وجه أحمد رسالة حب مؤثرة لزوجته سلمي الذيأنهىمرض السرطان حياتها بعد معاناة وصبر دام لحوالي 4 سنوات.أحمد يحي

احمد,الصفقة,مصر,مرض السرطان,سلمي

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

قصة أحمد وسلمي

رسالة مؤثرة من أحمد لسلمي زوجته بعد وفاتها بالسرطان.. والنبي إدعو لها

أحمد وسلمي
أحمد وسلمي

وجه أحمد رسالة حب مؤثرة لزوجته “سلمي” الذي أنهى مرض السرطان حياتها بعد معاناة وصبر دام لحوالي 4 سنوات.



أحمد يحيي ذكرى سلمي قبل وفاتها ب 4 أيام

يحيى أحمد ذكرى له مع زوجته سلمي قبل وفاتها ب 4 أيام، وقال "اولاً  .. الحمدلله 

( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ )

آخر صورة ليا مع سلمى حبيبة قلبي قبل وفاتها ب ٤ ايام، هزار علي التورتة ( يلا نهاجر ) .. و لكن سبقت و هاجرت هي إلي الجنة و نحن لها لاحقون إن شاء الله”.

 

 

قصة أحمد وسلمي

يحكي أحمد قصة حبه لزوجته ومعانتهم مع مرض السرطان، وتابع أحمد: "قصتي انا و سلمى مختلفة حبتين .. يمكن محدش يعرفها من معارفي غير اقرب الاقربون .. كنا بنحب بعض و بعدها ربنا ، عشان بيحبنا ،  ابتلانا بشىء خلانا نحب بعض اكتر و اكتر، سلمى اتشخصت في ٢٠١٨ بمرض سرطان الغدد الليمفاوية من هنا علاقتنا اخدت منعطف جديد و مشاعر عمري ما كنت اتخيل انها موجودة اصلاً جوايا .. الابتلاء ده خلانا نحب بعض اكتر و متمسكين ببعض اكتر و اكتر و متوكلين علي ربنا في اي أمر في حياتنا اكتر و اكتر  من هنا كنا بنتعامل اننا في اختبار من ربنا و قررنا نعديه سوا من غير ما يجي علي اي حاجة في حياتنا .. و قد كان .. رغم كل خوفي عليها و توتري مع كل تحليل او اشعة او جرعة كيماوي او حتي زيارة دكتور .. لكن بنتعامل فعلاً كأن عندنا دور انفلونزا و حيروح لحاله”.

وأضاف أحمد: "المهم ان احنا في وسط جرعات الكيماوي قرينا الفاتحة ..  و بننزل و نخرج و نجهز للخطوبة و بنستغل كل دقيقة مع بعض .. و خفينا الحمدلله و اتخطبتنا و قعدنا زي اي ٢ مخطوبين و اهلهم مشغولين بالبيت و الفرح و التجهيز و كانت ايام جميلة عمري ما حنساها  و للأسف المرض رجع بعد شفائها منه ب ٤ شهور اشرس من الاول و قبل الفرح بأسابيع قليلة … ولا هزنا ولا غيرنا اي حاجة في خطتنا .. كل ما في الامر اننا بقينا عايزين بعض اكتر .. و اسرع ! اتجوزنا في ٢٠١٩ و سافرنا شهر العسل و لما رجعنا .. بدأنا رحلة العلاج الجديدة و لكن للأسف المره دي الكيماوي مجابش نتيجة .. مجرد اثار جانبية كثيرة اوي كان لها تأثير نفسي و جسدي عنيف علينا .. و انتقلنا من دواء أحدث ثم أحدث .. فيه اللي يجيب نتيجة فترة و اللي يجيب نتيجة فترة اقصر و هكذا .. كان صراع بمعني الكلمة .

في وسط كل ده حياتنا موقفتش لحظة .. كنا بنعمل كل حاجة بمعني كل حاجة .. خروج كتير و سفر كتير و تخطيط لمستقبل قريب و بعيد .. عملنا كل حاجة نفسنا فيها و كل وقعة بتخلي علاقتنا اقوي و اقوي مكناش بنضيع وقت .. و تمسكنا ببعض اكتر و اكتر ..و تأثيرها علي حياتي و حبي ليها بيكبر كل يوم عن اللي قبله”.

 

الصبر والرضا لم يفارق سلمي:

وأكمل أحمد: "الحاجة اللي لم تفارق سلمى من اول يوم هي الصبر و الجلد والرضا .. كانت راضية و عارفة ان ربنا اختارها هي لسبب معين عشان يبتليها الابتلاء ده .. كنت اهزر معاها و اقولها ان شا الله انا .. تقولي” بس بس انت مكنتش هتستحمل شكة الابرة بتاعة التحاليل ! “

في علاقة زي دي .. كان بيحصل عكس اللي المفروض يحصل ، كنت انا اللي بستقوي بيها ، كانت هي اللي بتطمني و تطبطب عليا بعد كل تحليل مش كويس ليها..هي اللي بتبقي خايفة عليا و شايلة همي في وسط تعبها تلاقيها حبيبتي مهتمة بيا جداً

