نجح فريق دولي بقيادة مصرية في إيجاد طريقة مبتكرة تعد الأكثر دقة في تحديد زمن الأحداث الجيولوجية المهمة مما ي

الأحداث الجيولوجية,جولوجيا,الصفقة,التعليم العالي,مصر

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

فريق دولي بقيادة مصرية يجد طريقة أكثر دقة لتحديد زمن الأحداث الجيولوجية

نجح فريق دولي بقيادة مصرية في إيجاد طريقة مُبتكرة تعد الأكثر دقة في تحديد زمن الأحداث الجيولوجية المهمة؛ مما يساعد على فهم خصائص الوشاح، وفهم التغيرات المناخية القديمة، وتحديد العلاقة بين خزانات البراكين المُختلفة بدقة عالية، ومعرفة الوقت اللازم والظروف المُلائمة لتكوين الكثير من الخامات المعدنية.



 

وتم نشر بحث علمي جديد في Nature – Scientific Reports للفريق الدولي بقيادة مصرية للدكتور هيثم صحصاح (جامعة دمياط) والدكتور أحمد محمد الدسوقي (جامعة السويس) عن الطريقة الجديدة.

 

ومن جانبه، قال د. هيثم صحصاح إن أعمدة الوشاح (mantle plume) أسفل جزيرة لا ريونيون (La Reunion) في المحيط الهندي، أدت إلى تصدع وكسر صفيحة الهند التكتونية وبالتالي انفصالها عن مدغشقر منذ 66 مليون عام، بعدما كانت جزءًا من القارة الأم جوندوانا (Gondwana)، مما أدى إلى حدوث براكين هائلة وغير معهودة على اليابسة، وأدت لتكون مصاطب الدكن (Deccan trap)، حيث تحركت الهند بعد هذا الانفصال بسرعة هي الأكبر لصفيحة تكتونية في حُقبة الحياة الظاهرة (Phanerozoic Eon) وذلك لتوفر ظروف استثنائية لم تحدث لأي صفيحة أخرى، مثل فقد الهند لنصف غُلافها الصخري أسفل المحيط الهندي تحت جزيرة الموت (Mauritius Island) وهضبة ماسكارين (Mascarene Plateau) وحاجز التسعون شرقًا (Ninetyeast Ridge) وحاجز شاغوس- مالديف – لكشديب (Chagos-Laccadive Ridge).

 

وقال د. أحمد محمد الدسوقي، أن هذه الأحداث تُمثل فترة مهمة وحرجة من عمر الأرض، حيث أن تصادم الهند بقارة آسيا أدى إلى تكوين سلاسل جبال الهيمالايا التى تحوي أعلى قمة في العالم (جبل إيفرست)، وواكبها تغييرات مناخية عالمية وزلازل ذات شدة عالية وبراكين ضخمة والتي يعزي لها انقراض الديناصورات.

 

وكان لغلق محيط التيثي (Tethys Ocean) بشكل استثنائي عن طريق نطاقي إنضواء (Subduction zones) أو حتى ثلاثة نطاقات تأثير مُباشر في مضاعفة سرعة الصفيحة الهندية، وكل هذه العوامل أدت إلى صعوبة تحديد متى بدأ تصادم الهند بآسيا (والذي لا يزال مستمرًا إلى يومنا هذا).

 

وقال البروفيسور Harald Furnes من جامعة بيرجن بالنرويج والباحث المُشارك في الدراسة، أنه وبناءًا على ما سبق، فمعظم الساعات الجيولوجية المُستخدمة لتحديد متى بدأ التصادم كانت غير دقيقة لاعتمادها علي أدلة في موقع التصادم (in-situ). 

وقال الدكتور Luan Pham من جامعة فيتنام الوطنية والباحث المُشارك أن هذا البحث استغرق أكثر من ثلاث سنوات من الدراسة لتقديمه في صورته النهائية الحالية.

 

وأشار د. صحصاح ود. الدسوقي إلى أنهم في هذا البحث قدموا ساعة جيولوجية أكثر دقة ترصد حركة الهند من خلال الإمتزاج المُنتظم بين براكين أعمدة الوشاح أسفل كيرجولين (Kerguelen mantle plume) وبراكين منتصف أعراف المحيط الهندي الشرقي في منطقة حاجز التسعون شرقًا (Ninetyeast Ridge)، فقد اضطرب هذا الإمتزاج مرة واحدة فقط منذ 55 مليون عام، وذلك للزيادة المفاجئة في بعض العناصر والتي أتت من صخور قارية تنتمي لصفيحة الهند متزامنًا مع الانخفاض الكبير في سرعة الهند.

 

وتأتي أهمية هذه الطريقة الدقيقة في تحديد زمن الأحداث الجيولوجية المهمة، للمساعدة في فهم خصائص الوشاح، وفهم التغيرات المُناخية القديمة، وتحديد بدقة العلاقة بين خزانات البراكين المختلفة، ومعرفة الوقت اللازم والظروف المُلائمة لتكوين كثير من الخامات المعدنية.