مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان وتعثر المسار السياسي بانتخاب رئيس جديد لجأ اللبنانيون أصحاب الودائع لطرق

مصر,الصفقة,بنوك,لبنان,اقتصاد لبنان,بنك لبنان

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

بنوك لبنان

اقتحام بنوك لبنان عرض مستمر.. لإنقاذ رضيع بصيدا

بنك لبنان
بنك لبنان

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان وتعثر المسار السياسي بانتخاب رئيس جديد، لجأ اللبنانيون أصحاب الودائع لطرق عدة، لفك رهائن أموالهم. إلا أن تلك الطرق والتي تعددت بين الاحتجاج والنداءات والهاشتاجات عبر مواقع التواصل لم تؤت أكلها، فيما كانت هناك وسيلة ناجعة، أثبتت جدواها مع تكرارها خلال الفترة الأخيرة، ممثلة في "اقتحام المصارف".  وتعرضت عدد من المصارف اللبنانية خلال الفترة الأخيرة للاقتحام تحت تهديد السلاح من قبل مودعين يرغبون في سحب أموالهم، وهو ما استجابت له بعض البنوك المحلية، تحت وطأة التهديدات المسلحة. آخر حوادث الاقتحام تلك، كان ما قام به مودع اليوم الإثنين باقتحام مصرف في صيدا بجنوب لبنان، مطالباً بوديعته لإجراء عملية جراحية لابنه. اقتحام مصرف وبحسب تقارير محلية، فإن المواطن وفيق محمد كالو، اقتحم مصرف "لبنان والمهجر" - وسط مدينة صيدا، مهدداً بإضرام النيران بجسده بعدما رفض المصرف تسليمه مبلغ 5000 دولار من وديعته لتغطية كلفة عملية عاجلة لابنه الرضيع، الذي لم يكمل شهرين بعد، ويعاني من ثقب في القلب. وعمد كالو إلى إغلاق باب المصرف من الداخل مانعا المودعين من الدخول أو الخروج إلى المصرف، فيما هرعت القوات الأمنية إلى مقر الواقعة، محاولة التفاوض معه لإقناعه بعدم إيذاء نفسه وفتح باب المصرف، بحسب التقارير. وقال محمد كالو والد المودع المقتحم وفيق الذي كان ينتظر ابنه خارجًا: "جئنا اليوم، بناء على ما قاله لنا مدير المصرف (تعالوا نهار الإثنين خذوا المبلغ)، ونحن منذ أسبوع حضرنا الأوراق والصور، وقال لنا الطبيب المعالج إن الطفل (شهرين) يعاني ثقبا في قلبه ويحتاج عملية قلب مفتوح وكلفة العملية 5 آلاف دولار".



وأضاف: "نحن لدينا 5 حسابات في البنك، ولا نريدهم كلهم، ما نريده فقط كلفة العملية، ولما طالب ابني بحقه منعوه من الدخول.. يريدون إعطاءه المبلغ على أساس 8000 ليرة، علمًا أن كل الحساب لا يكفي كلفة العملية على هذا الأساس.. هكذا عاملونا وكأننا نشحذ أو نستجدي، لماذا؟ هل سرقنا هذه الأموال أو وجدناها على الطريق؟". مسلسل مستمر وخلال الفترة الأخيرة، تعرض عدد من المصارف اللبنانية للاقتحام تحت تهديد السلاح من قبل مودعين يرغبون في سحب أموالهم في ظل أزمة اقتصادية خانقة بها البلاد.