الذهب يتراجع لأدنى مستوى في عامين مع قوة الدولار ومخاوف رفع الفائدة
تراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد بالمئة إلى أدنى مستوى منذ أبريل نيسان 2020 اليوم الجمعة، وسط تقويض جاذبية المعدن الأصفر نتيجة مزيج من العوامل بداية من قوة الدولار وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى القلق من رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مجددا.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.7 بالمئة إلى1642.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1058 بتوقيت جرينتش، واقترب من تسجيل التراجع الأسبوعي الثاني على التوالي، بنسبة 1.8 بالمئة. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5 بالمئة إلى 1672.10 دولار.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك إن "القوة المتجددة للدولار تدفع الذهب إلى الانخفاض. لا تزال الآفاق قصيرة المدى لسوق الذهب تواجه تحديا من السوق التي تبحث عن ذروة للدولار وفي عائدات السندات على الأخص".
وقفز الدولار بنسبة 0.9 بالمئة إلى مستوى مرتفع جديد هو الأعلى خلال عقدين أمام العملات المنافسة، ما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وسجل العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى خلال 11 عاما.
ورفع عدد من البنوك المركزية، من إندونيسيا إلى النرويج، أسعار الفائدة أمس الخميس، مقتفية أثر المركزي الأمريكي الذي رفع الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس.
ورغم أنه يُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة تحوط في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، فإن رفع أسعار الفائدة يضعف جاذبيته لأنه لا يدر أي عائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 3.3 بالمئة إلى 19.01 دولار للأوقية، وانخفض البلاديوم 3.6بالمئة إلى 2091.91 دولار. كما تراجع البلاتين 2.7 بالمئة إلى 875.97 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.