مسؤول بلغاري سابق يتنبأ بعواقب خطيرة
هاجم نائب وزير الطاقة السابق في بلغاريا، يافور كويومدجييف، بلاده قائلًا: إنها تنتظر أسعار غاز لا تطاق بسبب الغباء الذي ترتكبه فيما يتعلق بروسيا.
وحسب وكالة “روسيا اليوم”، قال المسؤول السابق إن أسعار الوقود سترتفع، على الرغم من أن شبه جزيرة البلقان لم تشهد سابقًا نقصًا في الغاز بسبب الإمدادات من روسيا، وبدرجة أقل الإمدادات من أذربيجان.
وأضاف المسؤول البلغاري السابق: "عندما نتخلى نحن أنفسنا عن العقد (مع روسيا) الذي يضمن لنا التزود بالوقود والقدرة على التنبؤ، يحدث ما نراه الآن. هذا هو أكبر غباء يمكن القيام به، وهو الشراء من السوق، والتخلي عن عقد طويل الأجل بأسعار يمكن التنبؤ بها".
وأكد أن ما تشهده البلاد في السوق الآن هو جنون، وعمليا عادت بلغاريا لشراء نفس الغاز الروسي مرة أخرى، لكن من السوق العالمية وبأسعار مرتفعة.
ولفت إلى أن السلطات البلغارية ستجد نفسها مضطرة إلى الاقتراض لدفع ثمن الوقود هذا الشتاء.
وتواجه أوروبا أزمة حاليًا ومخاوف من نقص الغاز والوقود مع قرب الشتاء، وذلك عقب إغلاق روسيا أحد خطوط أنابيب الغاز الرئيسية في القارة العجوز.
أزمة الغاز في أوروبا
وخلال الفترة الماضية، تم إيقاف خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1” للإصلاحات المجدولة، لتعلن شركة “جازبروم” الروسية عقب ذلك، أنه لن يكون من الممكن استعادة العمل بسبب تسرب النفط في وحدة Trent 60 العاملة الوحيدة.
وقالت الشركة إن متخصصي سيمنز ليس لديهم إمكانية لإجراء الإصلاحات.
وكان يعمل نورد ستريم منذ نهاية يوليو، بنسبة 20 ٪ فقط من طاقته البالغة حوالي 170 مليون متر مكعب يوميًا.
وأكدت روسيا مرارا أنها لا تستخدم النفط والغاز كسلاح، إلا أن تقليص إمدادات الغاز عبر “نورد ستريم” يرجع إلى العقوبات ضد موسكو.
ووفقا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن شركة “جازبروم” تفي وتعتزم الوفاء بجميع التزاماتها وهي مستعدة لتوفير أكبر قدر من الوقود حسب الحاجة.
ويرجع تقليص إمدادات الغاز عبر “نورد ستريم” إلى العقوبات، التي تسببت في مشاكل في إصلاح توربينات الضخ، التي تم استدعاؤها في موسكو.