نصائح ذهبية لشراء الحاسوب اللوحي المناسب
تتوافر الحواسيب اللوحية بمختلف الموديلات والأحجام لتلبية مختلف الرغبات، سواء كانت مخصصة للأغراض التعليمية أو الألعاب أو تصفح الإنترنت أثناء الجلوس على الأريكة أو أثناء السفر بالقطارات.
وتطرح الكثير من الشركات العالمية موديلاتها المختلفة في الأسواق وتتفاوت أسعار هذه الموديلات بدءا من الأجهزة منخفضة الأجهزة وحتى الموديلات باهظة التكلفة بأكثر من ألف دولار أمريكي.
اختلافات كبيرة
وأوضح بيتر كناك، من هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية، أن هناك اختلافات كبيرة بين الأجهزة من حيث قوة الحوسبة وكفاءة الشاشة وفترة تشغيل البطارية، وتظهر مزايا الشاشة الرائعة للغاية عند استعمال الحاسوب اللوحي في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس المباشرة.
وأضاف كناك قائلا: "عندما يقرر المرء شراء حاسوب لوحي من الفئة منخفضة التكلفة، فإنه سيحصل على جهاز بشاشة باهتة وداكنة، كما أنه سيعاني من البطء أثناء تصفح الإنترنت". ومع ذلك تشتمل الموديلات الصغيرة، التي تأتي بشاشة قياس 8 بوصة، بالفعل على جميع ما يحتاجه المستخدم العادي.
الفئة المتوسطة
وتمتاز الحواسيب اللوحية من الفئة المتوسطة، التي تزخر بشاشة 10 بوصة، بأداء جيد، ولكنها قد لا تكفي لتشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد 3D، ولكن عند استعمالها في مؤتمرات الفيديو، سواء لأغراض العمل أو التعليم في المنزل، فإنها تلبي احتياجات المستخدم بدون أية مشكلات.
وتتمتع الحواسيب اللوحية من الفئة الفاخرة بأداء يكفي لتشغيل التطبيقات، التي تحتاج إلى قدرة حوسبة عالية، وإذا رغب المستخدم في شراء حاسوب لوحي بشاشة كبيرة، فإنه يتعين عليه دفع تكلفة ذلك؛ حيث أوضح شتيفان هيرجيت، من مجلة «c't» الألمانية، قائلا: "هناك موديلات كبيرة من الحواسيب اللوحية بشاشة تصل إلى 14 بوصة".
وتتنوع إمكانيات استعمال الحواسيب اللوحية بشكل عام؛ حيث يمكن استخدامها لمشاهدة الأفلام أو تصفح الإنترنت أو الاستمتاع بالألعاب أو استعمال التطبيقات التعليمية للأطفال، علاوة على أنه يمكن للأشخاص كبار السن الاستفادة من الحواسيب اللوحية؛ لأنها تمتاز بسهولة الاستخدام، ولكنها تكون بحجم أكبر من الهواتف الذكية.
وأكد سيباستيان كلوس، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيات المعلومات Bitkom، أنه يتم استعمال الحواسيب اللوحية كمركز للتحكم في تجهيزات المنزل الذكي.
ويمكن استعمال الحواسيب اللوحية باعتبارها أجهزة عائلية، بمعني أنها تنتقل من فرد إلى آخر داخل الأسرة؛ لأنها أقل خصوصية من الهواتف الذكية، والتي يكون مسجلا عليها جهات الاتصال الخاصة والمتعلقة بالعمل، كما تمتاز الحواسيب اللوحية بأنه يسهل التعامل معها مقارنة بأجهزة اللاب توب.
نظام التشغيل
وأضاف هيرجيت قائلا: "إذا رغب المرء في استعمال الحاسوب اللوحي في العمل، فإنه يتعين عليه التحقق من نظام التشغيل؛ نظرا لأن معظم أجهزة اللاب توب تعتمد على نظام التشغيل جوجل أندرويد أو أبل آيباد أو إس".
كما ينبغي الاستفسار عن توافر التطبيقات، التي يحتاجها، في متجر التطبيقات المعني وعن التطبيقات، التي يتعين عليها شراؤها مرة أخرى إذا قام بتغيير نظام التشغيل. وتنص القاعدة العامة أن المستخدم الذي يمتلك هاتف آيفون يسهل عليه التعامل مع الحاسوب اللوحي آيباد، وبالنسبة لمستخدمي هواتف أندرويد، فإنه من الأفضل لهم الاستعانة بالحواسيب اللوحية المزودة بنظام جوجل أندرويد.
ولكن عند استعمال الحواسيب اللوحية من أمازون أو هواوي فإن الأمر يصبح أكثر تعقيدا، فعلى الرغم من أن هذه الموديلات منخفضة التكلفة، إلا أنها توفر خيارات أقل من الموديلات الأخرى؛ نظرا لاعتماد هذه الشركات على أنظمة التشغيل الخاصة بهما.
وتأتي أجهزة أمازون مزودة بنظام التشغيل "فاير أو إس" وتعتمد الحواسيب اللوحية من هواوي على نظام التشغيل "هارموني أو إس"، وبالرغم من استناد كلا النظامين على نظام جوجل أندرويد، إلا أنه لا يمكن الوصول إلى متجر تطبيقات جوجل بلاي، بدون حيل على الأقل، ويقتصر العملاء على التطبيقات الموجودة في متجر التطبيقات التابع لشركتي أمازون وهواوي.
وإذا رغب المستخدم في التوفير عند شراء الحاسوب اللوحي، فيمكنه التفكير فيما إذا كان سيحتاج إلى مودم الاتصالات الهاتفية الجوالة. وأضاف هيرجيت قائلا: "تكفي شبكة الواي فاي WLAN معظم سيناريوهات الاستخدام". وإذا لزم الأمر يمكن للمستخدم توصيل الحاسوب اللوحي بالهاتف الذكي عن طريق نقطة الوصول إلى الإنترنت Hotspot، واستعمال الإنترنت الجوال من الهاتف الذكي.
الإكسسوارات
وعند شراء حاسوب لوحي جديد يتعين على المستخدم تخصيص بعض النفقات لشراء الإكسسوارات والملحقات الإضافية. وأوضح كناك قائلا: "لحماية الحاسوب اللوحي من السقوط على الأرض فإنه يلزم شراء حافظة حماية له، علاوة على أن معظم حافظات الحماية توفر وظائف حمل عملية للحاسوب اللوحي".
ومن المفيد أيضا شراء قلم إدخال البيانات لاستعماله مع برامج الجرافيك أو كتابة النصوص يدويا، ولكن يجب أن يتحقق المستخدم من أن الحاسوب اللوحي المعني يدعم قلم إدخال البيانات المراد شراؤه.
كما تعد لوحة المفاتيح والفأرة، التي يتم توصيلهما بالحاسوب اللوحي عن طريق تقنية البلوتوث، من التجهيزات العملية أيضا، وهنا يمكن للمستخدم استعمال جميع الموديلات المتوافرة في الأسواق، ومن خلال الاستعانة بحافظة لوحة المفاتيح المناسبة، فإن الحاسوب اللوحي يمكن أن يكون بديلا لجهاز اللاب توب التقليدي.