توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن تدفع قرارات رفع أسعار الفائدة نحو مزيد من الهبوط لأسواق الأسهم مما ينعكس س

الصفقة,البنك المركزي,البورصة,مصر,الفائدة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

قرارات الفائدة تدفع الأسهم لتراجعات جديدة خلال الأسبوع الجارى

توقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن تدفع قرارات رفع أسعار الفائدة نحو مزيد من الهبوط لأسواق الأسهم، مما ينعكس سلبًا على أداء المؤشر الرئيسي للبورصة ليختبر مستوى الدعم الرئيسى 9200 نقطة الأسبوع الجاري. وأضاف الخبراء أن الاتجاه العام للسوق مازال ينتظر تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى وكبح جماح التضخم في البداية ثم ضبط سعر الصرف وعودة الاستقرار لكافة القطاعات، وهدوء وتيرة التشديد النقدي تدريجيًا.



وشهد الشهر الجارى، إعلان “المركزي الأوروبي، رفع الفائدة إلى مستويات 1.25% وهو أعلى مستوى في 11 عاماً، وتلاه رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الفائدة بنحو 75 نقطة أساس، وتبعته أغلب البنوك المركزية العربية باستثناء المركزي المصري.

وأعلن البنك المركزي المصري، تثبيت سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى عند مستوى 11.25%، 12.25% و11.75% على الترتيب، مع الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 11.75%. كما قرر المركزي زيادة نسبة الاحتياطى النقدى التى تلتزم البنوك بالاحتفاظ بها لديه البنك لتصبح 18% بدلا من 14%، فى إطار تقييد السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزى بحسب بيان رسمي.

انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.45% فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي، ليكون عند مستوى 9933 نقطة، فيما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.3% إلى مستوى 2192 نقطة.

وتوقع محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن يكون مستوى الدعم 9800 نقطة، حاجزًا يوقف التراجعات التى يشهدها المؤشر الرئيسى للسوق على مدار أسبوعين، على أن يعاود المؤشر الصعود ثم يختبر 10100 نقطة، خلال الأسبوع الجارى.

أضاف أن الأفضل حاليًا الانتظار وترقب تحركات الأسهم، موضحًا أن اختراق المؤشر لمستوى 10200 نقطة خلال الأسبوع الجاري سيتبعه حركة صعود كبيرة تعوض الخسائر التي تلقاها السوق بشكل متتالي نتيجة لمخاوف تطبيق سياسة التشديد النقدي من البنوك المركزية.

سجل مؤشر “EGX30 capped” هبوطًًا بنهاية الأسبوع، بنحو 1.9% إلى مستوى 12213 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.9% مستقرًا عند مستوى 3127 نقطة.  

ذكر محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، أن تراجعات الأسواق العالمية للأسهم، ستدفع استمرار الاتجاه الهابط على المدى القصير للمؤشر الرئيسي.

اختتمت المؤشرات الرئيسية للسوق الأمريكي أسبوعها السلبي الخامس في آخر 6 أسابيع، مع خسارة  مؤشر داو جونز 4%، ليكون عند مستوى 29590 نقطة، وتراجع مؤشرا S&P وناسداك 4.65% و5.07% على التوالي، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة واضطراب العملات الأجنبية إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود عالمي.

وأضاف أن مستوى 9600 نقطة سيكون أول مستوى دعم يواجهه المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية في الهبوط وسيليه مستوى 9200 نقطة، والاستمرار أدنى مستوى 10150 نقطة يؤكد الرؤية السلبية على المدى القصير. أشار إلى أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة ستكون حدة هبوطه قوية كالعادة في الفترة المقبلة على أن يختبر مستوى 2000 نقطة الأسبوع الجاري، ووجه المتعاملين بضرورة الحفاظ على نسبة كبيرة من السيولة في المحافظ الاستثمارية مقابل الأسهم.

شهد السوق قيم تداولات 14.5 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 2.8 مليار سهم، بتنفيذ 244 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 13.3 مليار جنيه وكمية تداولات 3.3 مليار سهم، عبر 276 ألف عملية، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 687.4 مليار جنيه.

وسجلت تعاملات الأجانب صافى بيع بقيمة 143.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 7.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو البيع أيضًا بصافي تعاملات بلغ 78.3 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 5.8% وذلك بعد استبعاد الصفقات، واستحوذت الأسهم على 38.3% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 61.7% من التعاملات.