الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الإفتاء تحسم الجدل حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى المولد النبوي الشريف والذي يوافق يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول للعام الهجري 1444، ويحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث يتساءل الكثيرون عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي.
وحسمت دار الإفتاء المصرية، الجدل المثار حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في بوست نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
وقالت الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه النعمة، وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه.
وتابعت الدار بإن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: أن يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا.
وعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه الترمذي، فإذا جاز ضرب الدُّفِّ فرحًا بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سالِمًا، فجواز الاحتفال بقدومه صلى الله عليه وآله وسلم للدنيا أولى.
في وقت سابق حددت دار الإفتاء المصرية موعد المولد النبوي الشريف والذي يصادف يوم السبت الموافق 8 من شهر أكتوبر القادم الموافق 12 ربيع الأول.