البورصة السعودية تنهي سلسلة خسائر لأربعة أيام ضمن انتعاش أوسع في الخليج
انتعشت معظم أسواق الأسهم في الخليج اليوم الثلاثاء مع ارتداد المؤشر السعودي عن سلسلة من الخسائر استمرت أربعة أيام، وذلك في وقت يراهن فيه المستثمرون على رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بشدة هذا الأسبوع.
من المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع ومعدلات أكثر مما كان متوقعا في السابق بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تصاعد التضخم الأساسي بدلا من تباطؤه كما كان متوقعا.
وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها السعودية، عملاتها المحلية بالدولار وتتبع بشكل عام تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي، ما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وصعد المؤشر الرئيسي في السعودية 0.5 بالمئة منهيا سلسلة خسائر امتدت لأربع جلسات، بعد تلقي دفعة من ارتفاع سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 2.3 بالمئة.
وزاد مؤشر دبي الرئيسي 0.7 بالمئة، مدفوعا بارتفاع سهم شركة إعمار العقارية القيادي 1.6 بالمئة وكذلك سهم بنك دبي الإسلامي 1.3 بالمئة.
وفي أبوظبي، صعد المؤشر 0.4 بالمئة، مدعوما بزيادة سهم الشركة العالمية القابضة واحدا بالمئة بعد أن قالت المجموعة إنها قررت الاستحواذ على حصة 15 بالمئة في مجموعة برجيل القابضة عبر إحدى وحداتها.
وأغلق المؤشر القطري مرتفعا 0.6 بالمئة مع صعود سهم صناعات قطر للبتروكيماويات اثنين بالمئة.
وارتفعت أسعار النفط الخام، المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، في وقت تنتج فيه أوبك وحلفاؤها كميات أقل من حصصها، لكن الأسعار تتجه إلى الانخفاض للشهر الرابع على التوالي قبل زيادة أخرى متوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية والتي قد تحد من النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
وخارج منطقة الخليج، أغلق مؤشر البورصة المصرية على ارتفاع واحد بالمئة.
وتوقع استطلاع أجرته رويترز أن يرفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة 100 نقطة أساس يوم الخميس، في إطار محاولاته لكبح التضخم المتزايد.
وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 15 محللا إلى رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة على الودائع إلى 12.25 بالمئة في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية. وتوقعوا رفع فائدة الإقراض إلى 13.25 بالمئة.