ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي اليوم الإثنين اجتماعا طارئا للقيا

القوات المسلحة,رئيس الوزراء,مصر,العراق,التطورات الخطيرة,الصفقة

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

رئيس الوزراء العراقى يدعو المتظاهرين للانسحاب الفورى من المنطقة الخضراء

ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، اجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، لمناقشة الأحداث الأخيرة ودخول المتظاهرين للمؤسسات الحكومية.



وجدد الكاظمي توجيهاته للقيادات الأمنية العراقية بالالتزام التام بالتعليمات السابقة فيما يخص حماية أرواح المتظاهرين، والحفاظ أيضاً على الممتلكات العامة والخاصة، ومنع التجاوز على المؤسسات الحكومية من قبل أي طرف كان.

ودعا القائد العام للقوات المسلحة العراقية المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، وعدم إرباك الوضع العام في البلاد، وتعريض السلم المجتمعي إلى الخطر.

فيما أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن الحفاظ على الأمن هو مسؤولية الجميع، داعية المواطنين العراقيين إلى التعاون التام مع الأجهزة الأمنية كافة والالتزام بحظر التجوال، والابتعاد عن الشائعات المغرضة لكونها ستكون عامل رئيسي في توتر الأوضاع وإعطاء فرصة للمتربصين بالعراق.

وأشارت قيادة العمليات المشتركة في العراق عبر بيان صحفي إلى ان القوات الأمنية العراقية تعمل الىن على حفظ الأمن والاستقرار وهي صمام أمان للبلاد، مجددة الدعوة إلى التعاون معها والالتزام بالتوجيهات الصادرة عنها.

فيما أكد رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى أن التطورات الخطيرة التي جرت في العراق اليوم من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها.

وشدد الكاظمي في بيان صحفي على أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، داعيا مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة، وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.

وأوضح أن تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه.

وجدد الكاظمى الدعوة لضبط النفس من الجميع، داعيا المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة فى العراق، فرض حظر التجول الشامل فى العاصمة بغداد ويشمل السيارات والمواطنين كافة اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من عصر اليوم الإثنين ( بتوقيت بغداد)، وذلك بحسب بيان صحفى صادر عن قيادة العمليات المشتركة في العراق.

ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر؛ وذلك بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي.

وأكدت وسائل إعلام محلية عراقية، الاثنين، اقتحام متظاهرون ينتمون للتيار الصدري للقصر الجمهوري في العاصمة بغداد.

وأعلن رجل الدين الشيعي في العراق مقتدى الصدر، الإثنين، اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي.

وقال مقتدى الصدر، في بيان صحفي، إنه سيتم إغلاق كافة المؤسسات، باستثناء المرقد والمتحف وهيئة تراث.

واستضاف الرئيس العراقى الدكتور برهم صالح، الإثنين، اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، لبحث المستجدات على الساحة الوطنية العراقية.

وأكد الاجتماع – بحسب بيان الرئاسة العراقية - أن الحفاظ على الأمن والاستقرار والمسار الديمقراطي والدستوري في العراق هو واجب جميع العراقيين، كما هو واجب مؤسسات الدولة والقوى السياسية الوطنية، وأن الحوار البنّاء هو الطريق السليم لإنهاء كل الخلافات الحالية حفاظاً على مقدرات البلاد.

وجدد الاجتماع دعمه لدعوة رئيس مجلس الوزراء العراقى عقد جولة جديدة من الحوار الوطني الأسبوع الحالي لبحث ومناقشة الأفكار والمبادرات التي تخص حل الأزمة الحالية، مجددة الدعوة للتيار الصدري للحضور في جلسة الحوار.

وشدد المجتمعون على التقدير العالي لطروحات الإصلاح على كل المستويات وتطوير عمل المؤسسات المختلفة ومحاربة الفساد، وضرورة أن يأخذ الحوار الوطني مداه لمناقشة كل ما من شأنه ترجمة تطلعات الشعب العراقى الكريم إلى واقع فعلي.

ودعا الاجتماع كل القوى الوطنية العراقية إلى تحمل المسؤولية في الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد، بما يشمل اعتماد التهدئة على كل المستويات وإيقاف التصعيد السياسي بما يسمح بمناقشة مثمرة للحلول الآنية المطروحة، ومناقشة للوضع السياسي العام وتحسين بيئة العلاقات بين القوى السياسية المختلفة على قاعدة المصلحة الوطنية العليا، وعلى أساس مقتضيات الإصلاح بمستوياتها العديدة.

كما دعا الاجتماع إلى الإيقاف الفوري للتصعيد الإعلامي الحالي والذي يؤثر سلباً على مصالح البلد ويثير القلق بين الناس.

ووجه الاجتماع الشكر للفعاليات الاجتماعية والثقافية الوطنية الداعمة للحوار الوطني ولجهود التهدئة والحل والتضامن بين أبناء الوطن الواحد.