تراجع أسعار النفط بسبب ارتفاع محتمل لأسعار الفائدة وإغلاق الصين
تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين حيث ألقت توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا للحد من التضخم، والقيود الصارمة التي تفرضها الصين لمكافحة كوفيد -19 بظلالها على التوقعات بشأن الطلب العالمي. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 86.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 0040 بتوقيت جرينتش بعد أن استقرت على ارتفاع 4.1 بالمئة يوم الجمعة. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73 سنتا أو 0.8 بالمئة ليسجل 92.11 دولار للبرميل، بعد ارتفاع بنسبة 3.9 بالمئة في الجلسة السابقة. ولم يطرأ تغيير يذكر على الأسعار الأسبوع الماضي بسبب التوازن بين المكاسب الناجمة عن خفض ضئيل للإمدادات نفذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك +، وبين الإغلاق المستمر المرتبط بكوفيد-19 في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد ينكمش الطلب الصيني على النفط للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن هذا العام، حيث تؤدي سياسة بكين الرامية إلى القضاء نهائيا على كوفيد إلى بقاء الناس في منازلهم خلال العطلات وتقلل من استهلاك الوقود. وكتب فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة "المخاوف بشأن الطلب تتركز على تأثير ارتفاع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم وسياسة الصين بشأن صفر كوفيد". ويستعد البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الاتحادي الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم، مما قد يرفع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى ويجعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمستثمرين. ومع ذلك، قد تنتعش أسعار النفط العالمية بحلول نهاية العام - إذ من المتوقع أن تشح الإمدادات على نحو أكبر عندما يدخل حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر أيلول. وستطبق مجموعة السبع حدا أقصى لسعر النفط الروسي للحد من عائدات تصدير النفط المربحة لروسيا بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط، وتخطط لاتخاذ تدابير لضمان استمرار تدفق النفط إلى الدول الناشئة.