أكد محمد معيط وزير المالية المصري أن الأداء المالى للاقتصاد المصرى فى ظل جائحة كورونا فاق التوقعات بشهادة

كورونا,محمد معيط,الحكومة,الصحة,أكتوبر,ارتفاع,وزارة المالية,الموازنة العامة,الرئيس,الدعم,المعاشات,صندوق النقد,وزير المالية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

وزير المالية .. بشهادة صندوق النقد الدولى الأداء المالى للاقتصاد المصرى فى ظل جائحة «كورونا» فاق التوقعات العالمية

أكد محمد معيط وزير المالية المصري، أن الأداء المالى للاقتصاد المصرى فى ظل جائحة «كورونا» فاق التوقعات، بشهادة صندوق النقد الدولى فى تقرير «الراصد المالى والنظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي» لصندوق النقد الدولى لشهر أكتوبر 2020، الصادر أمس الأول، بما يعكس النتائج الإيجابية للتجربة المصرية الناجحة فى الإصلاح الاقتصادى التى مازالت تحظى بإشادة المؤسسات الدولية.



ولفت الوزير من خلال بيان صحفي اليوم السبت،إلى أن الإصلاحات الاقتصادية المثمرة التى تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى وساندها الشعب المصرى، منحت الاقتصاد المصرى قدرًا من الصلابة فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وقد بدا ذلك واضحًا فى التعامل المرن والسريع مع أزمة «كورونا» حيث انتهجت الدولة سياسة استباقية بتخصيص 2% من الناتج المحلى الإجمالى لمساندة القطاعات والفئات الأكثر تضررًا، على النحو الذى يُسهم فى تخفيف حدة الصدمة، ودعم الاقتصاد القومى.

توقعات صندوق النقد الدولي 

قال الوزير، إن صندوق النقد الدولى يتوقع التعافى السريع للاقتصاد المصرى على المدى المتوسط، ووصول معدلات النمو لأعلى ما قبل كورونا، وتراجع نسبة العجز الكلى للناتج المحلى إلى 5.2٪ خلال العام المالى 2022-2023 و3.8٪ بحلول العام المالى 2024-2025، بما يعكس قدرة السياسات المالية المصرية على التعامل الإيجابى والفعَّال مع المتغيرات المحلية والدولية، على النحو الذى يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، ويُترجم ما تنتهجه الدولة من إصلاحات هيكلية غير مسبوقة لتحسين أداء المالية العامة، بشكل مستدام.

وأوضح أنه وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولى أيضًا فإن الموازنة العامة للدولة ستحقق، رغم جائحة «كورونا»، فائضًا أوليًا 0.4% من الناتج المحلى الإجمالى خلال العام المالى الحالى، يرتفع إلى 2.1٪ خلال العام المالى 2022-2023، وتستمر على هذا النهج بمعدل مستدام يصل 2٪ فى المتوسط حتى عام 2025.

أضاف الوزير أن صندوق النقد الدولى يتوقع زيادة إجمالى الإيرادات العامة للدولة خلال العام المالى الحالى بنسبة 20٪، مقارنة بـ 19.2٪ فى العام المالى الماضى، واستمرار هذا النمو فى الإيرادات حتى العام المالى 2024/2025، خاصة فى ظل ما تتخذه الحكومة من إجراءات للتحوط ضد مخاطر تذبذب الإيرادات من خلال حزمة من السياسات الرشيدة، كما يتوقع انخفاض المصروفات العامة إلى 25.4٪ فى العام المالى الحالى مقارنة بـ 28.4٪ العام المالى الماضى.

ولفت الوزير إلى أن تقرير صندوق النقد الدولى يشير إلى حالة من الغموض حول النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمى، بينما تستمر الرؤية المتفائلة للاقتصاد المصرى حيث رفع صندوق النقد تقديراته لمعدل النمو 3.5٪ بدلاً من 2٪.

الموازنة العامة للدولة

أشار إلى أن الموازنة العامة للدولة، سجلت فائضًا أوليًا بسيطًا 100 مليون جنيه خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، رغم تداعيات أزمة «كورونا»، وتلبية احتياجات قطاع الصحة، وكل أجهزة الموازنة، وزيادة الاستثمارات الحكومية بشكل كبير، وسداد مستحقات صناديق المعاشات.

وأوضح ارتفاع معدل النمو السنوي للإيرادات إلى 18.4٪ خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2020، رغم استمرار التأثيرات السلبية للجائحة على النشاط الاقتصادي، بينما بلغ معدل النمو السنوي للمصروفات 11٪ بسبب ارتفاع مخصصات الاستثمارات الحكومية، وتوفير مخصصات الدعم وبرامج الحماية الاجتماعية وزيادة الإنفاق على قطاعى الصحة والتعليم.

أكد أحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسى، أن الربع الأول من العام المالى الحالى شهد زيادة إجمالى مخصصات باب «الأجور وتعويضات العاملين» بالموازنة بنحو 5.1٪ مقارنة بالعام الماضى.

جهود وزارة المالية فى إطالة عمر الدين

وأشار كجوك إلى استمرار جهود وزارة المالية فى إطالة عمر الدين حيث بلغ نحو 3.2عام فـى يونيه 2020، بدلاً من 1.3عام فى يونيه 2013، ونحو 1.8عام فى يونيه 2014، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.8عام بحلول يونيه 2021، وقد حققت الوزارة التزامات صندوق النقد الدولى للربع الأول من العام المالى الحالى من خلال تسجيل صافى إصدارات للسندات بنحو 71٪.

أوضح أن إجمالى الاستثمارات الحكومية المنفذة شهدت خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر من العام المالى الحالى زيادة بنسبة 60٪ لتصل إلى 40مليار جنيه، حيث ارتفعت الاستثمارات الممولة من الخزانة العامة للدولة لتبلغ نحو 28.4مليار جنيه، بزيادة 29٪ عن نفس الفترة من العام الماضى.