سفيرة الإمارات لدى مصر : "كوب 27 و28" يعززان العمل المناخي المشترك
أكدت مريم خليفة الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية تعد نموذجا يحتذى للعلاقات الأخوية بين الأشقاء، مشيرة إلى أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28 " واستضافة مصر لـ ""COP27 " الشهر المقبل يعززان من التعاون المشترك في مجال العمل المناخي والبيئي ويدعمان خطط البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت - في حوار لوكالة أنباء الإمارات "وام" - أصبحت العلاقات الإماراتية المصرية نموذجا يحتذى، من حيث قوتها ومتانتها، وقيامها على أسس راسخة من الاحترام والتقدير المتبادل، والمصالح المشتركة.
مؤتمر المناخ
وأكدت أن دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية ترتبطان بعلاقات تاريخية وقد أوصى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" بمصر، وقال : "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم" ، وهو ما يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، وقد كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام الاتحاد ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة.
وأشارت إلى التطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية في عدة قطاعات رئيسية، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري الذي أدى إلى ارتفاع في حجم التبادل التجاري إلى مستويات قياسية.
وعن استضافة مصر لمؤتمر كوب 27 والإمارات لمؤتمر كوب 28 ، قالت سعادتها إن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون بين البلدين خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي cop27 في شرم الشيخ، فيما ستستضيف دولة الإمارات مؤتمر cop28 عام 2023، لافتة إلى الاهتمام الكبير بتبادل الخبرات في مجال تغير المناخ خاصة فيما يتعلق بمخاطره وتحدياته على قطاعات التنمية المختلفة، وذلك على ضوء الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المؤتمران على المستوى الدولي في تحقيق تقدم ملموس في قضايا البيئة عالمياً.
وعن نمور وتطور الشراكة الإماراتية المصرية في المجالات كافة .. أوضحت أن دولة الإمارات أكبر مستثمر في مصر، كما تعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر ، وقد بدأت الدولتان مؤخرا الدخول في مجال التصنيع المشترك للسيارات من خلال تأسيس شركة إماراتية مصرية لإنتاج وتصنيع السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين بسواعد مصرية وذلك تنفيذا لتوجيهات قادة البلدين بشأن توطين تكنولوجيات صناعية حديثة وخلق كوادر فنية محترفة.
وأضافت دخل بالفعل عدد من رجال الأعمال الإماراتيين في الاستثمار بمشروعات بالعاصمة "الإدارية الجديدة" "والعلمين الجديدة"، بسبب آفاق الاستثمار العقاري الكبيرة في مصر وكذلك في مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة ومجالات التصنيع المختلفة.
وحول الاحتفالات بمرور 50 عاما على العلاقات بين البلدين ، قالت مريم خليفة الكعبي حرصت دولة الإمارات ومصر على الاحتفال بمرور 50 عامًا على العلاقات الإماراتية المصرية، من خلال تنظيم الاحتفالية الكبرى "مصر والإمارات قلب واحد"، والتي تعكس عمق العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين، إيمانا منهما بأن البلدين قلب واحد"، حيث ترتبط دولة الإمارات ومصر بعلاقات راسخة من الشراكة والتعاون والتنسيق المتواصل في المواقف والقضايا الإقليمية والدولية.
وأكدت أن الاحتفال يعد فرصة للتعبير عن أواصر الأخوة والعلاقات التي تجمع البلدين في المجالات كافة انطلاقاً من حرص قيادة البلدين على تسريع وتيرة التعاون وتوسيعه ليشمل مختلف القطاعات الحيوية.