حقيقة وفاة جورج وسوف.. "كلام الناس" يطارد سلطان الطرب
تعرض النجم السوري جورج وسوف، مجددا لشائعات الوفاة التي تطارده منذ فترة، وهو ما أثار قلق جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي. ونفت مصادر مقربة من جورج وسوف تلك الشائعات، مؤكدة أن وضعه الصحي جيد، ولا توجد أي تطورات عقب ظهوره الفني في أكثر من حفل مؤخرا.
وكان جورج وسوف قد وجه رسالة تعزية إلى أسرة الفنان اللبناني جورج الراسي الذي رحل إثر حادث سير مروع، وكتب "سلطان الطرب": "شو هالخبر الحزين صباح اليوم، كتير بكّير يا جورج.
الله يصبّر أهل الفنان جورج الراسي على هالكارثة وأهل الصبية يللي كانت برفقتو خالص التعازي لكل محبّي جورج الراسي".
كما أجرى جورج وسوف مؤخرا حوارا مطولا مع صحيفة "الشرق الأوسط" تحدث خلاله عن مشواره الفني الكبير، معبّرا عن سعادته الشديدة بتذكر الأجيال الجديدة لأغنياته القديمة.
وكشف النجم السوري عن حبه الشديد للقب "أبو وديع" الذي يناديه به كل من رآه، مؤكدا أن الذي ينبض في داخله قلب طفل لم ترهقه السنوات التي عبرت؛ بل صقلته وما زالت.
وأضاف: "لا أندم على شيء؛ لأنني تعلمت دروساً كثيرة. أفرح عندما أتذكر كل تفصيل مَرّ في حياتي".
وتابع: "يا ليت الحياة قست عليَّ أكثر، حتى أجمع خبرة أكبر.. لستُ آسفاً على شيء؛ لأني لم أؤذِ أحداً في حياتي، وأنا متصالح مع ربي إلى أقصى الحدود" واعتبر أنه "جلّ من لا يخطئ.
ربما أخطأت مع نفسي؛ لكني لم أخطئ بحق غيري أما في الغضب والخناقات، فأنا سريع النسيان والمسامحة".
يُكثر جورج وسوف من ذكر الله وشُكرِه، قائلا: "هو الذي يجعلني آخذ نفَساً عميقاً وأستمر هو الذي حماني في الطريق الصعب الذي شققته وحدي منذ 47 عاماً هو الكريم الرزّاق والعليم بما في قلبي ونياتي لا أحد غيره يعرفني".
حتى محبة الناس له يعزوها إلى الله، ويصفُها بأنها أغلى هدية منحه إياها. وعن أصدقائه، أوضح أنهم قلة تعدّ على الأصابع، مؤكدا أنه غربلَهم من بين الآلاف.
وعن كلام الناس قال: "كل كلام الناس عني يفرحني حتى لو قالوا إني مجنون.. اليوم وأنا في الـ61 من عمري، ما زلت أتعلم يومياً درساً جديداً من الحياة والبشر".
لكنه يقرّ بأنّ الدنيا تغيّرت عليه كثيراً، وهي ليست بخير تماماً. وتابع: "فجأة وجدتُ نفسي في مجال الفن. لا أعرف لماذا بدأت. لم أحلم بشيء في حياتي ولم أخطط لنجاحي، ولم ألجأ إلى الدعاية والبروباجندا. كل شيء تحقق من تلقاء نفسه. عملت بكدّ وأصدرت أغاني متقنة، وتكفّل الجمهور بالبقيّة. كل ما يعنيني هو الفن الصحيح الذي تربيت عليه". أما عن المشهد الفني الحالي، فيقول جورج وسوف إن "الكل متشابه. الأصوات والأشكال نفسها، النغمة والتسريحة نفسيهما. لم يعد هناك من صناعة فنية. رحل معظم صنّاع اللحن الكبار، ومَن بقي منهم أصيب بالإحباط". يستغرب النجم السوري كيف أنّ تقييم الفنانين بات يرتكز على عدد المتابعين والاستماعات على المنصات الرقمية. أما للجيل الشاب فيقول: "اسمعوا الفن الهابط وتسلّوا به؛ لكن اعرفوا أنه لا يدوم ولا يغنيكم". وتعرض جورج وسوف لكبوات صحية قاسية، ففي العام 2000 أصيب بمرض نادر تسبب في تآكل عظام فخذيه، وخضع لتدخل جراحي لاستبدال عظام الفخذ والساق، ليعاود المرض نفسه الهجوم مجددا بعد 5 سنوات. وللمطرب السوري تجربة قاسية مع مرض السرطان، ونجح في التعافي منه بعد عام ونصف العام من العلاج، وفي العام 2011 أصيب بجلطة دماغية أدت لشلل في الجهة اليسرى من جسده، وتعافى منها تدريجيًا.