لـ"أسوشتيدبرس" ووسائل إعلام بولندية محلية.
وفي أول رد فعل على الهجوم الصاروخي، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي والدفاع، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتعامل بجدية مع التقارير التي تتحدث عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وشددت على أنها لم توجه أي ضربات حدودية أو قريبة مع الجهات الحدودية مع بولندا.
بولندا الدولة التي احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت جزء من الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وانضمت رسميًا لحلف وارسو الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي من عام 1955م إلى 1990م، ثم أعلنت انضمامها إلى حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، تخضع للحدود الجغرافية للحلف.
ووفقا لعضوية بولندا في حلف الناتو الذي يتكون من 30 دولة عضو، برئاسة الولايات المتحدة ألأمريكية، تعتمد على المادة الخامسة من ميثاق الحلف في الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو هو هجوم على جميع أعضائه.
الأمر الذي يدفع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف الناتو الثلاثين التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية في حال ضلوع روسيا في الهجوم الصاروخي على بولندا.