من يؤمن ملوك ورؤساء الدول في مراسم تشييع الملكة إليزابيث
عبدالحميد المسلماني
يبدو أن مراسم تشييع الملكة إليزابيث الثانية، الملكة الوحيد التي يعرفها معظم البريطانيين، تتضمن أكبر عملية أمنية تشهدها لندن على الإطلاق. وسيشارك أكثر من عشرة آلاف ضابط شرطة في الخدمة اليوم الاثنين مع استكمال ضباط لندن بتعزيزات من جميع قوات الشرطة البريطانية البالغ عددها 43 ألفا كما سيعمل مئات المتطوعين وأفراد من القوات المسلحة كحراس على طول طريق الموكب. وانتشرت قوات الشرطة وعناصر الأمن بالفعل في الشوارع وفي محيط وستمنستر أمس الأحد قبل يوم من الجنازة. وقد أكد نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة ستيوارت كوندي أن عملية حفظ الأمن "المعقدة للغاية" هي الأكبر في تاريخ لندن، متجاوزة أولمبياد لندن العام 2012.
وهذا الأمر هو الجزء الأكثر وضوحا من عملية أمنية يتم تشغيلها من مركز تحكم عالي التقنية بالقرب من جسر لامبيث، غير البعيد عن مقر البرلمان البريطاني.
وكشفت وثائق سريه عن أهميه تأمين الوفود المشاركة في تشييع الجثمان قائلا بأنه سيتم تفتيش قنوات الصرف الصحي بالشوارع وكذا صناديق القمامة وإغلاقها ووضع مراقبين من الشرطة على أسطح المنازل وكلاب بوليسية في الشوارع وضباط من مشاة البحرية على نهر التيمز وعناصر شرطة على ظهور الخيل.
وبالموازاة مع ذلك، تم حظر الطائرات بدون طيار فوق وسط لندن مؤقتا، وأوقف مطار هيثرو عشرات الرحلات الجوية كي لا تزعج ضوضاء الطائرات خدمة الجنازة.
من جانبه قال رئيس بلدية لندن صادق خان إن الجنازة الرسمية اليوم الاثنين للملكة إليزابيث الثانية تمثل تحديًا أمنيًا "غير مسبوق" حيث يحشد مئات الآلاف من الأشخاص وسط لندن وقائمة ضيوف جنازة تضم 500 من الأباطرة والملوك والملكات والرؤساء ورؤساء الوزراء وغيرهم من القادة من جميع أنحاء العالم.