المتحف المصري والمعهد الفرنسي يطلقان مشروع ترميم اللوحات الخشبية من مصطبة حسي رع

أطلق المتحف المصري بالتحرير مشروع ترميم اللوحات الخشبية من مصطبة (حسي رع)، المعروضة بالرواق رقم (47) بالطابق الأرضي بالمتحف، تحت عنوان (نحو آفاق جديدة لتقييم الحالة والترميم وإعادة العرض بالمتحف)، وذلك بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO).

 

وقالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف، في تصريح اليوم، إن فريق البحث المشترك قام بإعداد دراسة شاملة للوحات، قبل نقلها إلى معمل الترميم بالمتحف، من خلال الكتب والمراجع العلمية لوضع تصور لمشروع المعالجة والترميم، خاصة تلك التي لم يسبق ترميمها من قبل، حيث أن لوحة منها كانت قد خضعت للترميم في أربعينيات القرن العشرين.

وأضافت أن هذا المشروع البحثي تشارك به مجموعة متميزة من متخصصي تاريخ الفن والترميم وعلوم المواد من المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة باريس الرابعة السوربون وجامعتي عين شمس والقاهرة والمعهد القومي للقياس والمعايرة تحت إشراف فريق من الأمناء والمرممين المتخصصين بالمتحف المصري بالتحرير.

من جانبها، قالت الدكتورة أنيتا كيليس مسئول قسم الدراسات الأركيومترية بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية إن هذا المشروع ينقسم إلى مرحلتين، الأولى تبدأ في يناير الحالي وتنتهي في ديسمبر القادم، وتتضمن الدراسة الأثرية للوحات الخشبية، والتعرف على نوع الأخشاب المستخدمة في صناعتها، بإلاضافة إلى عمليات الفحص الميكروسكوبي والدراسات الفيزيائية الميكانيكية لتقييم حالتها، وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تنتهي بتحديد وتنفيذ مشروع الصيانة والترميم للقطع الخشبية.

وأما عن المرحلة الثانية للمشروع، قال الأثري إسلام عزت المسئول عن المشروع، إنها سوف تشمل إعادة عرض تلك اللوحات وفق السياق الأصلي داخل مصطبة (حسي رع) بسقارة اعتمادا على المخططات التي رسمها جاكوب دي مورجان عام 1860 وإدوار كويبيل عام 1911 - 1912، إذ كان الممر الغربي للمصطبة يضم مشكاوات (نيشات) تحتوي على اللوحات الخشبية تقابلها اللوحات الجصية الجدارية، وأضاف أن متخصصين في فنون عصر الدولة القديمة سيقومون بدراسة هذه العناصر ضمن نطاق المشروع.