و هنا تيجي قصة الصورة دي .. في يوم عيد ميلادي  سلمي دخلت  المستشفي و لم تحتفل و كل خططها باظت .. و سلمي عندها شرط في اللعبة  ( انا متقبلة كل حاجة في حياتي .. إلا ان مرضي يجي علي حاجة تبسطني .. انا حعمل اللي يبسطني بعد كده نشوف المرض السخيف ده عايز ايه )  و قد كان ، اول ما خرجت من المستشفي قررت تحتفل بعيد ميلادي ال٣٠ حتي لو متأخر شوية علي طريقتها ..و رغم اعتراضي لظروفها الصحية .. عزمت كل الناس و كان كله طبعاً جاي مش عشان عيد ميلادي ولا بتاع .. كله جاي عشان نفسيتها تفضل كويسة و يطمن عليها.. و قد كان  اتصورنا الصورة دي و اتوفت بعدها ب ٤ ايام .. و ربنا عشان بيحبها اوي اوي و كانت حرفياً بشهادة كل الناس ملاك من عنده كان عايزها عنده قبلنا كلنا و لا نزكيها علي الله كانت بتحب اوي الجملة دي   (إن صبرتم؛ أُجِرتُم، وأمر الله نافذ.  وإن ضَجرتم؛ كفرتم، وأمر الله نافذ ) 

كان عندها رضا غريب .. و صبر عجيب .. كل يوم حبي ليها بيزيد اكتر .. و راحتي بتبقي جنبها هي فقط .. كانت بتخليني اقرب من ربنا بكل المقاييس  كانت بريئة و جميلة .. كانت ملاك ربنا نزله علي حياتي و حياة أهلي لمدة ٤ سنين  خلتني ليا عيلة تانية محدش يحلم بيها بحبهم و يحبوني”.

ذكريات أحمد وسلمي في ال4 سنوات

أضاف أحمد: "كانوا اجمل ٤ سنين اي حد ممكن يعيشهم  ٤ سنين عمر قصير و لكن كانوا مكثفين جداً .. كمية مشاعر و ذكريات ممكن ناس متحسش بيهم ٣٠ سنة .. عملنا كل حاجة و حسينا بكل حاجة و عرفنا يعني ايه نسلم امرنا لربنا و هو يختار لنا الخير 

كان الصبر علي الابتلاء هو رفيقنا .. كانت دايماً حبيبتي ملازماها الآية دي ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) 

كل ما في الأمر اني معنديش فكرة حعمل ايه من غيرها ، ازاي هستحمل روتين حياتي من غير حنيتها و رحمتها بيا 

اشهد الله انها كانت تحبه و تحب رسوله و كانت تتمني لقائه .. و انها صبرت علي ابتلائها و رضت به لآخر يوم في عمرها و لم تعترض و لم تشتكي و كانت حسنة الظن بالله دائماً و متفائلة دائماً .. بتخطط لقدام سنين. كان قلبها طيب يحبه الله فيحبب فيها خلقه  اشهد الله اني مطمئن عليها عنده الان اكثر من اي وقت مضى  اشهد الله اني راضٍ بقدره و ابتلاءه عليّ الآن و ان كلي شوق لألحق بها و لا اطلب منه إلا ان يربط على قلبي و يصبرني علي فراق قلب كنت احبه اكثر من نفسي حتي القاه

و كان اكتر هدية بتحبها لما حد يدعيلها و كانت بتتبسط و تبتسم اوي .. و ممكن حد فينا بيقرا الكلام ده يبقي دعاءه مستجاب ، فا ارجوكم ،فضلاً و ليس امراً ، ان تجعلوا هذا الدعاء يوصل لأكبر عدد من الناس”. 

دعاء أحمد لزوجتة سلمي

  وطلب أحمد الدعاء لزوجتة سلمي بعد وفاتها ب4 أيام قائلا: "كل الناس تدعيلها (( بإخلاص )) لعلها المنجية، اللّهُمَّ اجعل قبرها روضةً من رياض الجنَّة، ولا تجعله حفرة من حفر النار. اللّهُمَّ إنها صبرت على البلاء، فامنحها يارب درجة الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب إنك على كلِّ شيءٍ قدير اللّهُمَّ إن سلمي قد أصبحت في ذمتك وفي جوارك فقها يا الله من فتنة في القبر وعذاب في النار وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر لها و ارحمها إنّك أنت الغفور الرحيم اللّهُمَّ أطعمها واسقها من الجنة، وقل لها ادخلي من أي باب تشائين اللّهُمَّ آمنها من فزعها يوم القيامة واجعل نفسها آمنةً مطمئنة ولقّنها حجتها يارب العالمين. اللّهُمَّ اجعلها من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض وأنت الغفور الرحيم. اللّهُمَّ إن رحمتك وسعت كلّ شيء، فارحمها رحمة تطمئن بها نفسها وتقرّ بها عينها يا أرحم الراحمين اللهم انزلها منازل الشهداء .. و الحقنا بها للجنة يا رب العالمين اللهم اكتبها من الشهداء و اجعلنا يارب من اهل الشهداء”.

وأختتم أحمد كلامه بقول: "أخيراً .. الحمدلله”.