النفط يرتفع أكثر من 1% بفضل تراجع الدولار.. ما علاقة كورونا؟
ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد بالمئة اليوم الثلاثاء، لتقلص الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، في الوقت الذي تراجع فيه الدولار ليقلص أثر فرض قيود واسعة لمكافحة كوفيد-19 في الصين مما أوقد مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير كانون الثاني 1.53 دولار، أو ما يعادل 1.7 بالمئة إلى 94.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 0718 بتوقيت جرينتش. وانتهى أجل عقد ديسمبر كانون الأول الاثنين عند 94.83 دولار للبرميل لينخفض واحدا بالمئة.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.38 دولار أو ما يعادل 1.6 بالمئة إلى 87.91 دولار للبرميل بعد أن نزل 1.6 بالمئة في الجلسة السابقة.
وأنهى الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس الوسيط أكتوبر تشرين الأول مرتفعين، ليحققا أول مكسب شهري منذ مايو أيار، بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا إنهم سيقلصون الإنتاج مليوني برميل يوميا.
وقالت تينا تنج المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس "قلصت أسعار النفط خسائرها المبكرة مع تراجع الدولار، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسواق الأسهم العالمية الرئيسية في الجلسة الآسيوية اليوم قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري".
ونزل الدولار اليوم عن أعلى مستوى في أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية المناظرة، في الوقت الذي يدرس فيه المتعاملون احتمالات صدور قرار ينطوي على اتجاه أقل تشديدا بشان السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ومن شأن نزول الدولار انخفاض سعر النفط لحائزي العملات الأخرى وعادة ما يشير إلى زيادة شهية المستثمرين للمخاطر.
ورفعت أوبك أمس الاثنين توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأمدين المتوسط والطويل، وقالت إن ثمة حاجة لاستثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب على الرغم من التحول صوب موارد الطاقة المتجددة.
وأدت القيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19 في الصين إلى إغلاق إجباري مؤقت لمتنزه ديزني في شنغهاي أمس الاثنين وأثارت القلق بشأن انخفاض في الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط الخام في العالم في ظل تمسك الصين بسياسة صفر كوفيد.